26 أبريل، 2024 6:01 ص
Search
Close this search box.

بعد هزيمتها في الجبهة السورية .. “طهران” تخطط لإسقاط حكومة “نتانياهو” في الانتخابات المقبلة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية مقالاً تحليليًا للكاتب السياسي الإسرائيلي، “إيال زيسر”، تناول فيه المواجهات العسكرية بين “إسرائيل” والقوات الإيرانية في الجبهة السورية.

ونوه الكاتب إلى أن هناك ملابسات تجعل “طهران” عاجزة عن ردع “إسرائيل”، ومنعها من استهداف قواتها.

إيران تخسر الجولة الأولى..

يقول “زيسر”: هناك تقارير إخبارية تُفيد بأن الإيرانيين قد قاموا بترحيل قواتهم من جنوب “سوريا”، وقرروا تحويل مركز نشاطهم من مطار “دمشق” إلى مطار “تي 4″، الواقع في قلب الصحراء السورية. وهذا يعني أن الجولة الأولى من المواجهة “الإسرائيلية-الإيرانية”، في “سوريا”، قد إنتهت بهزيمة ساحقة لـ”طهران”.

جدير بالذكر أن بعض المسؤولين الإسرائيليين كانوا قد أعربوا عن قلقهم وانتقادهم لقرار حكومة “بنيامين نتانياهو” – بتشجيع من المؤسسة العسكرية – على شن حملة من الهجمات لإحباط مساعي “طهران” الرامية لترسيخ وجودها العسكري في “سوريا”.

لكن الحقيقة هي أن تصميم “إسرائيل” على شن هجماتها؛ قد حقق بالفعل أهدافه، دون إشعال فتيل الحرب على الحدود مع “سوريا”، وكذلك دون تردي العلاقات بين “إسرائيل” و”روسيا”.

النصر لمن يمتلك الجُرأة..

يُضيف “زيسر” بأن أهم درس مُستفاد من تلك الجولة الأولى هو أن النصر لا يتحقق إلا لمن يمتلك الجُرأة، لكن “إيران” أبدت قدرًا من الخوف والتردد، وفضلت أن تتجنب المواجهة مع “إسرائيل”. وربما أيضًا أنها لم تكن تود إحداث توتر في علاقاتها مع “سوريا” بقيادة، “بشار الأسد”، ولا حتى مع، “فلاديمير بوتين”، باعتباره راعي النظام في “دمشق”.

“سليماني”: الرد القوي سيُسقط “نتانياهو” في الانتخابات !

ولعل تلك الملابسات توضح مدى القيود المفروضة على القوات الإيرانية، وخاصة التابعة لـ (فيلق القدس)، الذي يُعد بمثابة رأس الحربة بالنسبة لـ (الحرس الثوري) الإيراني في “سوريا”. إذ لم تتمكن تلك القوات من ترسيخ وجودها في “سوريا” بعدما أخذت “إسرائيل” توجه لها الضربات، ولا تزال تلك القوات عاجزة عن ردع “إسرائيل” أو تهديد أمنها.

ونظرًا لعجز القوات الإيرانية عن ردع “إسرائيل”، فإن قائد (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”، يتمنى إسقاط الحكومة الإسرائيلية التي يتزعمها، “نتانياهو”.

ولقد سربت وسائل الإعلام عن “سليماني”؛ قوله: إن “الرد الايراني القوي على الهجمات الإسرائيلية في سوريا، من شأنه أن يؤثر على نتائج الانتخابات القريبة في إسرائيل”.

ووفقًا لذلك؛ فربما تكون “إيران” هي التي حرضت “حركة الجهاد الإسلامي”، في “قطاع غزة”، على إشعال الأوضاع عند المناطق الحدودية للقطاع. إذ يود الإيرانيون التأثير على نتائج الانتخابات القادمة في “إسرائيل”؛ أو على الأقل ردع القيادة الإسرائيلية، ومنعها عن مواصلة الهجمات ضد القوات الإيرانية. لكن الإيرانيين لم يتمكنوا حتى الآن من تحقيق غايتهم.

روسيا لا تخشى الوجود الإيراني في سوريا..

بحسب “زيسر”؛ فما زال الأمر يتعلق بالجولة الأولى، ولن يتخلى الإيرانيون عن غايتهم بسهولة. لأن وجودهم في “سوريا”، إلى جانب ترسيخ وجودهم  في “العراق ولبنان واليمن”، يمثل الهدف الإستراتيجي للإيرانيين، الذين ضحوا من أجله فبذلوا الدماء وأنفقوا عشرات المليارات من الدولارات.

ولذا يمكن القول إن؛ “إيران” ستواصل جهودها لترسيخ أقدامها في “سوريا”، حتى في الجزء الشمالي من البلاد، على أمل أن يقوم الروس بإحباط محاولات “إسرائيل” لإقتلاعهم أيضًا من هناك.

لكن “روسيا”، في النهاية، تختلف عن “إسرائيل”، لأنها لا ترى أن الوجود الإيراني في “سوريا” يمثل أي تهديد لها، كما أنها على يقين بقدرتها على التصدي للإيرانيين وكبح جماحهم.

40 عامًا من الدكتاتورية والقمع في إيران..

أوضح الكاتب الإسرائيلي أن “طهران” قد احتفلت، هذا الشهر، بمناسبة مرور أربعين عامًا على “الثورة الإسلامية”. ففي الأول من شباط/فبراير من عام 1979، أي قبل 40 سنة، عاد الزعيم الديني “آية الله الخميني” إلى “إيران”، ونصب نفسه ورفاقه حكامًا للبلاد، بفضل موجات الغضب والاحتجاج التي اندلعت في أرجاء “إيران” ضد نظام حكم “الشاه”.

ووصف “زيسر”، فترة حكم الملالي في “إيران” بأنها كانت أربعين عامًا من التطرف الشديد، والعزلة الدولية المتزايدة، والتآمر المستمر ضد دول المنطقة وخارجها أيضًا. كما اتسم ذلك الحكم أيضًا بالكراهية الشديدة لـ”الولايات المتحدة” ولـ”إسرائيل”.

ولكن الشأن الأهم الذي يخص المواطنين الإيرانيين، هو أن تلك الفترة من الحكم الديني قد اتسمت بالدكتاتورية والبطش والفساد، مما دمر الاقتصاد والمجتمع الإيراني.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب