27 أبريل، 2024 1:01 ص
Search
Close this search box.

بعد هجوم طهران وأعوانها في بغداد : العبادييتراجع عن الالتزام بتطبيق عقوبات على إيران

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص / واشنطن – كتابات

فيما وصف بتراجع عن تصريحاته السابقة، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن حكومته بغداد ستحترم الحظر على التعامل بالدولار، ولكنها لن تطبق كل العقوبات الأمريكية على إيران.

ورأت وكالات أخبار ووسائل إعلام أمريكية، إن التصريح الأخير للعبادي الذي جاء في مؤتمر صحفي في العاصمة بغداد يوم الاثنين، وبعد أقل من 24 ساعة من قيام إيران بإلغاء زيارته إليها، يعكس “التزامه المتردد في الآونة الأخيرة بالالتزام بفرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران ، مؤكداً إن حكومته ملتزمة فقط بعدم استخدام الدولار في تعاملاتها مع طهران.

لم أقل اننا نلتزم بالعقوبات

وقال “لم اقل اننا نلتزم بالعقوبات فقلت اننا نلتزم بعدم استخدام الدولار في المعاملات. ليس لدينا خيار اخر.”

وردا على سؤال حول ما إذا كانت بغداد ستوقف استيراد السلع والأجهزة والمعدات من قبل الشركات الحكومية من إيران، قال إن الأمر لا يزال قيد المراجعة.

وأضاف العبادي الذي يرأس حكومة انتقالية هشة حتى يتم تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية العراقية في  أيار/مايو “بصراحة لم نتخذ أي قرار بشأن هذه القضية حتى الان.”

وفي الأسبوع الماضي، قال العبادي إن العراق يختلف مع العقوبات الأمريكية على إيران، لكنه يلتزم بها لحماية مصالحها الخاصة، مما أثار انتقادات من سياسيين عراقيين متحالفين مع إيران، وفي الجمهورية الإسلامية.

وفي هذا الإطار تواصل قوى شيعية سياسية ومسلحة تشكل الحشد الشعبي، فضلا عن حركات تأسست في إيران أثناء معارضتها للنظام العراقي السابق، هجومها الكاسح على العبادي وحكومته، معتبرة إياه “جزءا من الحلف الامريكي السعودي  ضد الجمهورية الإسلامية”.

وفي يوم الاثنين، نقلت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء عن مسؤول عراقي طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن العبادي كان من المقرر أن يسافر إلى إيران في زيارة رسمية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن طهران ألغت ذلك بسبب مواقفه التي أعلنعنها الأسبوع الماضي.

مصالح العراقيين؟

في الأسبوع الماضي، بدأت الولايات المتحدة في استعادة العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاقية النووية لعام 2015 مع إيران، والتي انسحب منها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل 3 أشهر. وتقول واشنطن إن العقوبات الجديدة تهدف إلى الضغط على طهران لوقف دعمها للإرهاب الدولي ونشاطها العسكري في الشرق الأوسط وبرامج الصواريخ الباليستية.وتعتبر الولايات المتحدة وإيران أكبر حلفاء العراق، وقد وضعت العقوبات حكومة عبادي المنتهية ولايتها في موقف صعب. حيث قال العبادي “نحن لا نتعاطف مع العقوبات، ولا نعتقد أنها مناسبة ولا نتفاعل معها، لكننا ملتزمون بحماية شعبنا“.

ولكن العقوبات الامريكية على ايران وضعت العراق في وضعمحفوف بالمخاطر، ووصفها العبادي بـخطأ استراتيجي“.

أسوأ العقوبات لم يفرض بعد؟

ولا شك أن العقوبات ستؤدي إلى تراجع التجارة بين البلدينحيث أن جميع عمليات تحويل الأموال والعمليات المصرفيةتجري بالدولار الأمريكي. وتجاوز حجم التجارة الثنائية بينالبلدين 12 مليار دولار سنوياً، مما أثار المخاوف بشأن تأثيرالعقوبات على الاقتصاد العراقي.

وعندما يتم فرض مجموعة جديدة من العقوبات في تشرين الثاني/نوفمبر، سيتعين على العراق التوقف عن تصدير النفطإلى إيران أيضاً أو المخاطرة بمواجهة مع الولايات المتحدة.

كما سيتعين وقف صادرات الغاز الإيرانية إلى العراق، ممايزيد من تفاقم أزمة الكهرباء الحرجة بالفعل في العراق.

مما لا شك فيه أن هذا سيؤثر على قدرة العبادي على دفعالرواتب والوفاء بالالتزامات المالية المختلفة لحكومته.

ولكن إذا قال لا للعقوبات على إيران، فإن القطاع المصرفيالعراقي سوف يكون تلقائياً على القائمة السوداء الأمريكية،مما يعرضه لمزيد من الخطر.

وقد يجد العبادي إن قراره بالالتزام بالعقوبات قد يكلفهمستقبله السياسي ويقلل من فرصه بالحصول على ولاية ثانيةفي رئاسة الوزراء.

بالإضافة إلى ذلك، قد تنتقم إيران من خلال التذرع بالمادة 6 من قرار الأمم المتحدة رقم 598 (الذي أنهى الحرب الإيرانيةالعراقية).

ووفقاً لهذا القرار، فإن العراق مطالبة بدفع 1.1 تريليون دولارلإيرانوهو أمر تجاهله ملالي طهران بعد سقوط صدام، لأنمعظم القادمين الجدد السياسيين كانوا من المدعومين من قبلها أو التابعين ماليا وسياسيا لها.

في وجه العاصفة

بعد توليه رئاسة الوزراء في صيف عام 2014، اعتمد العباديبشكل كبير على الأسلحة الإيرانية لتمويل المليشيات الشيعيةالتي كُلفت بمقاتلة داعش. لكن في الآونة الأخيرة، نأى بنفسهعن رعاة حزبه وطائفته السابقين، حيث سافر مرتين إلى المملكةالعربية السعودية في عام 2017، والتقى مع ولي عهدها القويمحمد بن سلمان.

ووفقاً لصحيفة الجريدة الكويتية، فقد تم نشر 1200 منالقوات شبه العسكرية المكلفة بأمن خامنئي، المعروف باسملواء صابرين، على الحدود العراقية الإيرانية، جنباً إلى جنبمع قوة القدس التي تتعامل مع الميليشيات الإيرانية فيالعراق، فيما أعلن استنفار كل الميليشيات الشيعية المرتبطة بإيران وقوامها يزيد على 100 ألف عنصر مسلح في تصعيد محتمل مع الوجود الأمريكي في العراق.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب