خاص : ترجمة – بوسي محمد :
لم تمر أشهر عديدة على إعصاري “هارفي” و”إرما” الذين أصابا الولايات المتحدة الأميركية ونتج عنهما خسائر فادحة في الأرواح.. لتواجه أميركا من جديد إعصار آخر أشد ضرواة من سابقيه وهو إعصار “نيت”، الذي تسببت عاصفته المدارية في مقتل 22 شخصاً على الأقل في أميركا الوسطى؛ أثناء اجتياحه المنطقة مصحوبة بأمطار غزيرة، وهو في طريقه إلى “منتجعات المكسيك” المطلة على الكاريبي، وإلى خليج المكسيك، مما أجبر سكان ساحل الخليج بولايات: “لويزيانا” و”ميسيسيبي” و”ألاباما” و”فلوريدا”، إلى ترك منازلهم نهاية الإسبوع بعد أن أسفرت العاصفة عن مقتل 21 شخصاً.
وكان من المتوقع أن يكون “نيت” إعصار من الفئة 2، عند الهبوط على ساحل الخليج المركزي، حسبما أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ارتفاع رياح الإعصار إلى 90 ميلاً في الساعة..
قال “المركز الوطنى للأعاصير” في ميامي، أن الرياح العاتية في إعصار “نيت” ارتفعت إلى 90 ميلاً في الساعة، ويمثل جوهر العاصفة الآن حوالي 180 ميلاً جنوب شرق مصب “نهر المسيسيبي”.
وتابع المركز، أنه اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش، تسارعت رياح إعصار “نيت” إلى 26 ميلاً في الساعة، وتوجهت شمالاً إلى الشمال الغربي على مسار يتوقع أن يصل إلى ساحل الخليج المركزي ليلة السبت المقبل.
وقال مراقبون أن رياح الإعصار امتدت إلى 35 ميلاً إلى شرق العين.
وفي اطار الأعاصير والتحذيرات من العواصف المدارية الموجودة بالفعل على طول امتداد واسع من ساحل الخليج – من جزيرة “غراند، لويزيانا”، إلى حدود “ألاباما – فلوريدا”، وكذلك إلى “نيو أورليانز وبحيرة بونتشارترين الحضرية” – صدر تحذير جديد من العواصف الإستوائية في “فلوريدا”.
تحذيرات من المسؤولين..
من جانبه قال الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، الذي واجه انتقادات مستمرة بسبب تعقيبه على إعصار “خوسيه وماريا” في “بورتوريكو”، تلك العواصف الكبيرة التي أعقبت “هارفي” في تكساس و”إرما” في ميامي في موسم الأعاصير المزدحمة، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي “تويتر”: “لدينا فريق عظيم لإدارة الطوارئ، ومستعدون لمواجهة إعصار (نيت)، على الجميع أن ينصت لتحذيرات ونصائح لجنة الطوارئ حفاظاً على سلامتكم”.
كما حذر حاكم ولاية “لويزيانا” سكان بلاده على أخذ إعصار “نيت” بجدية قائلاً: “إن العاصفة لديها القدرة على القيام بالكثير من الاضرار”.
وقال الحاكم “جون بيل ادواردز”: “لا أحد يُستهان بالعاصفة فهي ليست سهلة”. واضاف: “نريد من المواطنين أن يكونوا حذرين جداً وإن لا يؤخذوا هذه العاصفة أمراً مفروغاً منه”.
وأمر رئيس بلدية مدينة “نيو أورليانز” الأميركية “ميتش لاندريو”، بإخلاء بعض المناطق وفرض حظر تجول قبل وصول “نيت”.
كما أعلنت حالات الطوارئ في: “لويزيانا والميسيسيبي ألاباما” استعداداً لإعصار “نيت”.
وقد شكلت الأعاصير تحديات أمام “وكالة حماية البيئة” هذا الصيف، حيثُ ذكرت وكالة أنباء “أسوشييتد برس” بعد إعصار “هارفي” أن ما لا يقل عن سبعة مواقع خطرة بيئياً في “هيوستن” كانت تحت الماء خلال هذه العاصفة المحطمة.
وأعلن حاكم ولاية ميسيسيبي، “فيل براينت”، حالة الطوارئ في ست مقاطعات في أقصى الجنوب. وحذر مسؤولو الدولة في مؤتمر صحافي، الجمعة الماضي، فى “غلفورت” من الخطر الرئيس لـ”نيت”، بالاضافة إلى الرياح، حيثُ تحمل العاصفة رياحاً سرعتها 64 كم في الساعة، وسيتحرك مركزها عبر شمال شرق “نيكاراغوا” وشرق “هندوراس”، ثم ستتحرك إلى شمال غرب “البحر الكاريبي”.
وحذر في خطابه من إعصار “نيت”، موجهاً كلامه للمواطنين قائلاً: “إذا كنت تقطن في منطقة غمرت بالفيضانات، فإنني أوصي بإخلاء المنطقة حتى تنتهي العاصفة حفاظاً على سلامتك الشخصية”.
