بعد نشر فيديو يُكذب ادعاءاته .. جيش الاحتلال يتراجع عن روايته بشأن قتل المسَّعفين في رفح

بعد نشر فيديو يُكذب ادعاءاته .. جيش الاحتلال يتراجع عن روايته بشأن قتل المسَّعفين في رفح

وكالات- كتابات:

بعد نشر صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية مقطع فيديو؛ من هاتف أحد المسَّعفين، الذين عُثر عليهم في مقبرة جماعية في “رفح”، جنوبي “غزة”، تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن روايته الكاذبة، وبرّر كذبه بأنّه: “غير متعمدَّ”، فيما أقرّ بقتل المسَّعفين، على الرُغم من أنّهم غير مسَّلحين، بذريعة أنّ جنوده: “شعروا بالتهديد”.

ونقلت قناة (مكان) الإسرائيلية، السبت، أنّ: “الجيش” الإسرائيلي سيعرض نتائج التحقيق في استهداف طواقم الإسعاف الشهر الماضي في رفح، غدًا على رئيس الأركان؛ “إيال زمير”.

وبحسّب القناة الإسرائيلية؛ فقد قاد التحقيق قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ “يانيف عسور”، وكشف تسلسل الأحداث في منطقة “تل السلطان”؛ في “رفح”.

ووفقًا للتحقيق: “ففد تحركت سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في المنطقة بالتنسيق مع الجيش في تمام الساعة الـ (16:00)، وفي الساعة الـ (16:30)، وصلت مركبة تابعة لـ (حماس) مزودة بأضواء طواريء زرقاء، فتعرضت لإطلاق نار من قوة تابعة لوحدة (غولاني)، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر (حماس) واعتقال اثنين آخرين”.

وأضاف التحقيق أنّه بعد ذلك؛ ونحو الساعة (18:00): “وصلت قافلة مكوّنة من (04) سيارات إسعاف توقفت بالقرب من المركبة التي تم استهدافها، فشعر الجنود بأنّهم مهددون وظنوا أنّها محاولة اقتحام، على الرغم من أنّ المسَّعفين لم يكونوا مسَّلحين، ممّا دفعهم إلى فتح النار”، نافيًا: “وجود كذب متعمد”.

وفيما يتعلق بالادعاء غير الصحيح بأنّ سيارات الإسعاف كانت تسّير دون أضواء طواريء، والذي دحضه الفيديو الذي نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية؛ قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ: “قائد القوة أبلغ بعدم وجود أضواء” وعليه أطلقت النيران، مقرًا: بـ”وجود فجوة في التقارير”.

وفي وقتٍ سابق اليوم؛ نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية مقطع فيديو، من هاتف أحد المسَّعفين، الذين عُثر عليهم في مقبرة جماعية في “رفح”، جنوبي “غزة”، تضمّن مشاهد تُفنّد الرواية الإسرائيلية بشأن المجزرة.

وبحسّب الصحيفة الأميركية؛ فإنّ الفيديو يُظهر بوضوح سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كان على متنها عناصر الإسعاف والدفاع المدني الـ (14)، مشيرةً إلى أنّ مصابيح الطواريء في المركبات كانت مشغّلة لحظة استهدافها من جانب القوات الإسرائيلية.

وأوضحت (نيويورك تايمز)؛ أنّها حصلت على الفيديو من دبلوماسي كبير في “الأمم المتحدة”، وأنّها تحققت من موقعه وتوقيته.

وأضافت الصحيفة أنّ صوت المسَّعف يُسمع في الفيديو؛ وهو يُردّد الشهادة في أثناء إطلاق النار. كما نقلت عن “نبال فرسخ”؛ المتحدثة باسم (الهلال الأحمر الفلسطيني)، قولها إنّ المسَّعف، الذي صوّر الفيديو، كانت عليه آثار الإصابة برصاصة في رأسه.

ويُكذّب الفيديو رواية الاحتلال، والتي ادّعت أنّ المركبات كانت: “تتحرك بصورة مريبة” من دون تشغيل الأضواء أو إشارات الطواريء.

يُذكر أنّ “المديرية العامة للدفاع المدني”؛ في “قطاع غزة”، كانت أكّدت ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة إبادة جماعية بحق طواقمها في “رفح”؛ جنوبي القطاع، يوم الأحد، في الـ 23 من آذار/مارس الماضي، والتي أدّت إلى استشهاد عدد من طواقمها و(الهلال الأحمر الفلسطيني).

وأشارت المديرية إلى أنّ هذه الجريمة تسببت بتدمير مركبة إسعاف الدفاع المدني الوحيدة في محافظة “رفح”، ومركبة الإطفاء الوحيدة الخاصة بمنطقة “تل السلطان”.

وكشفت أنّ العثور على الجثامين تم بعد (08) أيام، وكانت مدفونة على بُعد نحو (200) متر عن مكان مركباتهم، التي تم تدميرها أيضًا، وكانت بعض الجثامين مكبلة الأيدي، وعلامات الرصاص ظاهرة في الصدر والرأس، وأحدهم مقطوع الرأس، وبعضهم تغيرت معالمه، وكانت أشلاءً مقطعة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة