بعد نحو شهر من العدوان .. الكشف عن تفاصيل محاولة إسرائيل اغتيال بزشكيان ومسؤولين إيرانيين

بعد نحو شهر من العدوان .. الكشف عن تفاصيل محاولة إسرائيل اغتيال بزشكيان ومسؤولين إيرانيين

وكالات- كتابات:

كشفت وكالة (فارس) الإيرانية؛ تفاصيل بشأن محاولة الاحتلال الإسرائيلي اغتيال عددٍ من المسؤولين الإيرانيين الكبار، بينهم رؤساء السلطات الثلاث، بعد أيام على بدء العدوان على البلاد.

وفي التفاصيل التي أوردتها الوكالة؛ بدأ الهجوم الإسرائيلي بهدف اغتيال الرئيس؛ “مسعود بزشكيان”، ورئيس مجلس الشورى؛ “محمد باقر قاليباف”، ورئيس السلطة القضائية؛ “غلام حسين محسني إيجئي”، بينما كان هؤلاء الثلاثة، إضافةً إلى عددٍ من كبار المسؤولين، حاضرين في جلسة “المجلس الأعلى للأمن القومي”.

وعُقدت الجلسة؛ قبل ظهر الإثنين، الموافق للـ 16 من حزيران/يونيو 2025، أي بعد (03) أيام على بدء العدوان، في الطوابق السفلية لأحد المباني، غربي العاصمة “طهران”.

وتم تصميم نموذج الهجوم الإسرائيلي بطريقة مشابهة للهجوم الذي أدى إلى استشهاد؛ السيد “حسن نصر الله”، في “لبنان”، بحسّب ما أضافته الوكالة.

وفي هذا الإطار؛ أوضحت (فارس) أنّ الاحتلال استهدف المداخل والمخارج في المبنى الذي كان الرؤساء والمسؤولون الإيرانيون فيه، عبر إطلاق (06) صواريخ أو قذائف، بهدف إغلاق طرق الهروب وقطع تدفّق الهواء.

وبعد الانفجارات التي سبّبها الهجوم؛ انقطعت الكهرباء على الطابق، إلا أنّ المسؤولين تمكّنوا من الخروج من المبنى، عبر منفذ طواريء، كان أُعِدَّ مسبقًا.

وتعرّض بعض المسؤولين، بينهم “بزشكيان”، إلى إصابات طفيفة في القدم أثناء الخروج.

ونظرًا لدقة المعلومات التي امتلكها الاحتلال في تنفيذّه الهجوم، يتم حاليًا التحقيق في احتمال وجود عنصر مخترق أو متعاون من الداخل، وفقًا لما ذكرته (فارس).

وأضافت الوكالة أنّ هذا الحدث يُظهر أنّ الاحتلال الإسرائيلي: “لا يتوانى عن استخدام أي وسيلة، حتى اغتيال كبار المسؤولين، من أجل الإضرار بالأمن القومي الإيراني”.

يُذكر أنّ معاون مكتب الرئاسة الإيرانية؛ “مهدي طباطبائي”، أكد أنّ الاحتلال الإسرائيلي حاول تنفيذّ عملية اغتيال تستهدف عددًا من القادة الإيرانيين، بينهم “بزشكيان”.

وفي حديث إلى قناة (الميادين) اللبنانية، الخميس الماضي، أوضح “طباطبائي” أنّ الهجوم وقع بينما كان “بزشكيان” مجتمعًا مع قادة عسكريين خلال الحرب، مشيرًا إلى أنّ الانفجار الذي نجَّم عن الهجوم كان كبيرًا.

وكان “بزشكيان” صرّح أيضًا بأنّه تعرّض لمحاولة اغتيال خلال العدوان الإسرائيلي على “إيران”، وذلك في مقابلة مع الإعلامي الأميركي؛ “تاكر كارلسون”.

ووقتها؛ قال “بزشكيان”: “حاولوا، نعم. تحركوا على هذا النحو، لكنهم فشلوا”.

وأضاف: “لم تكن الولايات المتحدة من يقف خلف محاولة قتلي. كانت إسرائيل. كنت في اجتماع حاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد الاجتماع فيها”.

وتابع: “أنا لا أخاف من التضحية بنفسي دفاعًا عن بلدي وحماية سيّادة بلدي. أنا مستَّعد للتضحية بحياتي من أجل بلدي. ولكن هل سيجلب ذلك الأمن إلى المنطقة؟”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة