وكالات – كتابات :
كشف “جهاز مكافحة الإرهاب”، اليوم الإربعاء، عن إستراتيجية وتغيير الأساليب ضد المجاميع الإرهابية، مبينًا أن هذه الأساليب تمنع تنقل الإرهابيين لتنفيذ عملياتهم.
وقال رئيس الجهاز، الفريق أول ركن “عبدالوهاب الساعدي”، للوكالة الرسمية؛ إنه: “تم وضع إستراتيجية وخطة بتغيير الأساليب ضد المجاميع الإرهابية لمنع تنقلها والقيام بعملياتها”، مبينًا أن: “هناك تنسيقًا مع القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي، ونشرنا أكثر من 100 قناص؛ للقضاء على ما تبقى من فلول (داعش)”.
وأضاف “الساعدي”؛ أن: “عملية (الأسد المُتاهب) نفذت في المناطق التي يصعب وصول القطعات الأمنية إليها، كونها مناطق جبلية ووعرة، وهي أشبه بالحدود الفاصلة بين قطعات (البيشمركة) ووزارة الدفاع”، موضحًا أن: “هذه المنطقة تؤمن تنقل الإرهابيين”.
وأكد أن: “العملية دمرت أكثر من 320 كهفًا كانت تأوي إرهابيين فيها”، لافتًا إلى أن: “قطاعات الجهاز لديها اتصال مع جميع طائرات القوة الجوية والتحالف الدولي”.
وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء “يحيى رسول”، الأربعاء، نتائج عملية (الأسد المتأهب)؛ في سلسلة جبال “مخمور”، جنوب شرقي مدينة “الموصل”، والتي استهدفت بقايا عناصر (داعـش)، فيما كشف عن قتل 27 داعشيًا والعثور على 120 كهفًا.
وقال “رسول”، في تدوينة، أنه: “بتوجيه من القائد العام للقوات المُسلحة، وبإشراف من قبل رئيس جهاز مُكافحة الإرهاب، ومنذ الـ 9 من آذار للعام 2021، إنطلقت عملية (الأسد المُتاهب)، في سلسلة جبال مخمور، جنوب شرقي مدينة الموصل، والتي استهدفت بقايا عصابات (داعـش) الإرهابية، حيثُ باشر جهاز مُكافحة الإرهاب، بهذه العملية، بعزمٍ عالي وجُهد إستخباري وعملياتي، كان الأول من نوعه، حيث شهدت هذه العملية أسلوب تكتيكي مُتقدم من خلال نشر مفارز قناصين على مسافةٍ من مداخل ومخارج الكهوف والأوكار في المناطق الشاهقة، من جبال مخمور، والتي لا يُمكن الوصول إليها بالعجلات العسكرية، والذي مكن بقايا (داعش) من التخفي فيها”.
وأضاف “رسول”؛ أن: “أبطال القوة الجوية العراقية وطيران الجيش العراقي والتحالُف الدولي؛ اشتركوا في إسناد رجال جهاز مُكافحة الإرهاب من خلال توجيه، (312)، ضربة جوية، كان لها دورًا مهمًا من خلال تدمير (120) كهفًا وموقعًا، تسببت بقتلهم وهروبهم، بعد أنهيارها عليهم، فتلقوا نار الحق من قناصي جهاز مُكافحة الإرهاب، الأمر الذي دفع عناصر عصابات (داعـش) إلى إعلان إستسلامهم إلى رجالنا الأشاوس”.
وأشار إلى أن: “عملية (الأسد المُتاهب) استمرت (14) يومًا، قُتل فيها (27) إرهابيًا من عصابات (داعـش) تم رصد قتلهم بشكل مُباشر فيما لم يتسنى معرفة عدد القتلى الذين طُمرت جُثثهم تحت الصخور الجبيلة، وقد شهدت العملية تنسيق كبير بين أبطال جهاز مُكافحة الإرهاب والقوات الأمنية و(البيشمركة)”.
وأوضح أن: “جهاز مُكافحة الإرهاب كان ومازال عنوانًا للمهنية والتفاني في خدمة وحب هذا الوطن، وأن رجاله أبتداءً من رئيس جهاز مُكافحة الإرهاب مرورًا بالقادة والضُباط والمُقاتلين؛ هم اليد الضاربة للعراق والقائد العام للقوات المُسلحة في دحر المجاميع الإرهابية والفكر المُتطرف”.