8 أبريل، 2024 3:32 ص
Search
Close this search box.

بعد موقف واشنطن من الاتفاق النووي .. أوروبا قلقة على مصالحها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

قضى الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، خلال بضعة ثواني على الجهود الأوروبية التي إستغرقت أكثر من عقد ونصف من أجل التوصل إلى الاتفاق النووي؛ إذ أعلن “ترامب” إنسحاب بلاده؛ ما ترتب عليه العودة إلى فرض عقوبات على “طهران” بسبب برنامجها النووي.

ويخشى الاتحاد الأوروبي من أن تتسبب الخطوة التي إتخذها “ترامب” في زيادة حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها الشرق الأوسط، كما يقلق من أن تضر العقوبات بمصالح شركاتها العاملة في إيران، ومن المتوقع أن تشهد أسعار النفط ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة، خاصة أن طهران لديها نفوذ وتأثير كبير على دول نفطية أخرى مثل “العراق وسوريا”، بحسب صحيفة (هافينغتون بوست) الأميركية.

وعقب إعلان القرار الأميركي خرجت ردود أفعال أوروبية رافضة للخطوة التي إتخذتها واشنطن، وأكدوا على ضرورة استمرار الإلتزام بالاتفاق التاريخي، سواء في وجود الولايات المتحدة أو عدمه.

ووفقًا للاتفاق تلتزم طهران بالحد من برامجها النوووية، بحيث لا تتخذ طابعًا عسكريًا مقابل أن تقوم الدول الموقعة برفع العقوبات الاقتصادية التي مثلت ضغوطًا إضافية عليها.

عهد جديد..

وجاء الاتفاق نتيجة لجهود مضنية ومفاوضات استمرت فترة طويلة بين الدبلوماسية الأوروبية وإيران للتوصل إلى بنود يلتزم بها الطرفان، وكان للإدارة الأميركية السابقة دورًا بارزًا في دفع المباحثات إلى الأمام، إذ اعتبره الرئيس السابق، “باراك أوباما”، معلمًا أساسيًا في إدارته وهدفًا يرغب في تحقيقه على الصعيد الدولي.

وتم توقيع الاتفاق، عام 2015، بدأ بعده الشرق الأوسط عهدًا جديدًا، إذ تعهدت “الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا” برفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل الإلتزام بتقييد النشاط النووي الإيراني ووقف تطوير أسلحة نووية.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن طهران إلتزمت حتى اليوم على الأقل بالبنود التي تعهدت بها.

وكان إنخراط طهران في الأزمة السورية أحد الأسباب التي أعلنها “ترامب” لتبرير قراره.

لم يحظى قرار إنسحاب واشنطن سوى بالترحيب من جانب “إسرائيل والمملكة العربية السعودية”، بينما عارضه القادة الأوروبيون.

قلق أوروبي..

في بيان مشترك أصدره الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، والمستشارة الألمانية، “أنغيلا ميركل”، ورئيسة الوزراء البريطانية، “تيريزا ماي”، أعربوا عن قلقهم البالغ من عواقب قرار “ترامب”.

من جانبها، صرحت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، “فيديريكا موغيريني”، بأن الاتحاد سوف يواصل العمل بالاتفاق؛ بغض النظر عن الموقف الأميركي طالما أن طهران ملتزمة به.

ووصفته “ميركل” بأن الموقف الأميركي خطير وأن “ألمانيا” سوف تحافظ على إلتزامها مع طهران، مشيرة إلى ضرورة التـأكد من عدم قيام إيران بتطوير برنامج نووي غير سلمي في المستقبل.

وصرحت المستشارة الألمانية بأن القادة الأوروبيين سوف يفعلون كل ما في الإمكان من أجل إقناع طهران باحترام الاتفاق النووي عقب مطالبة المرشد الأعلى، آية الله “خامنئي”، الدول الأوروبية بتقديم ضمانات عقب إعلان واشنطن الإنسحاب.

وأكدت “موغريني” أن الاتحاد الأوروبي لن ينضم إلى الولايات المتحدة، إذا ما قررت فرض عقوبات على إيران، وبدأت المفاوضات في “بروكسيل” من أجل التوصل إلى خطة تبطل عمل أية عقوبات ينتوي “ترامب” فرضها، الخطوة التي تعتبر غريبة في سلوك الاتحاد الأوروبي مع دولة حليفة.

إيران أكدت على إلتزامها بالاتفاق..

بينما أكدت طهران على إلتزامها بالاتفاق مع الدول التي لم تعلن إنسحابها إذا ما حصلت على ضمانات تحمي مصالحها، وصرح الرئيس، “حسن روحاني”، بأن بلاده سوف تتحلى بالصبر حتى ترى كيف ستتعامل الدول الأخرى.

بينما أشار “خامنئي” إلى أن بلاده لن تستطيع التفاوض مع الولايات المتحدة بخصوص تأثيرها في المنطقة أو برامجها للصواريخ (الباليستية)، وأضاف أنه لن يثق في قدرة الدول الأوروبية على الحفاظ على الاتفاق.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب