4 مارس، 2024 8:06 ص
Search
Close this search box.

بعد مهاجمتها لمحلات التدليك والخمور .. لمن تتبع جماعة “ربع الله” .. وهل يتركها “الكاظمي” تتمدد ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في تصرفات إرهابية تقع ضمن فوضى السلاح والمسيطرين عليه خارج قبضة الدولة العراقية، وهو الأمر الذي يشكل تحديًا جديدًا أمام رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، الذي يحاول جاهدًا السيطرة على عملية السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة، هاجمت عناصر ميليشيا مسلحة محلات للتدليك وبيع الخمور في “بغداد” وحرقوها واعتدوا على أصحابها وروادها.

المقاطع المصورة، التي بثها الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الخميس الماضي، أظهرت عناصر من ميليشيا موالية لـ”إيران” تُطلق على نفسها اسم (ربع الله)؛ يحطمون محتويات مركز للمساج في العاصمة، “بغداد”.

وأظهرت المقاطع مجموعة أشخاص ملثمين يرتدون ملابس مكتوب عليها، (ربع الله)، ويحملون هراوات يضربون بواسطتها شباب وشابات كانوا موجودين في المكان لحظة اقتحامهم له، ثم يقومون بتكسير محتويات المركز، بينما هم يرددون: “لبيك يا زهراء”.

كما أظهرت مقاطع أخرى؛ إعتداء جماعي بالضرب المبرح لأفراد الميليشيا على عاملتين في المركز .

تحقيق شكلي لن يُسفر عن شيء..

وفي تحرك رسمي تجاه ذلك الحادث، كشف مصدر أمني عراقي، الجمعة، عن إخضاع القوة الماسكة للأرض في “الكرادة” إلى مجلس تحقيقي عاجل.

وبحسب المصدر؛ فإن: “وزارة الداخلية فتحت تحقيقًا في قيام ميليشيا تُطلق على نفسها، (ربع الله)، باقتحام مركز للمساج وسط منطقة الكرادة”.

مضيفًا، أن: “هذا التحقيق قد لا يسفر عن شيء، لأن أحدًا لا يعترض هذه الميليشيات وتنقلاتها وسط العاصمة”، مشيرًا إلى أن: “هذا الإجراء، (التحقيق)، يظل شكليًا؛ تقوم به الوزارة بعد كل خرق أمني”.

عمليات إبتزاز..

فيما كشف مصدر أمني مطلع في العاصمة، “بغداد”، أن استهداف ميليشيا (ربع الله) لمركز المساج في منطقة “الكرادة”، وسط العاصمة، يأتي ضمن عمليات الإبتزاز التي تمارسها الميليشيات المسلحة ضد أصحاب مراكز المساج وصالات القمار ومحال بيع الخمور.

وأوضح المصدر؛ أن: “الميليشيات تفرض دفع مبالغ مالية على أصحاب تلك الأماكن مقابل عدم استهدافها وبحجة تأمين الحماية لها في حال تعرضت إلى مشكلة قانونية مع دوائر الدولة المختصة، وهي تأخذ أموالاً طائلة، وقد قسمت المناطق في بغداد فيما بينها لعدم حصول صراع وتضارب في أعمالها”.

لافتًا إلى أن: “الأجهزة الأمنية تتخذ موقف المتفرج فقط؛ لكونها تخشى من انتقام تلك الميليشيات التي تسندها أحزاب كبيرة ومسؤولين كبار في مناصب مهمة بالدولة، وبالتالي فإنها لا تتحرك لحماية تلك الأماكن أو تقوم بعمليات مطاردة بعد قيام تلك الميليشيات بتنفيذ هجماتها”.

توجيه الانتقادات للحكومة..

وكال عدد من الناشطين العراقيين والإعلاميين، على وسائل التواصل، شتى الانتقادات، لتفلت ميليشيات من عناصر (ربع الله)، الموالية لـ”إيران”، واقتحامهم للمركز متخطين سلطة الدولة والقانون، فيما انتقد آخرون الحكومة التي سمحت بمثل هذا التفلت.

وكتب ناشطون على (تويتر) تغريدات أشاروا فيها إلى أن بغداد “اُحتلت من قِبل دواعش الشيعة”، فيما تحدث آخرون عن مساعي هذه المجموعات الموالية لطهران لفرض إيديولوجيتها المتشددة على البلاد.

تتبع أحزاب نافذه..

ويقول مختصون بشؤون الجماعات المسلحة أن هذه المجموعة تابعة لميليشيات معروفة، لكن قادة تلك الميليشيات أرادوا النأي بأنفسهم عن تصرفات تلك المجاميع وأولوا لها (مهمات قذرة) قد تسبب حرجًا للميليشيا الأم؛ إذا ما نسبت تلك الأعمال إليها بنحو مباشر.

كما تشير وسائل إعلام عراقية إلى أن ميليشيا (ربع الله)، تابعة إلى (كتائب حزب الله)؛ ومدعومة من أحزاب نافذة ومسؤولين كبار في مناصب مهمة بالدولة.

وقد عرفت ميليشيا (ربع الله)، التي تعني بحسب اللهجة العراقية، “أصحاب الله”، خلال الأشهر القليلة الماضية بنشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال عشرات الأسماء الوهمية لتبرير عملياتها الانتقامية.

أحدث صيحة إرهابية موجهة من إيران..

وقال خبراء، إن ميليشيا (ربع الله) الإرهابية الإيرانية؛ هي أحدث صيحة في مجال الإرهاب، موجهة من “إيران”، وهي كما باقي الميليشيات الإيرانية مهمتها الإرهاب والقتل. وطالبوا حكومة “الكاظمي” بالتصدي لهذه العصابات الإجرامية وتحجيمها. واستنكروا صمت الحكومة تمامًا عن هذه الميليشيات وعدم الاقتراب منها.

وعادة ما تقوم هذه الجماعة، التي يعرف عناصرها بولائهم لـ”إيران”، بالإعتداء على أي جهات تهاجم سطوة ميليشيات (الحشد الشعبي) أو تهاجم ممارسات الجماعات المسلحة.

عرقلت الاستثمارات السعودية في العراق..

وقبل شهر، استنكر المحلل السياسي السعودي، الدكتور “عبدالهادي الشهري”، استمرار تشكيل الميليشيات الموالية لـ”إيران” في “العراق”، منتقدًا حركة (ربع الله) جراء أفعالها بالبلاد.

وقال؛ في تغريدة عبر (تويتر): “وش قصة ميليشيات إيران في العراق؛ كل يوم طالع لنا بيان من ميليشيا واسم جديد (حركة ربع الله) يتوعدون فيه بعرقلة عمل شركات الاستثمار السعودية إن جاءت للعمل في العراق؛ إلا بعد دفع تعويضات لعوائل الشهداء حسب زعمهم.. الله يكون في عون العراق على أذناب إيران”.

أعمال إجرامية سابقة..

وقامت المجموعة ذاتها، قبل بضعة أشهر، بإحراق قناة (دجلة) الفضائية؛ بزعم أنها بثت أغاني عراقية في ليلة العاشر من محرم، ذكرى استشهاد الإمام “الحسين”، (عليه السلام)، ثم قامت بإحراق مقر “الحزب الديمقراطي الكُردستاني”؛ على خلفية وصف القيادي في الحزب، “هوشيار زيباري”، لسياسيين شيعة بالفساد.

كذلك تردد اسمها في بعض هجمات (الكاتيوشا) الفاشلة، التي حاولت استهداف مواقع تضم جنودًا أميركيين في البلاد، أو حتى السفارة الأميركية في العاصمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب