خاص : ترجمة – بوسي محمد :
بعد منافسة شرسة بين عدد من الأفلام القوية التي تحمل توقيع مخرجين مخضرمين، فاز فيلم (Jojo Rabbit)، وهو أحد روائع المخرج النيوزيلندي، “تايكا وايتيتي”، بجائزة اختيار الجمهور، وهي أرفع جائزة في “مهرجان تورنتو السينمائي الدولي”؛ الذي إنطلقت فعاليات دورته من 5 إلى 15 أيلول/سبتمبر الجاري.
ومن المُسلم به، أن يحظى الفيلم بعدد من ترشيحات الـ”أوسكار”، كما أن فوزه يُعتبر أنه إقترب من حافة “أوسكار أفضل فيلم”، حيثُ تُعد جوائز “مهرجان تورنتو” بوابة رئيسة لجوائز الـ”أوسكار”، كما حدث من قبل مع أفلام (كتاب أخضر-Green Book)، و(خطاب الملك-The King’s Speech)، و(12 عامًا من العبودية-12 Years a Slave)؛ الذين حققوا نجاحات ونالوا الـ”أوسكار” بلا منازع من قبل.
وتدور أحداث الفيلم حول الحرب العالمية الثانية، حيث يكتشف الفتى، “جوجو”، والذي يخدم في جيش “هتلر”، الذي يجسده المخرج، “تايكا وايتيتي”، أن والدته، “روزي”، تُخبيء صبيًا يهوديًا في منزلهم، ويسعى “جوجو” لإخفاء الأمر عن قائده.
جوائز التنبؤ بالـ”أوسكار”..
تتمتع جائزة “تورنتو” الكبرى بسلطات تنبؤية؛ عندما يتعلق الأمر باختيار الفائزين بجوائز الـ”أوسكار” في المستقبل. إذ فاز في العام الماضي، فيلم (الكتاب الأخضر)، على جائزة الـ”أوسكار” لأفضل صورة.
من بين المتنافسين السابقين: (La La Land) و(Room) و(Three Billboards Outside Ebbing) و(Missouri) و(The Imitation Game). وقد ساعد سجل الأداء هذا أيضًا في وضع المهرجان كمحطة رئيسة لأملاء موسم الجوائز.
ووفقا لمجلة (فارايتي) الأميركية، المعنية بأخبار السينما العالمية، تعتبر أفلام (قصة زواج)، و(الثاني هو الطفيلي)؛ من الأفلام التي كانت مرشحة بقوة لجائزة اختيار الجمهور، حيثُ كلاهما استقبلهما النقاد بحرارة. والفيلم الأول من إنتاج خدمة البث، (Netflix)، وهو فيلم إثارة يقدم تعليقًا قويًا على عدم المساواة في الدخل.
تعتقد لجنة تحكيم “تورنتو”، أن فيلم (قصة الزواج) يمكن أن يحصل على جائزة “أوسكار أفضل صورة” مع ترشيحات لـ”باومباش” في فئة “أوسكار أفضل سيناريو”، وكذلك لأداء “آدم درايف”، “سكارليت غوهانسون”، و”لورا ديرن”.
يبدو أن (الطفيل) قد حصل على جائزة أفضل فيلم روائي عالمي، ويمكنه حتى أن يتحول إلى أفضل صورة وأفضل فئة مخرج.
“تايكا وايتيتي” تاريخ من النضال السينمائي..
ويعتبر “وايتيتي” من المخرجين الذين يرفضون أن يقبعوا منعزلين عن المحيط الخارجي من حوله، فهو من الممكن أن يعكف داخل صومعته للخروج بفكرة جديدة ومختلفة تمس شرائح مختلفة من الجمهور، حيثُ أكدت استديوهات “مارفل” عودة المخرج النيوزيلندي الشهير، “تايكا وايتيتي”، لتوجيه وتأليف الجزء الرابع من فيلم الأكشن والفانتازيا الشهير، (Thor).
وأشار تقرير نشره موقع (فارايتي) الأميركي، أن توجيه “وايتيتي” للنسخة الرابعة من الإمتياز الأشهر في عالم “مارفل” السينمائي سيأتي على حساب توقف مشروعه السينمائي الآخر، (Akira)، الذي يطوره مع استديوهات “وارنر بروس” إلى أجل غير مسمى، ويأمل الاستوديو أن يتمكن من استئناف إنتاجه مع “وايتيتي” بمجرد الإنتهاء من تصوير (Thor 4).
وأعلن مخرج فيلم الأكشن والخيال والإثارة الشهير، (Thor: Ragnarok)، عن رغبته بصنع فيلم خاص بشخصية “الأرملة السوداء”؛ التي كانت تجسدها النجمة الشهيرة، “سكارليت غوهانسون”، وهي العميلة السرية، “ناتاشا رومانوف”، وهي واحدة من شخصيات الأبطال الخارقين التي تحظى بشهرة كبيرة، وكان بداية ظهورها عام 2010، في فيلم (Iron Man 2)، وأعقبته بظهور آخر عام 2012؛ في فيلم (The Avengers).
وتستغل استديوهات “مارفل” تعاونها مع “وايتيتي” عقب النجاح الذي حققه العام قبل الماضي من خلال فيلم (Thor: Ragnarok)، الذي حقق 854 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي؛ ونال بفضل رؤيته إشادات نقدية وجماهيرية واسعة لم يستطع الجزئين السابقين أن ينالهم.
سر إلغاء الحفل الختامي..
تضمن المهرجان، هذا العام، العديد من العروض الأولى مثل: (Hustlers) و(Joker) و(Just Mercy).
وذهبت جائزة اختيار الشعب في قسم منتصف الليل، وهي منصة من نوع المهرجان، إلى (ذي بلاتفورم)؛ لـ”غالدر غازتيلو أوروتيا”، وهو فيلم إثارة تم تعيينه في المستقبل، وتم تسليم جائزة الفيلم الوثائقي إلى (الكهف)، ويدور حول طبيب يعمل في “سوريا” التي مزقتها الحرب.
وقد حصلت جوائز الوصيف في منتصف الليل على جائزة “أندرو باترسون” لفيلم (The Vast of Night)، وأما في الجزء الوثائقي، فكان الفائزان بجائزة “غارين هوفانيزيان”، (أنا لست وحدي) و(الآباء). حقق فيلم (Vast of Night)، وهو فيلم خيال علمي تم تشبيهه بـ (The Twilight Zone).
يُشار إلى أن “مهرجان تورنتو السينمائي” أختتم الليلة الماضية فعاليات الدورة الـ 44، التي إنطلقت يوم 5 أيلول/سبتمبر 2019، بعد أن أصدرت قرار إلغاء الحفل الختامي وإعلان أسماء الفائزين بالجوائز عبر حسابات المهرجان الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشفت إدارة المهرجان عن أن العديد من صناع الأفلام والنقاد غادروا “كندا” بإنتهاء الفعاليات، مؤكدين أن إعلانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمنح صناع الأفلام والجماهير فرصة للاحتفال والمشاركة بفرحة الفوز في نفس الوقت.
