بعد مقتل “خاشقجي” .. مزاعم جديدة تضع “المملكة العربية السعودية” على حافة الهاوية !

بعد مقتل “خاشقجي” .. مزاعم جديدة تضع “المملكة العربية السعودية” على حافة الهاوية !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

بعد مقتل الإعلامي السعودي، “جمال خاشقجي”، بشكل غير آدمي، حيثُ تم تقطيع جسده بواسطة آلة حادة، وهي القضية التي تبوأت أحاديث الساعة ووضعت “المملكة العربية السعودية” في وضع حرج أمام العالم، تواجه المملكة الآن قضية أخرى بشأن إنتهاكات حقوق المرأة، بإمكانها أن تخطف الأضواء من قضية “خاشقجي”.

حسبما ما توصلت إليه لجنة من ثلاثة نواب بريطانيين، وجد أن “السعودية” قامت باعتقال بعض الناشطات في ظروف قاسية، يواجهون الحرمان من النوم والإعتداء والحبس الإنفرادي.

وتشير الإستنتاجات إلى حالة من عدم الإرتياح المتزايد بين الحلفاء الغربيين بشأن إنتهاكات حقوق مزعومة في عهد ولي العهد، “محمد بن سلمان”، الزعيم الفعلي للمملكة، والذي يواجه بالفعل إزعاجًا إزاء مقتل الصحافي، “جمال خاشقجي”، العام الماضي.

وقد وصل الفريق المخصص إلى ثماني نساء مسجونات لتقييم رعايتهن، لكنهم لم يتلقوا أي رد من السفير السعودي، الأمير “محمد بن نواف بن عبدالعزيز”.

وتضم اللجنة؛ “كريسبين بلونت”، الرئيس السابق للمحافظين في “لجنة اختيار الشؤون الخارجية”، وأحد أقوى المدافعين عن نظام الملكية في الخليج.

ويخلص تقرير اللجنة؛ إلى أن الناشطات اللواتي اعتقلن في الربيع الماضي – تعرضن لمعاملة قاسية وغير إنسانية، بما في ذلك الحرمان من النوم والإعتداء والتهديد والحبس الإنفرادي.

سعوديات خلف القضبان.. والتهمة الحرية..

وكانت “المملكة العربية السعودية” قد اعتقلت عدد من الناشطات، المؤيدات بقوة لحق المرأة في القيادة – وهو مطلب إنضمت إليه الحكومة السعودية، في العام الماضي.

“المملكة العربية السعودية”، نظام ملكي مُطلق، حيث يتم حظر الاحتجاجات العامة والأحزاب السياسية، تقول إنه ليس لديها سجناء سياسيون وتنكر مزاعم التعذيب. وقال المسؤولون إن مراقبة النشطاء ضرورية لضمان الاستقرار الاجتماعي.

وقالت “بلونت”، الرئيس السابق للمحافظين في لجنة اختيار الشؤون الخارجية: “لقد علمت من المعتقلات الناشطات السعوديات؛ بأنهن يعاملن معاملة سيئة للغاية لإدامة التحقيق الدولي في التعذيب، كما يتم حرمانهن من الحصول على الرعاية الطبية أو المشورة القانونية، ويمنعن عنهن الزيارات العائلية، إلى جانب معاقبة بعضهن بالحبس الإنفرادي”.

وأضافت: “المملكة العربية السعودية تقف الآن على حافة الهاوية. لم يفت الآوان بعد لتغيير المسار ومحاولة ما يمكن إنقاذه”.

صدمة المجتمع الدولي !

وقالت “ليلى موران”، عضو البرلمان الليبرالي الديمقراطي في اللجنة: “عندما سمعت بالاعتقالات، كنت مثل كثير من الناس، صدمت من أن ذلك حدث على الإطلاق، إن التعذيب، ولا سيما إدعاءات التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب، أمر لا يغتفر”.

وقال عضو حزب العمال، “بول وليامز”، إن هذه المزاعم صدمت المجتمع الدولي. موضحًا: “نحن منفتحون لمناقشة تقريرنا مع السلطات السعودية وتلقي أي دليل لديهم؛ حتى نتمكن من تقييم استنتاجاتنا على أساس صحيح”.

تعرضت “المملكة العربية السعودية” إلى تدقيق متجدد، هذا الأسبوع، بسبب رفضها التعاون مع مُقرر “الأمم المتحدة” الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي.

ولم يُسمح لفريق “أغنيس كالامارد”، المقرّرة الأمميّة الخاصّة المعنيّة بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، بالوصول إلى مبنى القنصلية المكون من ثلاثة طوابق، الذي قُتل فيه “خاشقجي” على يد فريق من العملاء أرسلهم من “الرياض”، كما لم يُسمح له بمقابلة مسؤولين سعوديين.

من المفهوم أن “كالامارد” قد أستمع إلى تسجيلات صوتية عن وفاة الصحافي المنشق، والتي شاركتها “تركيا” أيضًا مع مديرة وكالة المخابرات المركزية الأميركية، “غينا هاسبل”، و”المملكة المتحدة” و”كندا” و”ألمانيا” و”فرنسا”.

وطالب الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، بردود من “المملكة”، في مقابلة تليفزيونية مساء الأحد، وانتقد “الولايات المتحدة” لعدم إتخاذها موقفًا قويًا في مقتل “خاشقجي”.

وقال “إردوغان”: “لا أستطيع أن أفهم صمت أميركا عندما وقع مثل هذا الهجوم المروع، وحتى بعد أن أستمع أعضاء في وكالة المخابرات المركزية إلى التسجيلات التي قدمناها، نريد أن يتم توضيح كل شيء لأن هذا ليس قتلًا عاديًا، إنه عمل وحشي”.

وكانت “السعودية” قد اعتقلت 22 شخصًا على صلة بوفاة “خاشقجي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة