وكالات- كتابات:
كشف مصدر مطلع في “ذي قار”، اليوم الجمعة، أن مستثمرًا لـ”مدينة ألعاب مدينة الناصرية” وسط مركز المحافظة؛ قام بهدم جدرانها لتحويلها إلى مشروع تجاري، فيما هدد ناشطون مدنيون بالتصّعيد احتجاجًا على سّلبهم المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة.
وقال المصدر؛ لوسائل إعلام محلية، إن: “شخصًا يملك الثُلث الأخير من مدينة الألعاب في المدينة؛ وبمساعدة إحدى الجهات المسُّلحة ومقابل مبلغ مالي، أقدم فجر اليوم على هدم الجدار الخلفي للمدينة المحاذي للمنطقة السكنية المجاورة، لتحويلها إلى مشروع تجاري”.
وأضاف أن: “الشخص يدعي أن لديه عقد مسّاطحة أمده (25) عامًا مع بلدية الناصرية تم توقّيعه قبل أكثر من عشر سنوات، وأنه حصل على موافقة قضائية لاستثمار حصته في مدينة الألعاب”.
وتابع المصدر: “غير أن بلدية الناصرية سبق وأن أكدت هي الأخرى أن لديها قرارات قضائية لصالحها ضد المستثمر”، لافتًا إلى أن: “مدينة الألعاب كانت قد أغلقت أبوابها منذ عدة سنوات لأسباب مجهولة، وهو ما أثار استياء الأهالي كونها المتنُّفس الوحيد لهم”.
فيما هدد ناشطون مدنيون محليون في المحافظة، عبر منشورات على موقع الـ (فيس بوك)، بالتصعيد احتجاجًا على ما يجري.
وقالوا إن: “التظاهرات ستعود مرة أخرى ما لم تقم مديرية بلدية الناصرية؛ بإعادة بناء جدار مدينة الألعاب مرة أخرى”.
واتهم الناشطون مسؤولي المحافظة: “بالتخاذل في حماية المتنفس الوحيد لأطفال المحافظة؛ وبيعه لجهات مشبوهة، حتى دخلوا فجر اليوم لغرض تهديمه”.
من جانبه؛ أكد معاون محافظ “ذي قار” لشؤون التخطيط؛ “رزاق مهدي العلي”، أنه اطلع برُفقة مسؤولين محليين وقوة أمنية على موقع مدينة الألعاب والذي تعرض للتهديم.
وبيّن أن: “هناك توجيهات صُدرت من حكومة المحافظة بضرورة تحريك شكوى أمام المحاكم المختصة ضد المستثمر لعدم حصوله على أمر ولائي بات بعملية الهدم”.
وأضاف “العلي”: “قمنا بإعداد تقرير مفصل بالحادثة للمحافظ، كما أنه طلب تشكيل لجنة تحقيقية لغرض جمع أوليات الموضوع كليًا لغرض البّت بها والحفاظ على المال العام”، مبينًا أن: “كوادر مديرية البلدية باشرت بإعادة بناء سياج المدينة الذي تم هدمه فجر اليوم”.