20 سبتمبر، 2024 7:23 ص
Search
Close this search box.

بعد قطيعة دامت 11 عامًا .. “إردوغان” يزور القاهرة .. فهل تصبح نقطة تحول لوضع نظام إقليمي جديد ؟

بعد قطيعة دامت 11 عامًا .. “إردوغان” يزور القاهرة .. فهل تصبح نقطة تحول لوضع نظام إقليمي جديد ؟

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

بعد خلافات استمرت لأكثر من عقد؛ بدأ الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، أمس، زيارة لـ”القاهرة”، والتي تُعد مسّارًا لتقارب أنهى قطيعة استمرت سنوات وتمهيدًا لمرحلة جديدة بالعلاقات.

وكانت آخر زيارة لرئيس تركي إلى “مصر” هي تلك التي أجراها الرئيس السابق؛ “عبدالله جول”، في شباط/فبراير عام 2013، فيما كانت آخر زيارة لـ”إردوغان” إلى “القاهرة” وقت أن كان رئيسًا للوزراء في تشرين ثان/نوفمبر 2012.

اهتمام عالمي أولته العديد من وسائل الإعلام العالمية والصحف الكبرى بتلك الزيارة، التي تطرقت إلى العديد من الملفات الإقليمية والدولية الهامة، بجانب مناقشة سُبل تعزيز التعاون بين بلاده و”القاهرة”.

عودة العلاقات إلى مسّارها بعد سنوات التوتر..

وفي تقريرٍ لها؛ قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، إن زيارة “إردوغان” إلى “مصر” تُعد دليل على عودة العلاقات “المصريةـالتركية” إلى مسّارها بعد سنوات من التوتر، مشيرة إلى أن الرئيس؛ “عبدالفتاح السيسي”، كان في استقبال نظيره التركي في أول زيارة يُجريها إلى “القاهرة” منذ أكثر من عقد من الزمان.

وسّلطت الصحيفة الأميركية الضوء على مباحثات “السيسي” و”إردوغان” بهدف حشّد الدعم للمطالب المتزايدة في المنطقة؛ بأن توقف “إسرائيل” حربها ضد (حماس) في “قطاع غزة”.

ذوبان لـ”الجليد الدبلوماسي”.. 

واعتبرت شبكة (بلومبيرغ) الأميركية في تقريرٍ لها أمس؛ الزيارة، بمثابة: “ذوبان للجليد الدبلوماسي”، مشيرة إلى أن المحادثات بين الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، ونظيره التركي، تناولت الصراعات الإقليمية وسُبل تقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين في “غزة”، بخلاف سّعي الرئيس التركي لتعزيز التعاون في منطقة “شرق البحر المتوسط” الغنية بالطاقة.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن ذوبان: “الجليد الدبلوماسي بين مصر وتركيا يُعد جزءًا من الجهود الأوسع التي تبذلها تركيا لتطبيّع علاقاتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، خاصة أنها تسّعى لجذب الاستثمارات من دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

ونقلت الشبكة الأميركية عن وزير الخارجية التركي؛ “هاكان فيدان”، قوله إن البلدين لديهما أيضًا اتفاق يقضي بأن تقوم “أنقرة” بتزويد “القاهرة” بطائرات بدون طيار.

غزة” محور المباحثات..

بدورها؛ قالت وكالة (رويترز) للأنباء، إن “حرب غزة” كانت على رأس جدول أعمال المحادثات بين الرئيس “السيسي” ونظيره التركي، بجانب ملفات الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والدفاع.

فيما نوه أيضًا موقع (BNN Breaking)؛ تحت عنوان مهمة “إردوغان” في الشرق الأوسط: السّعي لتحقيق السلام في أزمة “غزة”، إلى تصريحات “إردوغان” بشأن الحرب في “غزة”، مضيفًا أن زيارة “إردوغان”؛ لـ”مصر”، تحظى بأهمية خاصة لأنها تُمثل فصلًا جديدًا في العلاقات “التركية-المصرية”. كما تُعد الزيارة شهادة على اعتراف “إردوغان” بقوة الدبلوماسية في حل الخلافات.

زيارة تاريخية تُكلل جهود استعادة العلاقات.. 

أما موقع صحيفة (سايبرس ميرور) القبرصي؛ فقال إن زيارة “إردوغان” تاريخية وتأتي تكليلاً لجهود استعادة العلاقات بين البلدين، والتي بدأت فى أوائل عام 2021، مشيرًا في تقريرٍ له إلى أن “تركيا” و”مصر” عينّتا سفيرين في عام 2023؛ كرمز للعصر الجديد. وتبادل وزيرا خارجية البلدين الزيارات لرفع مستوى الحوار وإنجاز عملية استعادة العلاقات.

وأوضح الموقع؛ أن آخر زيارة رئاسية من “تركيا” إلى “مصر” قام بها الرئيس السابق؛ “عبدالله جول”،  كانت في أوائل عام 2013. وتابع: لذا ستسمح المحادثات بين “إردوغان” والرئيس “السيسي”؛ بزيادة تعميق العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمارات وصناعة الدفاع. والهدف هو زيادة حجم التجارة بين “مصر” و”تركيا” إلى: (15) مليار دولار.

نجاح للدبلوماسية المصرية..

أما صحيفة (فرانكفورت رادندشو) الألمانية؛ فاعتبرت زيارة الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، إلى “القاهرة”، بمثابة دليل على نجاح الدبلوماسية المصرية طويلة الأمد، وكذلك مؤشرًا على نهاية: “عصر الجليد الدبلوماسي” الذي طال أمده بين “تركيا” و”مصر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة التي تُعد الأولى منذ أكثر من عقد؛ تحمل أهمية استثنائية خاصة في ظل احتدام العدوان الإسرائيلي على “غزة”، وضرورة التنسّيق الإقليمي والعالمي لتقديم المزيد من الدعم والمسّاندة لأهالي “غزة”.

وذكرت الصحيفة؛ أن “تركيا” تسّعى جاهدة لتقوية علاقاتها مع “مصر” لما تُمثله الأخيرة من ثقل إقليمي، ولتأمين مصالحها في “شرق البحر المتوسط” وإدارة ملف العلاقات مع “اليونان”.

انتهاء ملف “الإخوان” !

وحول تداعيات تلك الزيارة على علاقة بلاده بتنظيم (الإخوان المسلمين)، شدّد المحلل السياسي التركي ومدير أكاديمية الفكر بإسطنبول؛ “باكير أتاجان”، على أن: “علاقة النظام التركي بـ (الإخوان) أصبحت من الماضي، ولن تعود في الحاضر أو في المستقبل”.

وفي حديثه من “أنقرة”؛ لـ (العين الإخبارية)، أكد “أتاجان” أن: “مسألة (الإخوان) انتهت منذ فترة طويلة، لأن ما كانت تطلبه مصر من تركيا في هذا الملف استجابت له الأخيرة بشكلٍ كبير”.

وأوضح أنه: “في مباحثات الرئيسين التركي؛ رجب طيب إردوغان، والمصري عبدالفتاح السيسي، لن يكون هناك حديث عن (الإخوان)، بل الحديث حول كل ما يوطد العلاقات بين البلدين، ويُعزز من العلاقات الاقتصادية والعسكرية والتجارية”.

مصير مرهون بتصرفاتهم..

“صفعة قوية للإخوان”؛ هكذا وصف الدكتور؛ “هشام النجار”، الكاتب الصحافي والخبير السياسي المصري، تداعيات زيارة الرئيس التركي لـ”مصر” على (الإخوان)، قائلاً في حديث خاص لـ (العين الإخبارية)، إن الزيارة: “تُدحض بشكلٍ عملي كل جهود التنظيم لتخريبية، التي سّادت خلال العقد الماضي، حيث كانوا يدفعون باتجاه دق الأسافين بين مصر وتركيا، وإفسّاد العلاقات بينهما”.

وأضاف “النجار”؛ أن: “زيارة إردوغان ولقاء نظيره المصري؛ تؤكد أهمية دور مصر ومكانتها ومكانة قيادتها في الإقليم، وهو ما يجعل (الإخوان) في موقع الفاشل والعاجز عن قراءة الأحداث والوقائع كما تنبغي قراءتها”.

وبسؤاله عن مصير قادة (الإخوان) في “تركيا” في ضوء التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، أجاب “النجار” بأن: “مصير التنظيم مرهون بتصرفاتهم وطريقة تعاطيهم مع المتغيرات، فإن تعاملوا بعقلانية وداروا مع الاستدارة التركية؛ فإن أنقرة ستغض الطرف عن وجودهم داخل تركيا وفقًا لشروطها”.

ورجح “النجار” في هذا الصّدد؛ أن تتعامل “أنقرة” مع كل حالة على حدة، فالذي يخرج عن النص والتعليمات سيُرحل وتتخذ ضده الإجراءات، ومن المسّتبعد أن نتخذ إجراءات تعميّمية ضد الجماعة ككل.

يُشار إلى أن الكثير من المنضمين للجماعة والموالين لها المقيّمين في “تركيا”، يواجهون أزمة تتمثل في عدم حمل أوراق ثبوتية، خاصة بعد انتهاء صلاحية جوازات سفرهم المصرية، وعدم حصولهم على أوراق ثبوتية وهوية في “تركيا”.

وأدت هذه المشكلة لوجود حالات كثيرة لا تستطيع إثبات قيّد المواليد الجُدد أو إثبات الزواج، كما لا تستطيع الانتقال إلى بلدان أخرى للإقامة فيها كملاذات آمنة أو استئجار سكن أو التعامل مع البنوك والجهات الحكومية.

ورأى “النجار”؛ أن: “الزيارة تُعتبر تطورًا مهمًا جدًا في مسّار تحول العلاقات بين البلدين بعد القطيعة؛ التي بدأت منذ ثورة حزيران/يونيو 2013، واحتضان أنقرة لجماعة (الإخوان)، وهو ما تحول بشكلٍ كبير، بعد أن أعادت تركيا النظر في مسّاندة التنظيم ودعمه، واتضح ذلك في العديد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد نشاطات (الإخوان) الدعائية ضد مصر خلال العامين الماضيين”.

وقال إن: “توطيد العلاقات (المصرية-التركية) ووصولها لهذا المستوى؛ بزيارة إردوغان إلى مصر، وهو من كانت تُعده الجماعة سّندها وداعمها الرئيس لمواصلة تمردها، ما يُمثل أقسّى الضربات التي تعرضت لها الجماعة منذ عزلها عن السلطة”.

عام الشّتات والتيه..

بدوره؛ أكد “عمرو عبدالمنعم”، الكاتب والباحث في حركات الإسلام السياسي؛ أن: “الدولة التركية تعمل على الحد من نشاط جماعة (الإخوان) الإرهابية داخل تركيا؛ منذ ما يقرب من عام، بعد عودة العلاقات تدريجيًا بين البلدين، وهناك أيضًا اتفاقية قضائية ما بين القاهرة وأنقرة تُحاول مصر وتركيا تفعيلها منذ عامين”.

ورأى “عبدالمنعم”؛ أنه وإزاء التقارب بين البلدين: “بدأت قيادات (الإخوان) الهاربة من أحكام قضائية تصل بعضها للإعدام في قضايا عنف وإرهاب، تستشعر الخطر، فلجأت بعضها إلى بعض دول القوقاز وآسيا الوسطى، والبعض الآخر لجأ إلى البوسنة ودول أجنبية مثل لندن وباريس”.

وكان ملف تنظيم (الإخوان) من أبرز الملفات التي كانت سببًا في التوتر بين البلدين عقب ثورة 30 حزيران/يونيو 2013، بعد إيواء “تركيا” عناصر التنظيم، وفتح الباب أمام إطلاق عدد من القنوات الفضائية، قالت “القاهرة” إنها: “تعمل على التحريض ضد مصر”.

لكن وقبل أكثر من عام؛ اتخذت السلطات التركية إجراءات عملية ضيقت بموجبها الخناق على تنظيم (الإخوان) وعناصره الموجودين على أراضيها، في إطار تطبيع العلاقات مع “مصر”.

وكانت السلطات التركية شّنت حملة مداهمات على عناصر (الإخوان) المقيّمين على أراضيها، واحتجزت فريقًا منهم، ممن لا يحملون أي هوية أو إقامة أو جنسية، وطالبت فريقًا ثانيًا منهم بمغادرة أراضيها.

ودفعت القيود إعلاميين محسّوبين على تنظيم (الإخوان) إلى مغادرة “تركيا” لوجهات مختلفة، بحثًا عن ملاذ آمن، بعد أن أصبحوا غير مُرحبٍ بهم في “أنقرة”، التي هدّدت من يشّب عن الطوق منهم، بالمغادرة والترحيل من البلاد.

إجراءات وصفها مراقبون، بأنها خطوة على طريق الإطاحة بتنظيم (الإخوان) وعناصره من “تركيا”، ليكون العام 2024؛ كسّلفه عام الشّتات والتيه، والخذلان للتنظيم بكل بقاع الأرض.

قضايا مشتركة..

وأشار الكاتب والباحث السياسي التركي؛ الدكتور “طه عوده أوغلو”، إلى أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضرًا بقوة خلال الزيارة عبر العمل على تعزيز التبادل التجاري، موضحًا في الوقت ذاته أن السياسة ستتقدم بشكلٍ كبير في ظل تزاحم الملفات المشتركة ما بين “تركيا” و”مصر”؛ وخاصة الملف الفلسطيني والحرب في “قطاع غزة” الحاضر حاليًا بقوة على الساحة الدولية والعربية.

وقال: “هناك كذلك ملفات أخرى هامة بالنسبة للدولتين، مثل سورية والعراق والملف الليبي؛ الذي يُعد ملفًا في غاية الأهمية بالنسبة للدولتين، حيث سيكون للزيارة تأثيرها الإيجابي في التوصل لتفاهمات بشأن حل الخلافات (الليبية-الليبية)، والتنسّيق مع المكونات الليبية للتجهيز والاستعداد للانتخابات الليبية القادمة”.

وأضاف: “بدت ملامح تقارب (تركي-مصري) تتضح بشأن الملف الليبي في ظل التصريحات الأخيرة من وزير الخارجية التركي؛ هاكان فيدان، وهي التصريحات التي أثارت حالة من التفاؤل في الكثير من الأوساط بشأن التوصل إلى تسّوية تُنهي الانقسّامات في ليبيا”.

وأضاف: “شركاتنا بدأت العمل مرة أخرى في شرق ليبيا، وفي الوقت ذاته نواصل جهودنا سواء مع مصر، أو الإمارات العربية المتحدة، أو مع أصدقائنا الإقليميين الآخرين، من أجل لعب دور بناء في الأزمة الليبية”.

وأكد الباحث التركي؛ وجود رغبة تركية ومصرية في طي خلافات الماضي، ووضع الأمور الخلافية على الهامش، والتفرغ والعمل والتنسّيق في القضايا الحاسّمة والمصيرية في المنطقة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على “قطاع غزة”.

وأشار إلى وجود تطابق في وجهات النظر بين البلدين ودعم كبير للخطوات المصرية، حيث إن “أنقرة” تسّير تحت السقف المصري والعربي المتعلق بالدرجة الأولى بضرورة وقف إطلاق النار في “غزة”، ومنع تهجيّر الفلسطينيين.

تزويد “مصر” بمُسيّرات قتالية..

في ملف آخر؛ اعتبر المحلل التركي أن إعلان “أنقرة” تزويد “مصر” بمُسيّرات قتالية، هو: “خطوة مهمة تعكس بشكلٍ واضح الثقة الكبيرة”.. مضيفًا: “يمكن أن نقول إن عنوان المرحلة المقبلة، هو التعاون في الدفاع والصناعات الدفاعية ما بين البلدين”.

وأعلن وزير الخارجية التركي؛ مؤخرًا، موافقة بلاده على تزويد “القاهرة” بمُسيّرات قتالية. وجاء هذا الإعلان بعد يومين من اجتماع بين وزير الإنتاج الحربي المصري؛ اللواء “محمد صلاح الدين مصطفى”، ونظيره التركي، لبحث التعاون في مجال الإنتاج المشترك للذخائر.

وضع نظام إقليمي جديد..

من جانبه؛ أكد الدكتور “بشير عبدالفتاح”، الخبير في الشأن التركي بمركز (الأهرام) للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ ومقره “القاهرة”، في تصريحات لـ (العين الإخبارية)، أن صفقة المُسّيرات ستُساعد بشكلٍ كبير في تطوير العلاقات “التركية-المصرية” لأنها ستدخل هذه العلاقات بُعدًا جديدًا وهو التعاون العسكري.

وأشار إلى وجود اتفاق تعاون عسكري بين “مصر” و”تركيا” يعود للعام 2008؛ ومناورات عسكرية بدأت من عام 2009 بشكلٍ دوري، لكنها توقفت حين تجمّدت العلاقات عام 2013.

وأكد “عبدالفتاح”، أن زيارة الرئيس التركي لـ”القاهرة”؛ تُعد المحطة الأهم في قطار التطبيع ما بين البلدين، وإذابة الجليد بينهما.

ولفت إلى أنه سيتم خلال الزيارة التباحث بشأن تطوير العلاقات الثنائية على كافة المستويات بما فيها التعاون العسكري، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وحلحّلة كل الملفات الخلافية كـ”شرق المتوسط وليبيا والسودان وسورية والعراق”.

وقال “عبدالفتاح”: “أرى أن هناك إرادة (مصرية-تركية) لأن تكون العلاقات مختلفة عن أي وقتٍ مضى، نحو علاقات بناءة وإيجابية للطرفين تتجاوز حدود التعاون الثنائي إلى التعاون الإقليمي”.

واعتبر المحلل المصري؛ أن: “تزامن الزيارة مع أزمة غزة، يُحرك الرغبة (المصرية-التركية) من أجل تعاون إقليمي موسّع؛ لوضع نظام إقليمي جديد، تكون القاهرة وأنقرة حجر الزاوية فيه”.

وأضاف: “أن الدولتين يمكنهما الإسّهام في رسم مستقبل الإقليم، وصياغة شرق أوسط جديد، والذي كانت تتم هندسّته خارج المنطقة”، مشيرًا إلى محاولات “الولايات المتحدة” لإعادة تشّكيل المنطقة؛ بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي”.

نقطة تحول..

وبدوره؛ قال “فراس رضوان”، الباحث السياسي التركي، إن: “الزيارة هي الخبر والعنوان الرئيس لعام 2024، وستكون نقطة تحول في العلاقات في ظل التداعيات الإيجابية الكبيرة المتوقعة له، ليس على مستوى العلاقات بين الجانبين فقط، لكن على مستوى المنطقة والإقليم”.

وأضاف أن زيارة الرئيس التركي؛ لـ”مصر”، تؤشر إلى حل الخلافات العالقة بين الجانبين، والعمل على تعزيز التعاون، وهو ما يحمل تداعيات وآثار إيجابية على البلدين وتوازنات عديدة في المنطقة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة