9 أبريل، 2024 11:06 م
Search
Close this search box.

بعد قطيعة دامت سنوات .. هل أخمدت نار الفتنة والانقسام في بيت “عائلة لوبان” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

نشرت مجلة (باري ماتش) الفرنسية صورة لم يكن ليتوقعها أحد.. اجتمع فيها الزعيم السياسي اليميني المتشدد، “جان ماري لون بان”، مع بناته الثلاثة، “يان” و”ماري كارولين” و”مارين”، لأول مرة منذ سنوات عدة بينما كانوا يحتفلون بعيد ميلاده الـ 90.

والتقطت الصور بعد أيام من خروج “لو بان” من المستشفى؛ إثر إصابته بإرهاق عام، وكان قد أتم عامه التسعين يوم 20 حزيران/يونيو الماضي.

واجتمعت العائلة، التي تعاني من الخلافات الكثيرة بين أفرادها، السبت الماضي، في بيت “لو بان” وزوجته الثانية، “جيني”، في ضاحية “روي-مالميزون” التي تقع وسط العاصمة الفرنسية “باريس”.

والدة البنات هربت والأب اعترف بالتقصير..

ذكر “لوبان”، في كتابه (ابن الأمة)، جانبًا من علاقته مع زوجته أم بناته الثلاثة، “بييريت لآلان”، وروى أن علاقاته النسائية العديدة تسببت في هربها من المنزل بعدما شعرت بأنها غير قادرة على التحمل والاستمرار، وقال إنه تزوج بعدها من “جيني لوبان”، التي ترافقه حتى الآن.

ومن البارز في هذا الكتاب؛ أنه لم يستعرض بوضوح علاقته ببناته الثلاث اللاتي بقين معه بعد هرب والدتهن، لكنه اعترف بأنه قد يسيء لهن حين يحاول البعض استفزازه، وأنه لم يكن حاضرًا في حياتهن بشكل كاف أثناء طفولتهن.

زواج “ماري كارولين” سبب القطيعة..

بدأت الخلافات بين “جان” وابنته الكبرى، “ماري كارولين”، منذ قررت الزواج من “فيليب أوليفر”، المقرب من “لبرونو ميغريت”، الذي أشعل رحيله عام 1998، عن حزب “الجبهة الوطنية”، واحدة من أخطر الأزمات السياسية التي عانى منها الحزب، الذي أسسه “جان ماري لوبان” عام 1972؛ وبقي رئيسًا له حتى 2011، لتتولى ابنته، “مارين لوبان”، المسؤولية بعده.

وبحسب المجلة الفرنسية؛ لم يتحدث “لوبان” قط مع ابنته، “ماري كارولين”، طيلة 20 عامًا؛ حتى أنه كان يرفض النطق باسمها طوال هذه المدة.

خلافات حزبية وتبادل تصريحات..

تسببت الخلافات الحزبية بين المرشحة الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، “مارين لوبان”، ووالدها في توتر العلاقات بينهما، حتى وصلت إلى حد القطيعة بينهما، وصرح “لوبان” لإذاعة (أوروبا1) الفرنسية بأنه يشعر بالخجل والعار لأن رئيسة حزب “الجبهة الوطنية” تنتمي إلى عائلته، وقال إنها تتعامل معه بشكل غير لائق.

وكانت “لوبان” قد انتقدت والدها بسبب تعليقات حول الماريشال “بيتان” الفرنسي، الذي اتهم بالخيانة والتعاون مع النازيين و”غرف الغاز” خلال الحقبة النازية، أدين بسببها بالحض على الإرهاب والكراهية ومعاداة السامية، وكتبت عن والدها: “يبدو أن، جان ماري لوبان، دخل في دوامة حقيقية بين إستراتيجية الأرض المحروقة والانتحار السياسي”، وقررت تعليق عضويته بالحزب، بينما رد عليها “جان” بمطالبته لها بالزواج بسرعة وتغيير اسمها ونزع لقب “لوبان”.

وفي آذار/مارس الماضي أعيد اختيار “مارين” رئيسة لـ”الجبهة الوطنية” فجردت والدها من المنصب الشرفي، وغيرت اسم الحزب إلى “التجمع الوطني”، لكن والدها لم يعجبه تغيير اسم الحزب، واعتبره “الضربة الأقوى التي يتلقاها الجبهة الوطنية منذ تأسيسه”.

ويعد الخلاف بين “مارين” ووالدها أحد أكبر المعوقات التي أثرت على شعبيتها، وقد تكون أحد أسباب خسارتها في الانتخابات، كذلك نالت من شعبية الحزب، لكن الإبنة قامت بزيارة والدها في المستشفى في 17 حزيران/يونيو الماضي، وهو اليوم الذي يتزامن مع “عيد الأب” في فرنسا.

كذلك توترت العلاقات بينه وبين “يان”، منذ طردها من الحزب، وابنتها “ماريون ماريشال”، التي تعد غريمة لخالتها “مارين”، كثيرًا ما تنتقد تصريحات جدها، ويبدو أن قيامهن بزيارته في المستشفى خفف عنه وأسعده كثيرًا حتى بات إعادة لم شمل العائلة أمرًا ممكنًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب