18 أبريل، 2024 5:41 م
Search
Close this search box.

بعد قطع دعم “الأونروا” .. “ميدل ايست أي” تحقق في الموت البطيء للفلسطينيين في مخيم “شاتيلا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

(الأونروا).. شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين في “لبنان”، الذين يصارعون من أجل التغلب على عقوبات “الولايات المتحدة” ضدهم.

أجرت صحيفة (ميدل ايست أي) البريطانية؛ تحقيقًا في “مخيم شاتيلا” للاجئين الفلسطينيين في “لبنان”، ومدى تضررهم من أزمة إنقطاع تمويل “واشنطن” لمنظمة (الأونروا)، الداعمة للاجئين الفلسطينيين.

آخر “بنس” في الخزانة..

نقلت الصحيفة البريطانية عن “كريس غينيس”، المتحدث باسم منظمة (الأونروا)، أنه بنهاية شهر أيلول/سبتمبر المنصرم، سيكون آخر “بنس” في خزانات (الأونروا)، بينما قال المفوض العام للمنظمة، “بيير كرينبول”، أن المنظمة تواجه أشد أزمة تمويلية في التاريخ.

وتعتبر “الولايات المتحدة” هي أكبر مانحي منظمة (الأونروا)، فقد منحتها، في شهر كانون ثان/يناير الماضي، 60 مليون دولار فقط؛ مقابل 364 مليون دولار، وهي القيمة التي تمثل 30% من ميزانية المنظمة عامة، أما في 31 آب/أغسطس الماضي؛ فقد أعلنت “واشنطن” وقف المساعدات نهائيًا للمنظمة، وتلك كانت الضربة القاصمة، حيث تسبب الانسحاب الأميركي في هاوية مالية للوكالة، بحسب وصف الصحيفة الإنكليزية.

كان القرار مدعومًا من “إسرائيل”، وفقًا لما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، لوزرائه في حزيران/يونيو 2017؛ أن (الأونروا) تطيل “أزمة اللاجئين، ولا تضع لها حلاً”، وتابع قائلاً، في تصريحاته حول الأمر: “لقد حان الوقت لتفكيك الوكالة، ودمجها في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، (UNHCR)”.

إنه الموت البطيء..

وبصوت خافت.. وكأنها تستعد لإستقبال كارثة، قالت مديرة مدرسة في رام الله، “سحر دبدوب”، أن وقف المرتبات يعني فناء معيشة الكثير من الأسر والبيوت، “إنه الموت بالبطيء.. أنت تعرف؛ (الأونروا) لدينا الملجأ الوحيد، الفرصة الوحيدة لدينا للعمل، وموظفيها مسؤولون ليس فقط عن عائلة واحدة، بل عن الكثير من العائلات”.

وتابعت قائلة: “من الصعب معرفة من أين يمكن أن نبدأ في التعامل مع كم العواقب التي يخلفها القرار الأميركي، على حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”.

وخلال ندوة نظمت من قبل “معهد الدراسات الفلسطينية” في “بيروت” في وقت سابق من هذا الشهر، أعطى مدير (الأونروا) في لبنان، “كلاوديو كوردون”، بعض الأرقام عن المنظمة: “في لبنان؛ وكالتنا توفر التعليم لـ 37 ألف لاجيء من الفلسطينيين من لبنان، و5500 من سوريا. بينما يستفيد 27 ألف شخص من الرعاية الصحية والخدمات، و61 ألف من المساعدات الاجتماعية”.

وفي بلد يحظر فيه الفلسطينيون من معظم المهن ومن ملكية المنازل، فإن المنظمة تعتبر هي المصدر الوحيد لبقاء الكثيرين.

قالت الطفلة الفلسطينية، “خلود”، 9 أعوام، وهي طالبة في “مدرسة رام الله الابتدائية”: “أريد أن أصبح طبيبة للمساعدة في شفاء المرضى، ولن أتمكن من ذلك لأن والدي لا يستطيعان تحمل نفقات مدرسة لبنانية خاصة”.

وهذا هو بالضبط مصدر قلق السيدة، “سحر دبدوب”، التي قالت: “إذا أغلقت المدرسة، يبدو الأمر كما لو كنا نقول للأطفال: ابتعدوا، أفسدوا وضلوا الطريق !”.

الاحتجاج والغضب يغلي..

ومن خلال رصد الصحيفة البريطانية لإعتراضات اللاجئين على القرار، نقلت عن إحدى المظاهرات من أمام مقر “الأمم المتحدة” في “بيروت”، لافتة احتجاجية تقول: “نهاية تمويل (الأونروا) هي مؤامرة لقمع حق العودة”.

ومن أمام كاميرات التليفزيون، قال “يوسف أحمد”، رئيس “اتحاد شباب الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين”: “نحن، جئنا لنقول لمدير بيت الظلام، (دونالد ترامب)، هذا جنون، وأن تعليق الأمم المتحدة والقانون الدولي للدعم لن ينجح في محو فلسطين من قلوبنا”.

وعلى طول الأزقة الضيقة والقذرة من “برج البراجنة”، وهو مخيم فلسطيني في جنوب “بيروت”، هناك العديد من الشهادات المدينة لوقف دعم ميزانية (الأونروا)، حيث يشرح “أحمد ساهنين”، عضو “اتحاد شباب الجبهة الديموقراطية”: “هناك طبيب واحد لكل 5000 شخص هنا”.

بينما أضاف “حسين العلي”، البالغ من العمر 13 عامًا، ويعاني من فشل كلوي؛ ما دفعه إلى السوق السوداء للحصول على الأدوية اللازمة لعلاجه، قائلاً: “غالبًا ما أشتري أدوية منتهية الصلاحية، لكن لا يمكنني تحمل شرائها في الصيدليات”.

كانت قد تعهدت دول “ألمانيا والسويد والاتحاد الأوروبي وتركيا واليابان”؛ بتقديم 118 مليون دولار من الأموال لمساعدة (الأونروا) وسد فجوة الفراغ الأميركي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب