بعد قصف صاروخي وإغلاق مقاره .. “الدعوة” يحذر من فتنة عمياء تضرب “أبناء الساحة الواحدة” !

بعد قصف صاروخي وإغلاق مقاره .. “الدعوة” يحذر من فتنة عمياء تضرب “أبناء الساحة الواحدة” !

وكالات – كتابات :

حذر حزب (الدعوة الإسلامية)؛ بزعامة “نوري المالكي”، اليوم الأحد، من: “فتنة عمياء” تضرب: “أبناء الساحة الواحدة”، على حد وصف بيان أصدره الحزب ردًا على استهداف مقراته من قبل أنصار (التيار الصدري).

وذكر (الدعوة)؛ في بيان: “إن حزب (الدعوة الإسلامية) يُحذر من فتنة عمياء في هذه المرحلة العصيبة التي يتطلع فيها شعبنا بحرص وأمل إلى استمرار الأمن والاستقرار في البلاد، بعد أن أنهكته الصراعات والخلافات. وإن ضرب أبناء الساحة الواحدة عبر تأليب البعض على الآخر؛ هو هدف الأعداء الذين يتربصون الفرص من أجل الإجهاز على كل القوى الفاعلة والخيّرة في المجتمع”.

وأضاف: “إننا ومن واقع مسؤوليتنا الشرعية والسياسية والوطنية والإخوة الإيمانية نهيّب بالجميع إجهاض مخططات الفتنة بالمزيد من اليقظة والحكمة والحرص على الدماء والأرواح؛ وهذا ما نعهده لدى كل القوى المخلصة”.

وتابع: “أن المرجعين الكبيرين الصدرين الشهيدين – رضوان الله تعالى عليهما – هما صفحة مشّرقة في تاريخ هذه الأمة والوطن بعلمهما ومواقفهما وجهادهما وتضحياتهما، وهما يسّتقيان من نبعٍ واحد وهدفهما مشترك، والالتزام بنهجهما هو التزام بالخط الإسلامي الأصيل وبمنهج التصدي ومقاومة الطواغيت وجهاد أعداء الدين والأمة والوطن؛ وفي مقدمته نظام (البعث) المجرم”.

وأعرب الحزب عن استغرابه: “أشد الاستغراب من اتهام (الدعوة) بالإساءة للمرجع الكبير السيد الشهيد الصدر الثاني – قدس سره – مع أن من المعلوم لدى القاصي والداني وما هو موثق من موقف حزب (الدعوة الإسلامية) المؤيد والمناصر  للسيد الشهيد الصدر الثاني قبل عام 2003 وبعده”.

واستنكر حزب “المالكي”: “المسّاس بشخصه الكريم؛ (محمد محمد صادق الصدر)، من قبل أي كان باعتباره مرجعًا وشهيدًا نُكّن له كل الإجلال والاحترام، كما أننا نسّتنكر حملة الاعتداءات على مكاتب حزب (الدعوة الإسلامية) وحرقها”.

ودعا البيان: “مجلس النواب إلى تشّريع قانون يرفض المسّاس بمراجع الدين العظام الشهداء منهم والأحياء انسّجامًا مع الدستور، ونأمل من جميع الكتل دعم هذا التوجه التشّريعي في المجلس”.

وشّدد على أن: “وأد الفتنة واجب شّرعي وسياسي ووطني وعلى الجميع أن يسّعوا من أجل إزالة كل لبّس في موقف أو رأي قبل أن يتحول إلى نار تُحرق البلاد والعباد. فطالما دعونا إلى الحوار ومدّدنا أيدينا لكل الشركاء والإخوة”.

ونوه إلى أنه: “لا يجب أن يتحول الخلاف أو التنافس السياسي إلى معارك تُزج فيها أسماء كريمة؛ وهي أسّمى من ذلك، فالمرحلة تفرض على الشركاء في المصير والوطن واتباع المرجعية العُليا التعامل بمسؤولية عالية مع الأحداث”.

وأقدم أنصار (التيار الصدري)؛ في وقتٍ سابق من يوم الأحد، على إغلاق مقار تابعة لحزب (الدعوة الإسلامية) في مناطق وسط وجنوب “العراق”؛ وذلك تعبيرًا عن احتجاجهم عما أسّموه: “الإسّاءة” التي وجهها ذلك الحزب إلى مرجعهم الراحل؛ آية الله “محمد محمد صادق الصدر”.

ويُعد حزب (الدعوة) وائتلاف (دولة القانون)؛ بزعامة “المالكي”، الغريم التقليدي لـ (التيار الصدري)؛ بزعامة رجل الدين الشيعي “مقتدى الصدر”، وشهدت العلاقات السياسية بين الجانبين مدًا وجزرًا منذ عملية “صولة الفرسان” الأمنية بمحافظة “البصرة”؛ التي استهدفت (جيش المهدي)، الجناح العسكري المُجمّد لـ (التيار الصدري)؛ في العام 2008 ولغاية الآن.

ولم يتورع كلا الزعيمين؛ “المالكي” و”الصدر”، من مهاجمة أحدهما للآخر في المقابلات واللقاءات الصحافية مع وسائل الإعلام.

ويتهم الصدريون؛ “نوري المالكي”، باختفاء مئات مليارات الدولارات من خزينة الدولة العراقية جراء الفساد المالي والإداري؛ التي شهدتها فترة حكمه لـ”العراق” لدورتين متتاليتين، إضافة إلى سّقوط مدينة “الموصل” ومسّاحات تُقدر بثُلثي البلاد في أواسط العام 2014 بيد تنظيم (داعش).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة