9 أبريل، 2024 11:05 م
Search
Close this search box.

بعد قرار نقل السفارة للقدس .. إسرائيل ستدفع ثمن تأييد “ترامب” لها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

على خلفية القرار، الخالي من العقلانية، الذي أتخذه الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بشأن القدس، قال أستاذ القانون بجامعة هارفارد، “نوح فيلدمان”، أن خطاب “ترامب” يفتح الباب أمام العنف وينهي عملية السلام في الشرق الأوسط ويعرقل جهود السلام المبذولة من قبل صهره “غاريد كوشنير” في المنطقة، ويضع إسرائيل تحت خطر شديد ويشجع أنصار اليمين في واشنطن وتل أبيب لرفض حل الدولتين، الذي طالما سعت له أطراف دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

قرار مقامر .. مثلما يعطي لإسرائيل سوف يأخذ منها !

يرى أستاذ القانون، في مقاله بمجلة (بلومبيرغ) الأميركية، إن “كرم” ترامب بمنحه القدس عاصمة لإسرائيل بقرار نقل السفارة الأميركية هناك، لن يكون بدون مقابل، وسيقامر على حرية السيادة الإسرائيلية فيما يتعلق بمصالحها وقراراتها، إذ أن إنهيار محادثات السلام تضمن إستحواذ إسرائيل على مزيد من أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وبلدية القدس والتوغل بعيداً عن حدود المدينة، وهذا يعني مستقبلاً أن أي اتفاق يمليه “ترامب” على إسرائيل، سيتوجب عليها الموافقة بشأنه ومواجهة عواقبه أيضاً.

وإذا كان الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ يعني فقط الإعتراف بوجود “الكنيست” وبقية المؤسسات الحكومية الإسرائيلية هناك، فلن يمثل الأمر مشكلة كبيرة، لأن الأمور على هذا المنوال في الجزء الغربي من المدينة منذ إعلان دولة إسرائيل في عام 1948، وبموجب اتفاق نهائي على ترسيم الحدود بين الإسرائيليين والفلسطينيين من المؤكد أن “القدس الغربية” ستكون جزءاً من إسرائيل، إلا أن الجزء الصعب هو أن إسرائيل تعتبر أن “القدس الشرقية” و”الغربية” مدينة موحدة، بالرغم من عدم وجود إعتراف رسمي بذلك، ولكن تقارب إدارة “ترامب” من تل أبيب يبعث برسائل ستفرض واقع جديد لمفاوضي إسرائيل وفلسطين.

الفلسطينيون سواجهون تهديدات أميركية حال رفضهم صفقة “كوشنر”..

بالنسبة للفلسطينيين، هذا التقارب يفترض ضم إسرائيل للمزيد من الأراضي الفلسطينية، وبالنسبة لإسرائيل فإن منح “ترامب” إعترافات رسمية بملكية إسرائيل في أراضي فلسطين، سيكون له مقابل كبير، بشكل أدق، سيكون ذلك المقابل هو عدم إفساد الإسرائيليون لخطة “كوشنر” للسلام، التي بلا شك ستخضع لتعديلات كبيرة من قبل “ترامب”. لا شك أن وساطة الولايات المتحدة بين فلسطين وإسرائيل ستفرض على واقع اتفاقات السلام المقبلة بين فلسطين وإسرائيل وسيتعين وقتها على الفلسطينيين الموافقة على شروط الولايات المتحدة بإعتبار أنها ستقدم أفضل الحلول لصفقة مطروحة، من جانب أخر، أكد الكاتب على أن الأميركان سيضعوا تهديد واضح للفلسطينيين في حالة رفض الصفقة، وهو فقدان “شبه السيادة”، التي يتمتعون بها على جزء من الأراضي الفلسطينية.

ويختتم الكاتب الأميركي مقاله، بأن ظهور “ترامب” في دور الرئيس الأميركي الأكثر تأييداً، على الإطلاق، لإسرائيل سيعطيه حق نزع المصداقية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بينيامين نتنياهو”، إذ كان مسؤولاً عن إنهيار صفقته مع الفلسطينيين، وسيكون “ترامب” قادر على تشويه صورة “نتنياهو” أمام اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في أميركا، حتى أنه يمكن أن يقول أن “نتنياهو” لا يصلح لمنصبه، أو بإختصار، كما يصف الكاتب، أن مصير “نتنياهو” ودعم أميركا المطلق لإسرائيل يمكن أن ينهار إذا لم يكن “نتنياهو” متوافقاً مع “ترامب” في الفترة المقبلة، لأن “ترامب” وضع شعار (أميركا أولاً)، وضمنياً هو يعني “ترامب أولاً”، ولهذا يجب أن يدفع الإسرائيليون ثمن تأييد “ترامب” لهم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب