25 أبريل، 2024 7:59 م
Search
Close this search box.

بعد قرار طهران زيادة تخصيب “اليورانيوم” .. مواقف دولية مُتباينة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

أعلنت “إيران”، بالأمس، أنها سترفع مستوى تخصيب (اليورانيوم) ردًا على استمرار “العقوبات الأميركية” وتخاذل الموقف الأوروبي.

وأثار القرار الإيراني ردود فعل متباينة من جانب المجتمع الدولي، حيث أبدت “موسكو” تأييدها لـ”إيران”؛ بينما أبدى “الاتحاد الأوروبي” قلقه الشديد، محذرًا “إيران” من مغبة انتهاك “الاتفاق النووي”.

التحضير لاجتماع طاريء..

قال “الاتحاد الأوروبي”، أمس الأحد، إن الأطراف الموقعة على “الاتفاق النووي” الإيراني، عام 2015، تناقش إمكانية عقد اجتماع طاريء بعد إعلان “إيران” نيتها تجاوز الحد المسموح به لتخصيب (اليورانيوم). وذكرت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، “مايا كوسيانيتش”، أن الاتحاد “قلق للغاية” بشأن قرار “إيران” زيادة تخصيب (اليورانيوم) بنسبة تتجاوز 3.67 في المئة. وقالت إن “الاتحاد الأوروبي” حذَّر “إيران” من إتخاذ مثل هذه الخطوة.

وأضافت “كوسيانيتش”، في مقابلة مع (أسوشيتد برس)، إن “الاتحاد الأوروبي” على اتصال مع الأطراف الأخرى في الاتفاق لمناقشة الخطوات المقبلة، “بما في ذلك اللجنة المشتركة”. وستضم اللجنة المشتركة للاتفاقية مسؤولين من “إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي”.

وكانت “الولايات المتحدة” قد أعلنت، في أيار/مايو 2018، انسحابها من “الاتفاق النووي”، بسبب أنشطة “إيران” المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

واشنطن تُهدد إيران..

هددت “الولايات المتحدة”، “إيران”، أمس الأحد، بالمزيد من العقوبات على خلفية إعلان “طهران” رفع مستوى تخصيب (اليورانيوم).

وقال وزبر الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر): “إن التوسيع الأخير من جانب إيران لبرنامجها النووي سوف يقود لمزيد من العزلة والعقوبات، ويجب الحفاظ على المبدأ الدائم بعدم السماح بالتخصيب ضمن برنامج إيران النووي”. وحذر “بومبيو” من أن: “تسلح النظام الإيراني بالسلاح النووي سيمثل خطرًا أكبر على العالم”.

طهران تُنذر الدول الأوروبية..

وكانت “إيران” قد أعلنت استعدادها التام لتخصيب (اليورانيوم) بأي مستوى وأي كمية، في تحدٍ جديد للجهود الأميركية الرامية للضغط على “إيران” بالعقوبات لإجبارها على التفاوض من جديد على “الاتفاق النووي”.

وقال، أمس، وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، إن بلاده ستواصل تصعيد الإجراءات التي إتخذتها إنتهاكًا لـ”الاتفاق النووي”؛ في حال لم تتحرك الدول الأوروبية الداعمة للاتفاق لمساعدتها في كسر “العقوبات الأميركية”.

وأضاف “ظريف”: “اليوم تنفذ إيران الجولة الثانية من خطواتها التصحيحية بشأن الفقرة 36 من الاتفاق النووي. نحتفظ بحق مواصلة القيام بإجراءات تصحيحية مشروعة على الاتفاق لحماية مصالحنا في مواجهة الإرهاب الاقتصادي الأميركي. كل تلك الخطوات لا يمكن التراجع عنها إلا بعد وفاء الدول الأوروبية الثلاث بإلتزاماتها”.

إيران تبدأ رفع مستوى التخصيب..

فيما أعلن، أمس الأحد، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، “بهروز كمالوندي”، أن بلاده ستبدأ رفع مستوى تخصيب (اليورانيوم) لأكثر من 3.67 بالمئة.

واستعرض “كمالوندي”، خلال مؤتمره الصحافي مع مساعد الخارجية للشؤون السياسية، “عباس عراقجي”، والمتحدث باسم الحكومة، “علي ربيعي”، تفاصيل إجراءات “إيران” في سياق بيان “المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني”، القاضي بتقليص إلتزامات “إيران” في إطار “الاتفاق النووي”.

وأضاف”كمالوندي” أنه: “وفقًا للقرار الصادر عن رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي فقد تم، الأحد، إتخاذ الخطوة الثانية، وسلمنا ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودة وثيقة التغييرات الحاصلة؛ وسيتم في غضون ساعات البدء برفع نسبة التخصيب فوق 3.67 بالمئة”.

روحاني : واشنطن تمارس الإرهاب ضد الشعب الإيراني !

يُذكر أن الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، قد دعا “الاتحاد الأوروبي” الإلتزام بتعهداته أمام القرارات الدولية وقرارات “الأمم المتحدة”، مشيرًا إلى أن وقف كافة العقوبات المفروضة‌ على “إيران” سيصبح بداية لحراك بين “إيران” ومجموعة دول “خمسه زائد واحد″.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”. وأكد “روحاني” على أن: “الضغوط الأميركية على الشعب الإيراني؛ حراك إرهابي وحرب اقتصادية شاملة، وأن استمرار هذا الحراك قد يؤدي إلى تهديدات أخرى للمنطقة والعالم برمته”.

وتابع “روحاني” أن: “الإجراءات الإيرانية الأخيرة تأتي في إطار الاتفاق النووي المبرم من أجل صون هذا الاتفاق المبرم”.

ودعا “الاتحاد الأوروبي؛ إلى الإلتزام بتعهداته أمام القرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمحاولة لصون الاتفاق النووي المبرم بإتخاذه الإجراءات اللازمة المقتضية”.

من جانبه؛ شدد الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، على أن “الاتحاد الأوروبي كان معارضًا، منذ بداية انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي المبرم مع إيران”.

قائلاً: “يرغب الاتحاد الأوروبي في صون الاتفاق النووي المبرم مع إيران؛ وبذل قصارى جهده في هذا المضمار”.

وأقر “ماكرون”؛ بأن إجراءات “الاتحاد الأوروبي” لم تكن ناجحة للتعويض عن “العقوبات الأميركية”، لكن نبذل قصارى جهدنا للتعويض عن هذا الموضوع.

بريطانيا : إيران خالفت بنود الاتفاق النووي !

قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، أمس الأحد، إن “إيران” خالفت بنود “الاتفاق النووي”، الموقع في 2015، وعليها التوقف فورًا والعدول عن أنشطتها.

وذكر المتحدث: “إنتهكت إيران بنود الاتفاق … وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة تبقى ملتزمة بالاتفاق بالكامل؛ فإن على إيران التوقف على الفور والتراجع عن كل الأنشطة التي تخالف إلتزاماتها. ننسق مع أطراف الاتفاق النووي الأخرى بشأن الخطوات التالية وفقًا لبنود الاتفاق”.

موسكو تدعم طهران..

أبدت “روسيا” دعمها لـ”إيران” في الملف النووي، حيث انتقدت “موسكو” و”طهران”، دعوة “واشنطن” لعقد اجتماع طاريء لمجلس محافظي “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، حول الأنشطة النووية الإيرانية بعد تخطي مخزون “إيران” من (اليورانيوم) المخصب الـ 300 كغ.

واعتبر ممثل “روسيا” الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، “ميخائيل أوليانوف”، أن بحث إنحراف “إيران” عن تنفيذ إلتزاماتها الواردة في “الاتفاق النووي”؛ ليس من اختصاص “مجلس محافظي الوكالة”.

وكتب “أوليانوف”، عبر منصة التواصل الاجتماعي، (تويتر)، أول أمس الجمعة: “طلب أحد أعضاء مجلس محافظي الوكالة عقد جلسة حول إيران؛ الأسبوع المقبل. فليكن كذلك، ولكن ما الذي سيناقشه المجلس ؟.. الإنحرافات الإيرانية عن الاتفاق النووي ؟.. لكنها لا تشكل إنتهاكًا من حيث اختصاص الوكالة، ومجلس المحافظين ليس حلبة مناسبة لمثل هذه المناقشات”.

“إردوغان” مستعد للعب دور الوساطة..

كانت شبكة (سي. إن. إن) الأميركية، قد نقلت عن الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، استعداده للتوسط بين “الولايات المتحدة” و”إيران” لتخفيف حدة التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

حيث قال “إردوغان”؛ إنه ناقش مسألة الوساطة المحتملة مع رئيس الوزراء الياباني، “شينزو آبي”، على هامش اجتماع لـ”مجموعة العشرين”.

وبحسب مصدر تركي؛ فإن “آبي” سأل “إردوغان” عما إذا كانت “تركيا” و”اليابان” قد تتعاونان معًا، فأجاب الرئيس التركي بأنه سيكون على استعداد للقاء قادة “إيران” والسعي لنزع فتيل الأزمة بين “واشنطن” و”طهران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب