5 مارس، 2024 11:05 ص
Search
Close this search box.

بعد قرار “ترامب” الأخير .. خبير إيراني ينصح برد فعل حاسم ضد الإمارات والسعودية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

القرار الأميركي الأخير؛ بشأن إلغاء الإعفاءات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، إنما يعتبر في حد ذاته نوعًا من استخدام القوة المفرطة. على حد توصيف “پيروز مجتهد زاده”؛ المحلل الإيراني للشأن الدولي، في مقاله التحليلي الذي نشرته صحيفة (آرمان) الإيرانية الإصلاحية مؤخرًا..

مراعاة للدول الصديقة..

ومما لا شك فيه أن “الولايات المتحدة” لم تعفي الدول المستورة لـ”النفط الإيراني” مراعاة لمصالح “طهران”، وإنما حرصًا على الدول الصديقة لـ”الجمهورية الإيرانية”؛ مثل “اليابان والهند والصين” وغيرها. ولسان حالها لتلك الدول إنما يتعلق بكيفية رد الفعل لأن القضية لا تقتصر على استفادة بعض هذه الدول من “النفط السعودي” كبديل عن “النفط الإيراني”، وإنما في بروز بعض الصناعات القائمة بشكل أساس على “النفط الإيراني” داخل بعض هذه الدول.

من ثم؛ فالقرار الأميركي الأخير يرتبط بشكل أساس بالدول المستوردة لـ”النفط الإيراني”. فلن تشملهم مظلة الإعفاء؛ وبالتالي التعرض لذلكم الظلم غير المبرر.

إرهاب اقتصادي للشعب الإيراني..

من جهة أخرى؛ ومن منظور الرؤية الأميركية، بشأن القرار الأخير، فهي لم تتخذ إجراء يمثل تجاوز جديد بحق الشعب الإيراني، ومن ثم يثبت على الأقل الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، أنه إرهابي اقتصادي مكتمل الوصف.

ورغم إجماع الكثير من المحللين الدوليين، بل والأميركيين، على: “أن أي ضربة اقتصادية أميركية ضد إيران هي بمثابة توجيه ضربة للشعب الإيراني”، لكن ربما لم يستقر هذا المفهوم في ذهن “ترامب”. لأنه يشرع من جهة في فرض العقوبات على “إيران”، وينهض من جهة أخرى لإعلان دعم الشعب الإيراني.

وبالتالي فإن أي شخص يتعدى على الأمن الاقتصادي لدولة أخرى فهو “إرهابي”. ولو نفهم المعنى العملي للكلمات بشكل صحيح، فـ”الإرهابي” هو الشخص الذي يهدد أمن مجموعة أو شعب أو مؤسسة.

ويبرز هذا الأمن في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وغيرها. وأي شخص يريد الإخلال بهذا الأمن فهو “إرهابي”. وبموجب هذه القانون فقد أثبت السيد، “دونالد ترامب”، ومستشاريه؛ ومن بينهم، “مايك بومبيو”، وزير الخارجية، أنهم بلا شك إرهابيون بإخلالهم بالأمن الاقتصادي الإيراني.

وقد أضطلعت “المملكة العربية السعودية” بشكل كامل، وبموجب المطلب الأميركي، في تشكيل تنظيمات (القاعدة) و(طالبان) و(داعش) الإرهابية. و”الولايات المتحدة الأميركية”، التي صنفت جيش “الحرس الثوري” الإيراني ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الخارجية، هي نفس الدولة التي حذفت من قبل تنظيم المنافقين الإرهابي عن قائمة التنظيمات الإرهابية.

ماذا يجب على “ترامب” أن يفعل كي يثبت إنه إرهابي اقتصادي يهدد الشعب الإيراني ؟.. ومن يتصورون أن بمقدورهم التأثير على السلطة الإيرانية الحاكمة بهكذا إجراء، إنما يغفلون عن عدم جدوى مثل هذه الإجراءات في التأثير على السلطة الإيرانية. وكل ما سيحدث فقط هو فرض المزيد من الأعباء فقط ضد الشعب الإيراني، لاسيما الطبقات المتوسطة والضعيفة التي تتحمل منذ مدة ضغوط وصعوبات ومظالم العقوبات.

غموض موقف الدول الصديقة وتحذير حلفاء واشنطن !

ومن غير الواضح موقف الدول المستورة لـ”النفط الإيراني” حيال عدم تمديد الإعفاء الأميركي، وهل سيستمرون في استيراد “النفط الإيراني” أم مستعدون للإنضمام إلى “العقوبات الأميركية”.

ولعل بمقدور هذه الدول الإستعاضة عن استيراد “النفط” من “إيران” بغيرها من دول العالم، في حين لا يستطيع البعض الآخر؛ بسبب اعتماد الصناعات في هذه البلدان على “النفط الإيراني”.

وبالنسبة للموقف الإيراني حيال إلغاء الإعفاءات الأميركية على “النفط الإيراني”؛ فلابد من توجيه تحذير صريح وحاسم للحكومات السعودية والإماراتية، بأن محاولة زيادة الصادرات بغرض تعويض “النفط الإيراني” سوف يُواجه برد فعل إيراني حاسم.

لا يجب أن نسمح لعبيد “الولايات المتحدة” في المنطقة؛ بمساعدة “دونالد ترامب” في هذا الظلم البربري وتوفير الأدوات اللازمة. وكان “البيت الأبيض” قد أعلن موافقة “المملكة العربية السعودية” و”الإمارات العربية المتحدة” على إتخاذ حزمة إجراءات في الوقت المناسب تكفل تلبية الطلب العالمي على “النفط” مع خروج “إيران” من السوق.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب