20 أبريل، 2024 6:56 ص
Search
Close this search box.

بعد فيديوهات رقص الطالبات .. تشكيل مجالس مذهبية في المدارس الإيرانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

دعا رئيس هيئة المجالس المذهبية الإيرانية، “نوشاد نوشادي”، إلى استجواب “وزير التربية والتعليم” وتشكيل مجالس مذهبية في المدارس، اعتراضًا على انتشار فيديوهات رقص الطالبات على موسيقى، “غير مصرح بتداولها”. بحسب صحيفة (كيهان) اللندنية المعارضة.

بسبب أغنية “راب” !

وفي السياق ذاته؛ دعت مكاتب “الباسيغ” الجامعي، وزير التربية والتعليم، إلى “الصدام” مع مدراء هذه المدارس.

وتستمر ردود الأفعال على فيديوهات رقص طلاب المدارس، احتفالاً بذكرى “يوم المعلم” على لجن (جنتل مان) للمطرب، “ساسي مانكن”، مغني “الراب” الإيراني، المقيم بـ”الولايات المتحدة الأميركية”، حتى أن وسائل الإعلام الإيرانية، كتبت: “إذاعة هذا اللحن في المدارس بمثابة تحدي” !

بدوره دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب، “علي مطهري”، إلى إقالة مديري المدارس التي شهدت حوادث الرقص، خلال خطاب ألقاه في جلسة مفتوحة للبرلمان، وهو ما أثار الكثير من الانتقادات بشأن حرص المسؤولين على استجواب “وزير التربية والتعليم”؛ بخصوص حالات رقص الأطفال بدلاً من متابعة مشكلات الشعب المعيشية والاقتصادية.

تحدي “جنتل مان”..

من جهته؛ دعا “ساسان حيدري يافته”، المعروف باسم، “ساسي مانكن”، على صفحته بتطبيق (إنستغرام)، رئيس البرلمان، إلى المشاركة في تحدي (جنتل مان) !.. ويبدو أن هذا المطرب، الذي كان قد التقى، “مهدي كروبي”، خلال منافسات الانتخابات الرئاسية، عام 2009، قد استحال عامل أزمة في الثقافة التي ينشرها النظام على مدى 40 عامًا؛ وتكلف المليارات على نشرها في كل مكان ومن مهد الطفولة وحتى الجامعة.

وفي هذا الصدد؛ كتب “ساسي مانكن”: “السيد مطهري، أنا أتحداك ألا ترقص عندما تستمع إلى لحن (جنتل مان)”.

وتعكف النيابة العامة وشرطة “فتا” على ملاحقة الموزعين للفيديو، ومن المقرر أن يشارك ثلاثة من “خبراء” وزارة التربية والتعليم في متابعة الموضوع والعثور على مصدر نشر الفيديوهات، بحسب تصريحات وزير التربية والتعليم، “محمد بطحائي”.

استجواب برلماني حول مؤامرة “اليونيسكو 2030”..

وبلغ الأمر أن دعا “نوشاد نوشادي”، رئيس هيئة المجالس المذهبية، إلى استجواب “وزير التربية والتعليم” أمام البرلمان؛ بدعوى أن هذا الفعل تجاوز للقوانين في حوزات التربية والثقافة والتعليم بالمدارس؛ إنما يستدعي المواجهة القانونية.

وأضاف: “لا يجب التأسيس لمثل هكذا نوع من الترفيه في الدارس بالألحان المبتذلة. ولا يجوز أن تتحول المدارس إلى مكان للرقص وأغاني الـ (دي. جي) تحت الأرض”. وألمح إلى تنفيذ مؤامرات وثيقة (اليونيسكو 2030)، وقال: “أتوقع من نواب البرلمان المحترمين الحرص على استجواب وزير التربية والتعليم؛ حتى لا يتكرر مثل هذه الحركات في المدارس”. وشدد على ضرورة ترويج التعاليم الدينية في المدارس، واقترح: “تشكيل مجالس مذهبية في المدارس بغرض تهيئة المجال لانتشار النماذج الدينية في المدارس”.

يأتي هذا المقترح في ظل تشكيل نظام “الجمهورية الإيرانية”، قبل أربعين عامًا، واستخدام الإمكانيات الهائلة في الترويج “للنموذج الديني”؛ والذي خرج منه بالأساس “ساسي مانكن” !

ودعا رئيس هيئة المجالس المذهبية إلى الصدام مع المتسببين في ترويج الألحان المبتذلة في الدارس.

كذلك خاطب “الباسيغ”، وزير التربية والتعليم، بالقول: “ندعوكم إلى ملاحقة مدراء المدارس المتورطين في المسألة سريعًا، وأن تركز سياسات الوزارة على إصلاح الحالات المذكورة”.

فيما دعا عضو مجلس خبراء القيادة، آية الله “عباس كعبي”، شرطة الأخلاق، إلى التدخل و”وقف مظاهر الفساد”.

في المقابل؛ أكد تقرير موقع (عصر إيران)، المقرب من الحكومة، أن أغنية (جنتل مان) ليست مجرد أغنية، وإنما هي بمثابة صافرة إنذار على فشل المسؤولين عن الشؤون الثقافية والفنية الإيرانية، خلال العقود القليلة الماضية، وتساءل: “هل من الأولوية حقًا منع الطلاب من قضاء وقت ممتع، في مثل هذه الأوقات العصيبة، حيث نسمع باستمرار عن ارتفاع أسعار السلع ؟!”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب