11 مارس، 2024 9:03 م
Search
Close this search box.

بعد فوز “روما” بالأوسكار .. وزارة العدل تحذر من سياسة الاحتكار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

حذرت “وزارة العدل الأميركية”، أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، المانحة لجائزة الـ”أوسكار”، من أن تغييراتها المحتملة في القواعد التي تحد من أهلية (Netflix) وغيرها من خدمات البث لـ”أوسكار” قد تثير مخاوف بشأن مكافحة الاحتكار وتنتهك قانون المنافسة.

وفقًا لرسالة حصلت عليها مجلة (فارايتي) الأميركية، المعنية بأخبار السينما العالمية، كتب رئيس قسم مكافحة الاحتكار في وزارة العدل، “ماكان دليمر”، إلى المدير التنفيذي لـ”AMPAS Dawn Hudson”، في 21 آّذار/مارس 2019، للتعبير عن مخاوفه من أن القواعد الجديدة ستُكتب بطريقة تميل إلى قمع المنافسة.

وتابع: “في حالة قيام الأكاديمية، وهي جمعية تضم العديد من المنافسين في عضويتها، بتحديد بعض شروط الأهلية لجوائز الأوسكار التي تقضي على المنافسة، فإن هذا السلوك قد يثير مخاوف بشأن مكافحة الاحتكار”.

إنتهاك قوانين مكافحة الاحتكار..

جاءت الرسالة ردًا على تقارير تفيد بأن “ستيفن سبيلبيرغ”، عضو مجلس إدارة الأكاديمية، الذي كان يخطط لدفع تغييرات القواعد إلى أهلية جوائز الـ”أوسكار”، وتقييد الأفلام التي تظهر لأول مرة على خدمة (Netflix) وغيرها من خدمات البث، في نفس الوقت الذي يتم عرضه في المسارح.

وقد حقق (Netflix) نجاحًا كبيرًا في حفل توزيع جوائز الـ”أوسكار” هذا العام، حيث فاز فيلم (Roma)؛ بجائزة “أفضل مخرج” و”أفضل فيلم بلغة أجنبية” و”أفضل تصوير سينمائي”.

وقال متحدث باسم الأكاديمية: “لقد تلقينا رسالة من قسم العدل ورددنا على ذلك. سيجتمع مجلس محافظي الأكاديمية في 23 نيسان/أبريل 2019 لحضور اجتماع قواعد الجوائز السنوية للنظر فيها”.

أستشهد “دليرم” بالمادة (1) من “قانون شيرمان”، الذي “يحظر الإتفاقيات المانعة للمنافسة بين المنافسين”. قائلًا: “بناءً على ذلك، فإن الإتفاقات بين المنافسين لاستبعاد المنافسين الجدد؛ يمكن أن تنتهك قوانين مكافحة الاحتكار عندما يكون غرضهم أو أثرهم هو إعاقة المنافسة”.

وأضاف: “إذا أعتمدت الأكاديمية قاعدة جديدة لاستبعاد أنواع معينة من الأفلام، مثل الأفلام الموزعة عبر خدمات البث المباشر عبر الإنترنت، من الأهلية لجوائز الأوسكار، وهذا الاستبعاد يميل إلى التقليل من مبيعات الأفلام المستبعدة، فقد تنتهك هذه القاعدة المادة رقم (1)”.

مخاوف “سبيلبيرغ” !

وقد أثارت مخاوف “سبيلبيرغ”، حول أهلية الأفلام على منصات البث المباشر، جدلاً حادًا في هذه الصناعة. وردت شركة (Netflix)، عبر حسابها الرسمي على (Twitter)، مطلع الشهر الماضي، ببيان جاء فيه: “نحن نحب السينما.. فقد نجحنا في الوصول للأشخاص الذين لا يستطيعون دائمًا تحمل تكلفة تذاكر السينما أو العيش في مدن بدون مسارح. فقد سمحنا للجميع، في كل مكان الإستمتاع بالأفلام التي تعرض في صالات العرض السينمائية في نفس التوقيت.. إعطاء صانعي الأفلام المزيد من الفرص لمشاركة فنهم والوصول به لشريحة كبيرة من الناس”.

وقد أخبر “سبيلبيرغ”، قناة (ITV News)، العام الماضي، أن (Netflix) وغيرها من منصات البث قد عززت جودة التليفزيون، وهذا لا يعني منافستهم على الـ”أوسكار”، إذا كان عرضًا جيدًا – يستحق “إيمي”، ولكن ليس “أوسكار”.

تعكس الرسالة مخاوف من أن “وزارة العدل” كانت قلقة بشأن قدرة وسائل الإعلام التقليدية على الحد من المنافسة من الداخلين الجدد إلى مقاطع الفيديو، حتى تلك التي نمت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة مثل (Netflix) و(Amazon Prime).

تم التطرق إلى هذه المخاوف في معاملات “AT & T-Time Warner” والمحاكمة اللاحقة، وكانت أيضًا جزءًا من رسوم الموافقة الذي تم التوصل إليه لإلغاء معاملة “Comcast-NBC Universal”، في عام 2011. وقد تضمن الأخير الأحكام التي تحكم كيفية معاملة الشركة لموزعي الفيديو عبر الإنترنت، لكن تلك الشروط إنتهت في العام الماضي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب