خاص : ترجمة – بوسي محمد :
في الوقت الذي تسعى فيه شركة الـ”فيس بوك” استعادة ثقة عملائها والخروج من أزمتها وفضائحها التي توالت، منذ العام الماضي، وتسببت في إنعدام ثقة مستخدميها، إذ كشفت النقاب عن مشروعها الجديد الذي تتعاون فيه مع 27 شركة ومؤسسة اقتصادية حول العالم، والذي يهدف لتدشين عملة إلكترونية جديدة تٌدعى، “ليبرا”. تم تصميمها على نفس بعض أسس عملة “البيتكوين”، الهدف منها أن يكون لديها قيمة مستقرة ومدعومة من سلة العُملات الدولية من “الدولار” و”اليورو” و”الين”.
رصدت صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ بيانًا تبين فيه مؤشر الـ”فيس بوك”، الذي انخفض استخدامه على مدار العام الماضي، وفقًا للبيانات التي شاهدتها الصحيفة البريطانية.
خسائر الفضائح..
منذ نيسان/أبريل 2018، وهو أول شهر كامل بعد خبر فضيحة “Cambridge Analytica”، التي كشفتها صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية، انخفضت الإجراءات على (Facebook) مثل الإعجابات والأسهم والوظائف بنسبة 20% تقريبًا، وفقًا لشركة “Mixpanel” لتحليل الأعمال. وانخفضت إجمالي الإجراءات بنسبة تزيد عن 10% خلال شهر، واستردت قليلاً خلال فصل الصيف ثم تراجعت مرة أخرى خلال فصلي الخريف والشتاء لعام 2018، باستثناء تجمع قصير خلال فترة انتخابات التجديد النصفي الأميركية.
تزامن الانخفاض مع سلسلة من فضائح الـ”فيس بوك” بشأن البيانات والخصوصية؛ إلى جانب خطاب الكراهية في أيلول/سبتمبر، كما اكتشفت الشركة خرقًا يؤثر على 50 مليون حساب، وفي تشرين ثان/نوفمبر 2018، أعترفت بأن مسؤولًا تنفيذيًا أستأجر شركة للعلاقات العامة لمهاجمة المليادير الأميركي، “جورج سوروس”، الذي نال مؤخرًا جائزة “شومبيتر” في “فيينا”؛ تقديرًا “لإلتزامه بالحرية وتقدم العلم”.
وكان الرجل المجري المولد الناجي من “الهولوكوست”؛ قد شارك في تأسيس “الجامعة الأوروبية المركزية”، التي اضطرت مؤخرًا إلى نقل بعض برامجها من “بودابست” إلى “فيينا” نتيجة للضغوط السياسية من جانب حكومة رئيس الوزراء المجري، “فيكتور أوربان”. وبمساعدة منظمته الإنسانية، يدعم “سوروس” العديد من المنظمات المدنية التي تساعد اللاجئين وطالبي اللجوء.
كما تم انتقاد الـ”فيس بوك” مرارًا وتكرارًا؛ لأنها سمحت باستخدام برنامجها لتغذية التطهير العرقي في “ميانمار”.
بدأت تفقد فئات جمهور المستخدمين..
وتظهر إحصائيات (Facebook) الخاصة؛ زيادة في عدد المستخدمين النشطين يوميًا وشهريًا. وفي أحدث تقرير فصلي للشركة عن الأرباح، تم نشره في نيسان/أبريل الماضي، قال إن متوسط 1.56 مليار وحدة عمل أجنبية، في شهر آذار/مارس، بارتفاع 8%، في آذار/مارس 2018، وارتفعت وحدات (MAU) أيضًا بنسبة 8% على أساس سنوي.
وتشير التقارير القصصية، خلال العام الماضي، إلى أنه على الرغم من أن عددًا قليلاً من المستخدمين قد حذفوا حساباتهم على (Facebook) أو توقفوا عن تسجيل الدخول منذ الفضائح، فإن الكثير منهم قلل من استخدامها.
وأبلغت شركة أبحاث السوق، “eMarketer”، هذا الشهر؛ عن انخفاض في استخدام (Facebook) في “الولايات المتحدة”، قائلة إن مستخدم (Facebook) المعتاد أمضى 38 دقيقة يوميًا على الموقع، منخفضًا من 41 دقيقة في عام 2017.
وتابعت الشركة: “علاوة على ذلك، واصل (Facebook) فقدان المستخدمين الأصغر سنًا، الذين ينشرون وقتهم واهتمامهم عبر منصات التواصل الاجتماعي والأنشطة الرقمية الأخرى”.
