8 أبريل، 2024 12:11 م
Search
Close this search box.

بعد فشل “غانتس” في تشكيل الحكومة .. إسرائيل أمام خياران لإنقاذها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في خطوة لم يكن متوقعًا حدوثها، حيث كان دائمًا ما يعمل من أجل تحقيق هدفه في إبعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، عن تشكيل الحكومة، وهو ما نجح به بالفعل عندما رفض التضامن معه، فأحيلت بعد ذلك الحكومة إليه لتشكيلها، إلا أنه فشل في ذلك؛ حيث أبلغ زعيم حزب (أزرق-أبيض)، “بيني غانتس”، مساء امس، الرئيس الإسرائيلي، “رؤوبين ريفلين”، بفشله في تشكيل الحكومة.

وهو ما جعل وسائل الإعلام الإسرائيلية ترجح عودة الناخبين الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع، في شهر آذار/مارس المقبل.

وقال حزب (أزرق-أبيض)، في بيان: “تحدث بيني غانتس مع الرئيس، رؤوبين ريفلين، هاتفيًا وأبلغه أنه لا يستطيع تشكيل الحكومة”.

وكان قد أخبر “غانتس”، الرئيس الإسرائيلي، أنه ملتزم خلال 21 يومًا المتبقية ببذل كل جهد ممكن لتشكيل حكومة جيدة للإسرائيليين.

وإنتهى مساء أمس الأربعاء؛ التفويض الذي منحه الرئيس الإسرائيلي، لـ”غانتس”، إياه بتشكيل حكومة في غضون 28 يومًا.

غانتس” يهاجم “نتانياهو”..

وأدلى “غانتس” بتصريح مقتضب للصحافيين؛ قال فيه إنه بذل جهدًا كبيرًا “في محاولة لتشكيل حكومة وحدة قومية ليبيرالية واسعة تكون قادرة على خدمة الجميع”، مضيفًا: “إن تشكيل الحكومة كان مهمة تاريخية. لقد تعهدت عدم إدارة ظهري للناخبين والمباديء التي ننطلق منها”.

وفي هذا التصريح؛ هاجم “غانتس”، “نتانياهو”، قائلًا: “يتوجب على نتانياهو أن يتذكر أننا ما زلنا في دولة ديموقراطية وأن غالبية الناس صوتت لصالح سياسة مختلفة عن سياسته. لا يمكن للشعب أن يكون رهينة أقلية متطرفة”.

واضاف: “كان على نتانياهو أن يأتي للتفاوض بمفرده وليس مع كتلة، لا أحد خارج النقاش الديموقراطي، لا العرب ولا المتدينين الأرثوذكس، كلهم شرعيون، كنت على استعداد لتقديم تنازلات مهمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية”.

“نتانياهو” يصف “غانتس” بالكذب..

وقبل ساعات من إنتهاء مهلة “بيني غانتس” بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، صباح أمس الأربعاء، في تغريدة؛ أن رئيس تحالف (أزرق-أبيض)، “بيني غانتس”، رفض خلال الاجتماع معه، مساء أمس، قبول مبادرة الرئيس الإسرائيلي، “رؤوفين ريفلين”، وهو الشرط الذي وضعه رئيس (يسرائيل بيتنو)، “أفيغدور ليبرمان”، أمام “غانتس”؛ لقبوله الإنضمام معه إلى حكومة وحدة وطنية.

وقال “نتانياهو” في تغريدته: “للأسف، خلال محادثتنا رفض، بيني غانتس، الشرط الذي وضعه أفيغدور ليبرمان – قبول مبادرة الرئيس الإسرائيلي؛ والتي أشغل بها رئاسة الوزراء خلال الفترة الأولى. ليبرمان وعد أنه سيكون مع الجانب الذي لا يرفض شروطه. الآن بقي لدينا الترقب إن كان ليبرمان سيلتزم بكلمته”.

وأضاف “نتانياهو”: “غانتس ولابيد كذبوا في وضح النهار على ناخبيهم؛ حين قالوا لهم أنهم لن يجروا مفاوضات مع الأحزاب العربية، بأنهم لن يقيموا كتلة مانعة معهم. صدقت بكل ما حذرت منه. ممنوع إقامة حكومة أقلية تكون مرتبطة مع مؤيدين للإرهاب”.

اتهام لـ”نتانياهو” بجر إسرائيل لانتخابات ثالثة..

ورد “غانتس”، على “نتانياهو”؛ عبر منشور في الـ (فيس بوك)، وقال: “صباح اليوم يجب قول الحقيقة – بنيامين نتانياهو هو شخص يرفض الوحدة ويبذل أقصى جهوده لجرنا إلى انتخابات ثالثة خلال عام”.

وتابع: “أنا اليوم أدعو نتانياهو: أعترف بنتيجة الانتخابات التي تعرفها جيدًا أنت وناخبيك، تنازل عن كتلة الحصانة وتعال إلى مفاوضات مباشرة لتشكيل الخطوط الأساسية لكلا الحزبين الكبيرين. سأكون مستعدًا لتنازلات من أجل مواطني إسرائيل بدون التنازل عن المباديء الأساسية”.

واجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، ورئيس تحالف (أزرق-أبيض)، “بيني غانتس”، الذي كان يتولى مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، في موعد أقصاه منتصف ليلة الأربعاء؛ قبالة الخميس، الليلة الماضية.

واستغرق اللقاء بين الإثنين مدة ساعة تقريبًا في مكتب رئيس الوزراء في “القدس”، في محاولة لسد الثغرات التي تعرقل مفاوضات الائتلاف، إلا أنها باءت بالفشل في النهاية، ليعلن “غانتس” عن فشله في تشكيل الحكومة بعد ذلك.

ليبرمان” رفض الإنضمام لحكومة أقلية..

إقرار “غانتس” بفشله في تشكيل الحكومة جاء بعد ساعات من إعلان زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني، “أفيغدور ليبرمان”، رفضه الإنضمام إلى حكومة أقلية مدعومة من الخارج من الأحزاب العربية.

وكان “نتانياهو” قد شكر “ليبرمان” علنًا على رفضه لحكومة أقلية.

وألقى “ليبرمان” باللوم، في عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية؛ على كل من رئيس الوزراء وزعيم حزب (الليكود)، “بنيامين نتانياهو”، و”غانتس”، مشيرًا إلى أن خلافهما كان على أجندات شخصية.

وأشار “ليبرمان” إلى أنه مصمم على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأنه رفض دعم حكومة أقلية من العرب الذين وصفهم بـ”الطابور الخامس”.

خياران أمام إسرائيل لتشكيل الحكومة..

وبفشل “غانتس”؛ فإن الفرصة الأخيرة موجودة الآن لدى “الكنيست” الإسرائيلي لاختيار عضو منه قادر على تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 عضوًا على الأقل من أعضاء البرلمان.

وفي غياب مرشح قادر على هذه المهمة؛ فإن “إسرائيل” ستعود إلى صناديق الاقتراع، مطلع العام المقبل، لانتخابات هي الثالثة بعد الانتخابات التي جرت، في نيسان/إبريل وأيلول/سبتمبر 2019.

وسبق لـ”نتانياهو” أن فشل بتشكيل حكومة، في الأشهر القليلة الماضية.

ويُصر “نتنياهو” على حكومة تضم الأحزاب اليمينية والدينية؛ وأن يترأسها في العام الأول على الأقل، وهو ما يرفضه “غانتس”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب