20 أبريل، 2024 2:42 ص
Search
Close this search box.

بعد فشل حكومة بغداد .. هل يمكن للمجتمع الدولي تحقيق مطالب المحتجين ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

يبدو أن صمود المحتجين العراقيين في مواجهة آلة القمع والقتل، قد أخجل المجتمع الدولي الذي إلتزم الصمت رغم سفك دماء المتظاهرين. فصمود المحتجين العراقيين ضد فساد السلطة الحاكمة، هو الذي دفع “الولايات المتحدة” إلى أن تنهي صمتها وتنحاز للمتظاهرين.

لكن في المقابل، فإن موقف “واشنطن” المندد بأساليب القمع التي تنتهجها حكومة “عادل عبدالمهدي”، ومن ورائها “إيران”، سيحفز المتظاهرين على استمرار الاحتجاج وصولًا إلى تحقيق مطالبهم كاملة غير منقوصة.

دخول واشنطن على خط الأزمة..

دخلت “الولايات المتحدة” على خط الأزمة العراقية، مُبدية دعمها العلني للمحتجين، ومُظهرة تحديًا واضحًا للنظام الإيراني وحلفائه الذين باتوا في وضع لا يُحسدون عليه، بعد فشل خططهم لوقف الغضب الشعبي الذي اندلع رفضًا للظلم والفساد.

وكانت الإدارة الأميركية قد نددت بإعتداءات قوات الأمن العراقية على المتظاهرين، وبالقيود المفروضة على استخدام الإنترنت في “العراق”. وقال “البيت الأبيض” إن “الولايات المتحدة” تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الهجمات ضد المتظاهرين والناشطين المدنيين والإعلام، فضلًا عن القيود المفروضة على إمكانية استخدام الإنترنت في “العراق”.

وأضاف “البيت الأبيض” أن العراقيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما يقوم النظام الإيراني باستنزاف مواردهم واستخدام الجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين لمنعهم من التعبير عن آرائهم بسلمية.

ولقد علا صوت “واشنطن” المندد باستهداف المحتجين، بعد أن صار مؤكدًا لـ”الولايات المتحدة” أن “نظام الملالي”، في “طهران”، هو الذي يشجع حكومة “بغداد” على قمع المتظاهرين حتى بإطلاق الرصاص الحي.

رفض التدخل الأجنبي !

هناك كثير من التيارات والأحزاب العراقية لن تقبل ما تعتبره تدخلًا أجنبيًا في الشأن العراقي. فقد

دان رئيس (تيار الحكمة)، “عمار الحكيم”، اليوم الثلاثاء، كل أشكال التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى أن “العراق” للعراقيين، ومؤكدًا على أن: “العراق للعراقيين حقيقة ناضل من أجلها أبناء هذا الشعب الآبي وقدموا دماءً ودموعًا وتضحيات جسامًا من أجل عزتهم وكرامتهم؛ وأنهم أبناء وطن واحد يجمعهم مصير مشترك”.

وأشار “الحكيم” إلى أن: “ما يجري اليوم من حراك عراقي شعبي ومساعي سلطات الدولة الثلاث لتلبية مطالب المتظاهرين؛ يؤكد قدرة العراقيين على إصلاح شأنهم الداخلي بعيدًا عن التدخلات الخارجية”.

ويعلق المراقبون على رفض ما يُسمى بالتدخل الأجنبي وضرورة بقاء “عبدالمهدي” وحكومته، بأن سببه هو الخوف من اتساع مطالب المتظاهرين بعد إقالة، “عبدالمهدي”، لتشمل تقديم شخصيات سياسية بارزة للمحاكمة بتهم الفساد وغيرها.

هل سيتعقد المشهد ؟

يعتقد البعض أن دخول “الأمم المتحدة” و”واشنطن”، خلال الساعات الماضية، على خط الأزمة العراقية، ربما سوف يزيد المشهد تعقيدًا. لأن ذلك التدخل الدولي قد يردع حكومة “عبدالمهدي”، الموالية لـ”إيران”، عن ممارسة المزيد من العنف والقمع ضد المواطنين، لكنه في الوقت ذاته، قد يكرس نظرية المؤامرة الخارجية التي تسوقها الأحزاب العراقية، التي تدور في فلك “طهران”.

وكانت المبعوثة الأممية الخاصة إلى العراق، “جينين-بلاسخارت”، قد صعدت لهجتها ضد القمع الحكومي للتظاهرات؛ قبل أن تتوجه إلى زيارة المرجع الشيعي الأعلى في “النجف”، أمس الإثنين، الذي يوصف بأنه عامل حاسم في ترجيح كفة أي من طرفي النزاع في هذه الأزمة، وهما الحكومة والمحتجون.

وكان بيان “البيت الأبيض” قد أكد على أن “الولايات المتحدة” تنضم إلى بعثة المساعدة التابعة لـ”الأمم المتحدة” في “العراق”، (يونامي)، في دعوة الحكومة العراقية إلى وقف العنف ضد المتظاهرين والوفاء بوعد رئيس الجمهورية، “برهم صالح”، بتمرير الإصلاح الانتخابي وإجراء انتخابات مبكرة.

كما دعا “البيت الأبيض”، بقية المجتمع الدولي، إلى دعم مستقبل أفضل للشعب العراقي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب