26 أبريل، 2024 2:54 م
Search
Close this search box.

بعد غياب “الحكيم” .. “المونيتور” يفتح ملف خلافة السيستاني: “الايرواني” مرشح مريح لدول الخليج !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

ذكر موقع (المونيتور) الأميركي، أن الوفاة المفاجئة للمرجع الديني الشيعي، “محمد سعيد الحكيم”، الذي كان المرشح الأوفر حظًا لخلافة المرجع، “علي السيستاني”؛ كأعلى مرجع شيعي، دفع علماء الدين في حوزة “النجف”، إلى البحث بجدية في مرحلة: “ما بعد السيستاني”.

وأوضح الموقع، في تقرير له؛ أن هذا الوضع دفع الشيخ، “محمد باقر الإيرواني”، (72 عامًا)؛ إلى افتتاح مكتب رسمي له في “النجف”، إذ أنه على ما يبدو يُعِد نفسه ليكون من المراجع الدينية بعد وفاة “السيستاني”، (92 عامًا).

ورأى الموقع أن افتتاح المكتب يُشكل خطوة مهمة في إعلان منصب المرجع الديني، حيث يدرس “الإيرواني” واحدة من أكبر فصول الحوزة، وتشمل حوالي: 600 طالب على أعلى مستوى من الدراسات الدينية.

من يُخلف “السيستاني” ؟

وتساءل التقرير عن معنى توقيت افتتاح هذا المكتب، خصوصًا أنه جاء بعد شهرين على وفاة “الحكيم”. ونقل التقرير عن مصادر موثوقة في حوزة “النجف”؛ أن: “مجموعة من أساتذة الحوزة تحدثوا مع، الأيرواني؛ وأقنعوه بالتحضير لخلافة، السيستاني، باعتباره المرجع الأعلى في حال وفاته”.

وبيّن أحد المصادر في الحوزة، أن: “الأيرواني؛ رفض في بداية الأمر الفكرة، ولكن رأيه تغير في نهاية الأمر؛ لأنه يرغب في حماية الحوزة ومنع أي فراغ في الزعامة، ربما قد يقوض كل المكاسب الاجتماعية والروحية التي حققتها سلطة، السيستاني”.

ونقل التقرير عن الباحث السعودي رجل الدين، “حسين علي المصطفى”، قوله أن: “الأيرواني عالم له تاريخ طويل في التدريس والوعظ والتأليف، ولديه العديد من الطلاب المنتشرين في الطوائف الشيعية في العديد من الدول”.

وأضاف الباحث السعودي أن: “هذه الخلفية وشخصيته تجعله من أفضل المرشحين لخلافة، السيستاني”.

ولفت التقرير إلى وجود مجموعة من العلماء الآخرين على قدر المعرفة التي يتمتع بها، “الأيرواني”، خاصة الشيخ “هادي الرائد”، وهو من كبار علماء الحوزة المعروفين.

وقال “المصطفى”؛ إن: “الأيرواني؛ لديه العديد من الطلاب الإيرانيين، وكذلك العرب من دول الخليج العربي ولبنان، مما سيساعده على أن يكون له نفوذ أكبر”.

المرشح الأفضل..

وبحسب الباحث الديني العراقي، “مضر الحلو”، فإن: “الأيرواني؛ هو أفضل مرشح، لكنه لا يتحدر من نسل النبي محمد، مما قد يُضعف من فرصه”.

وهناك مرشحون آخرون من سلالة النبي “محمد”، (ص)، أبرزهم العلامة، “محمد رضا السيستاني”، (ابن السيستاني)، و”رياض الحكيم”، نجل الراحل؛ آية الله العظمى، “محمد سعيد الحكيم”، والسيد “علي السبزواري”، ابن “عبدالعلي السبزواري”، وهو مرجع شيعي آخر.

ونقل التقرير عن مصدر موثوق قوله، إن “محمد رضا السيستاني”؛ سبق له أن أعلن في مناسبات عدة، أنه لا يرغب في أخذ مكان والده لأن حوزة “النجف” تحظر توريث المنصب الديني من الأب إلى الابن، حتى لو كان الابن يتمتع بالمؤهلات لتولي المنصب.

كما ليس بإمكان، “رياض الحكيم”؛ أن يتولى منصب المرجعية الشيعية الأعلى بسبب وفاة والده، الذي كان ذات يوم أحد آيات الله العظمى. كما أن “رياض” مقيم في مدينة “قم” الإيرانية؛ وليس في “النجف”، وإذا كان يرغب في الحصول على المنصب في سنوات ما بعد “السيستاني”، فسيتحتم عليه العودة إلى “العراق”.

واعتبر التقرير أن كل هذه العوامل تصب في صالح، “الأيرواني”، وبرغم ذلك، فهناك شخصان رئيسان آخران قد يُمثلان تحديًا منافسًا لترشيحه، خاصة: “هادي الراضي” و”حسن الجواهري”، وهما من نفس جيل “الأيرواني”.

الرسالة العملية..

لكن (المونيتور) نقل عن مصدر طلب عدم الكشف عن هويته، قوله أن: “الراضي؛ قد لا يُرشح نفسه للمنصب، وذلك من أجل إعطاء مهلة للأيرواني؛ الذي كان حصل على موافقة ضمنية من، السيستاني، لفتح مكتبه الخاص”؛ في “النجف”.

وأشار التقرير إلى أن “الايرواني” لم ينشر “الرسالة العملية” الخاصة به حتى الآن، وهي بمثابة إرشادات دينية لمقلديه، ولم يُعين أي ممثل له في “العراق” أو في غيره من الدول.

وأوضح التقرير أن “الايرواني” متأثر بمعلمه، “أبوالقاسم الخوئي”، خاصة في موقفه الرافض لإنخراط رجال الدين في السياسة بشكل مباشر، وهو ما يعني أنه إذا تولى موقع المرجعية الشيعية، فسيكون لديه قيادة مستقلة وتقليدية ليست خاضعة للتأثير السياسي. لكن هذا لا يعني أنه يفتقر إلى الشعور بالإدراك الإداري أو السياسي.

وفي مقابلة نشرت على موقع (شفقنا)؛ يقول “الايرواني”؛ أن: “التدخل السياسي يتحدد بمدى أهمية ذلك.. وفي العراق يجب الإبتعاد قدر الإمكان عن السياسة؛ باستثناء من أجل توجيه وقيادة الشعب”.

وأضاف أن: “آية الله الخوئي؛ كان يعتقد أن رجال الدين يجب ألا يتدخلوا في السياسة من أساسه، وما زلت أعتقد أنه لا ينبغي لنا ذلك، (التدخل)، إلا إذا كان ذلك ضروريًا”.

وختم التقرير بالقول أن مرجعية دينية شيعية مثل: “الايرواني”؛ المؤمن: بـ”السلم الأهلي”؛ ويرفض الإرهاب والعنف والإسلام السياسي، سيكون مصدرًا مريحًا بالنسبة إلى الحكومات العربية في الخليج، وهو ما من شأنه تخفيف الصدامات السياسية الطائفية ويجعل من “الإندماج الوطني” هدفًا قابلاً للتحقق أكثر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب