8 أبريل، 2024 7:15 ص
Search
Close this search box.

بعد عملية “البرج 22” .. فشل استراتيجية واشنطن لردع “فصائل المقاومة” وبايدن يتعرض لضغوط كبيرة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

تنشغل دوائر صنع القرار الأميركية وجميع زوايا “البيت الأبيض”، بآليات الرد على الضربة الأخيرة التي كلفتهم مقتل وإصابة أكثر من: (43) جنديًا في “الأردن” في آخر حصيلة، حيث يُفكر (البنتاغون) برد: “أكثر دموية وردعًا” وبطريقة مبتكرة، فالضربات السابقة التي طالت الفصائل، لم تدفعها للتخلي عن مهاجمة القوات الأميركية، بل زادوا الضربة قوة.

ومنذ أن بدأت ضربات الفصائل تطال القوات الأميركية في “العراق” و”سورية”؛ في 17 تشرين أول/أكتوبر 2023، كانت القوات الأميركية تتحاشّى الرد أحيانًا، ثم تصاعدت استراتيجيتها تدريجيًا إلى الرد على الفصائل العراقية، لكن في داخل الأراضي السورية فقط، لكن في تشرين ثان/نوفمبر 2023، أي بعد قرابة شهر، استخدمت “فصائل المقاومة”: “سلاحًا جديدًا”؛ يستخدم لأول مرة ضد المواقع الأميركية في “العراق”، الأمر الذي قلب معادلة الرد.

أول رد أميركي بعد استخدام الـ”باليستي”..

كان يوم 21 تشرين ثان/نوفمبر 2023، موعد أول رد أميركي على الفصائل في داخل الأراضي العراقية؛ بعد أن وصل الأمر إلى مستويات جديّة جديدة مثل استخدام صاروخ (باليستي)، وتوعدت القوات الأميركية بالرد، وبالفعل، قامت القوات الأميركية في 21 تشرين ثان/نوفمبر، بقصف عجلة في “أبو غريب” لعناصر في إحدى الفصائل المنضوية في (الحشد الشعبي) وتسببت باستشهاد مقاتل وإصابة آخر، وفي اليوم التالي أي 22 تشرين ثان/نوفمبر 2023، قصفت القوات الأميركية مقرًا لـ (الحشد الشعبي) في “جرف الصخر” وتسّببت باستشهاد: (05) أشخاص وإصابة آخر.

الرد الانتقامي..

ومع استمرار ضربات الفصائل للقوات الأميركية، كان الجانب الأميركي يختار الرد بناءً على: “الانتقام” عند وقوع إصابات في صفوف جنوده، وكذلك محاولة لتحقيق الردع، حتى إنها بدأت تُصّعد تدريجيًا بنوع الشخصيات التي تقوم باغتيالها أو قصفها، ففي 26 كانون أول/ديسمبر 2023، قصفت مقرًا لـ (الحشد) داخل أحد الأحياء السكنية في محافظة “بابل”، وتسببت باستشهاد شخص وإصابة: (18) آخرين، لكن في 04 كانون ثان/يناير الجاري؛ مع حلول العام الجديد، قامت باغتيال قيادي كبير في حركة (النجباء)، حيث قصفت مقرًا في “شارع فلسطين” ما أدى إلى استشهاد شخصين، بينهم قيادي وإصابة: (08) آخرين، أما آخر عملية للقوات الأميركية فهي قبل (05) أيام، حيث وقعت في 24 كانون ثان/يناير؛ بـ”جرف الصخر والقائم” وطالت مقرات لـ (الحشد الشعبي)، ما أدى إلى استشهاد شخص فقط وإصابة (02) آخرين.

فشل استراتيجية الردع الأميركية..

لكن مع: “المحاولات الأميركية الابتكارية في الرد”؛ في محاولة لتحقيق الردع، لم تتمكن هذه الضربات من تحقيق الردع بالفعل للفصائل المسّلحة التي مازالت تستهدف القوات الأميركية بل وتُصعّد من عملياتها، لتتمكن: “ولأول مرة” من قتل: (03) جنود أميركيين بهجوم استهدف ما وصفه (البنتاغون) بأنه (البرج 22)، على الحدود “الأردنية-السورية”.

الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، توعد بالرد، وتسّببت الحادثة بضجة كبيرة في “الولايات المتحدة الأميركية”، وتسبب بتهجم الجمهوريين على “بايدن”؛ الذي وصفوه: بـ”الضعيف”، بالمقابل تُشير جميع التوقعات إلى أن القوات الأميركية ستتخذ هذه المرة إجراء غير مسّبوق، حيث أن تسبب الهجمات بقتل جنود ليس كالإصابات الطفيفة، فضلاً عن الحصيلة الكبيرة التي مُنيّت بها القوات في هجوم “الأردن”، والذي تمثل بقتل: (03) جنود وإصابة: (40) آخرين، حيث يُعادل هذا العدد من المصابين في القاعدة، يعُادل جميع الإصابات الذين تسبّبت بها القوات الأميركية للفصائل في ضرباتها الجوية.

مصابو ضربة “الأردن”.. يساوون جميع مصابي الضربات الأميركية..

وفي جردة حساب؛ فإن الأميركان قتلوا: (10) وأصابوا: (30) من الفصائل والعراقيين؛ بواسّطة: (06) عمليات وضربات؛ منذ 21 تشرين ثان/نوفمبر 2023 وحتى الأن؛ هذا يعني معدل أن الأميركان يُصيبون: (05) في كل هجوم، أما معدل القتل فيبلغ: (1.6) قتيل/ ضربة.

أما “فصائل المقاومة”؛ فمنذ 17 تشرين أول/أكتوبر حتى الآن، تمكنوا من قتل: (03) جنود لأول مرة منذ أكثر من (100) يوم على بدء الهجمات، وأكثر من: (100) إصابة مُعلنة، حيث كان آخر رقم مُعلن عن عدد الإصابات من قبل (البنتاغون)؛ في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وكان أكثر من: (62) إصابة، فيما تسبب هجوم يوم أمس لوحده: بـ (40) إصابة، وذلك بواسّطة: (165) هجمة في “العراق وسورية والأردن” نفذتها الفصائل.

وأشار (البنتاغون) إلى أن من بين العمليات العسكرية هذه كان: (66) هجومًا قد وقع في “العراق”، بينما وقع: (98) هجومًا في “سورية”، وهجوم واحد في “الأردن”، وتم تنفيذ العمليات بالطائرات المُسيّرة والصواريخ (الباليستية).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب