28 أكتوبر، 2024 4:26 ص
Search
Close this search box.

بعد عام من طرد سفيرتها من “بغداد” .. حرق القرآن وأحكام الإعدام تدفع العلاقات “العراقية-السويدية” إلى الهاوية !

بعد عام من طرد سفيرتها من “بغداد” .. حرق القرآن وأحكام الإعدام تدفع العلاقات “العراقية-السويدية” إلى الهاوية !

وكالات- كتابات:

قبل نحو عام من الآن؛ وتحديدًا في تموز/يوليو 2023، وجه رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، بسّحب القائم بالأعمال العراقي في “السويد”، ومغادرة السفيرة السويدية “العراق”.

وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء في بيانٍ له؛ آنذاك، أن: “رئيس مجلس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، وجه وزارة الخارجية بسّحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية؛ ستوكهولم”.

وأضاف أن: “السوداني وجّه أيضًا بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد؛ بمغادرة الأراضي العراقية، ردًا على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي”.

ومنذ ذلك الحين؛ فإن “وزارة الخارجية” السويدية تُدير أنشطة سفارتها لدى “العراق” مؤقتًا من “ستوكهولم”.

واستمر هذا الحال لغاية الآن؛ إلا أن قرارات حكم الإعدام على مواطنين سويديين قد يؤزم العلاقات أكثر، حيث أعلنت “السويد”، أمس الخميس، أن ثلاثة من مواطنيها حُكم عليهم بالإعدام في “العراق” بتهمة الضلوع في إطلاق نار، مشّيرة إلى أنها ستسّتدعي سفير “بغداد” لديها بشأن هذه الأحكام.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن “وزارة الخارجية” السويدية؛ قولها إن: “سفارتها لدى العراق التي تُدار أنشطتها مؤقتًا من “ستوكهولم”، تلقت تأكيدات من السلطات المحلية أن ثلاثة مواطنين سويديين حكم عليهم بالإعدام في العراق”.

ولم تقدم الوزارة تفاصيل حول حادث إطلاق النار، لكنها قالت إنها استدعت السفير العراقي لدى “السويد”، للاحتجاج على الأحكام والمطالبة بعدم تنفيذها.

وذكرت “الخارجية السويدية”؛ في بيان: “نحن نتخذ خطوات لمنع تطبيق الأحكام”، مشيرة إلى أن: “التقارير أفادت بأن سويديًا رابعًا حُكم عليه أيضًا بالإعدام رُغم عدم إمكان التأكد من هوية الشخص”.

ولم يُعد هذا الاعتراض السويدي على أحكام الإعدام هو الأول من نوعه، فقد سبق وأن عبّرت الحكومة السويدية عن رفضها لإصدار القضاء العراقي حكمًا بالإعدام بحق مواطن سويدي.

وذكرت “وزارة الخارجية” السويدية إن: “السلطات العراقية أكدت صُدور حكم بالإعدام على مواطن سويدي، وأنها تلقت أيضًا معلومات تُفيد بأن مواطنًا آخر أو اثنين صدر عليهما الحكم نفسه”.

وقال وزير الخارجية السويدي؛ “توبياس بيلستروم”، في بيان: “استُدعي القائم بالأعمال العراقي على وجه السرعة إلى وزارة الخارجية”.

وأضاف: “نُقل، في الاجتماع، احتجاج السويد على أحكام بإعدام سويديين في العراق، ومطالبة العراق بعدم تنفيذ هذه الأحكام”.

وأكد “بيلستروم” إن: “السويد تعارض عقوبة الإعدام دائمًا وفي كل مكان؛ وبغض النظر عن الظروف”.

ولم تقدم “وزارة الخارجية” معلومات أخرى.

إلا أن صحيفة (أفتونبلاديت) ذكرت أن: “الرجال متهمون بالتورط في إطلاق النار على مواطن سويدي آخر في العراق بكانون ثان/يناير”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة