16 أبريل، 2024 11:37 ص
Search
Close this search box.

بعد عام من الجدل .. مؤسس الـ”فيس بوك” يتعهد : مهمتنا الحفاظ على خصوصية عملائنا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

بعد عام من الجدل والانتقادات التي تعرض لها بسبب تقصيره في حماية خصوصية وبيانات عملائه، ما أسفر عن أكثر من حادثة تمكن القراصنة من خلالها التسلسل إلى بيانات المستخدمين والتلاعب في بياناتهم، نتج عنه انتخابات غير شرعية في “الولايات المتحدة الأميركية”، تعهد الرئيس التنفيذي لشركة (Facebook)، “مارك زوكربيرغ”، بحماية بيانات عملائه؛ في محاولة منه لاستعادة ثقة الجمهور فيه من جديد، قائلًا: أن “دمج تطبيقات المراسلة سيساعد في حماية خصوصية المستخدمين”.

رؤية جديدة نحو “الخصوصية”..

على مدار 15 عامًا، دفع موقع (Facebook)؛ المليارات من الناس إلى المشاركة في التفاصيل الأكثر حميمية في حياتهم عبر الإنترنت، ودفعهم إلى المشاركة، وجعلهم أكثر حرصًا على جعل العالم “أكثر انفتاحًا واتصالًا”، حسبما أوضحت صحيفة (التايمز) الأميركية.

وقد كتب، “مارك زوكربيرغ”، عبر مدونته، قائلًا: “كما أفكر في مستقبل الإنترنت، أعتقد أن منصة الاتصالات التي تركز على الخصوصية سوف تصبح أكثر أهمية من المنصات المفتوحة اليوم”، كما كتب في مدونته معلنًا عن “رؤيته” الجديدة للشبكات الاجتماعية.

وأضاف أن الـ (فيس بوك) و(إنستغرام) هما “المعادل الرقمي لساحة البلدة”، ولكن الناس يريدون بشكل متزايد قضاء بعض الوقت في “المكافيء الرقمي لغرفة المعيشة”.

وتابع: “الخصوصية تمنح الناس الحرية في التواصل مع أكبر قدر من الأصدقاء من مختلف أنحاء العالم، وهذا هو السبب في أننا نبني الشبكات الاجتماعية”.

وقد كشف عن أنه سيقوم بدمج خدمات المراسلة لتطبيقاته الثلاثة: (WhatsApp) و(Messenger) و(Instagram).

وقال “زوكربيرغ” إنه سيتم بناء خدمة المراسلة الجديدة هذه، مع وضع الخصوصية في الاعتبار، مع التركيز على ميزات مثل التشفير، وإمكانية حذف الرسائل تلقائيًا بعد فترة زمنية معينة.

نقاد يتعارضون مع رؤية “زوكربيرغ” الجديدة : لا تجدي !

وقد استقبل نقاد الشركة اقتراح “زوكربيرغ” بدمج تطبيقات المراسلة الخاصة به، ووعوده بحماية خصوصية العملاء؛ بالتشكيك الفوري. بسبب قضايا تتراوح من إساءة استخدام البيانات وإنتهاكات البيانات، وتورطه في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، لعام 2016، والتلاعب في استفتاء “البريكسيت”، وتغذية الكراهية والعنف في “ميانمار”.

وقال “أزهكان سلطاني”، وهو كبير خبراء التقنية السابقين في “لجنة التجارة الفيدرالية”: “أنا أؤيد بشدة خصوصية المستهلك عند التواصل عبر الإنترنت، ولكن هذه الخطوة هي لعبة إستراتيجية تمامًا لاستخدام الخصوصية كمزايا تنافسية ليس إلا”.

وأضاف: “الوقت الذي اختار فيه زوكربيرغ للإعلان عن حماية خصوصية عملاءه يؤكد نيته السيئة في إيقاف أي جهود تنظيمية محتملة للحد من مشاركة البيانات عبر الخدمات”.

ومن جانبه؛ حذر “غوناثان أولبرايت”، مدير مبادرة الطب الشرعي الرقمي في مركز “تاوت” للصحافة الرقمية، من الخلط بين “أمن المنبر” المتزايد الذي يأتي مع التشفير من طرف إلى طرف وتحسينات الخصوصية التي تركز على المستخدم.

وقال: “الخصوصية تتعلق بحق المواطنين في السيطرة على ما هو مشترك، ومعرفة السياقات في كيفية الوصول إليه.. لم يتغير شيء فيما يتعلق بهذه السيطرة. لا يزال الـ (فيس بوك) يملي الوصول إلى بيانات المستخدمين. وسيتم الآن توسيع نطاق بنود الخدمة لتشمل جميع الخدمات والتطبيقات التابعة لـ (Facebook)”.

ودافع “زوكربيرغ” عن شركته؛ قائلًا: “لقد ركز (فيس بوك) بشكل عام على الحد من كمية المعلومات التي يمكن للجمهور أو الحكومة الوصول إليها حول شخص ما، وخدمة التشفير ستمنع (Facebook) من جمع البيانات المتعلقة بمحتوى رسائل المستخدمين”.

في المدونة، وصف “زوكربيرج” أيضًا إلتزامًا بعدم تخزين بيانات الأشخاص في “البلدان التي لها سجل حافل بإنتهاك حقوق الإنسان”.

وأضاف: “قد يعني التمسك بهذا المبدأ أن خدماتنا سوف يتم حظرها في بعض البلدان، وهذه مقايضة، ولكن نحن على استعداد للقيام بها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب