18 أبريل، 2024 9:40 م
Search
Close this search box.

بعد عام على الحصار .. “قطر” صامدة لم تتأثر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

أظهرت دراسة أجرتها مجلة (نيوز ويك) الأميركية أن الحصار الذي فرضته كل من “السعودية ومصر والبحرين ودولة الإمارات المتحدة” على “قطر”؛ لم يُضعف تلك الدولة الصغيرة والغنية، كما لم يحد من تأثيرها على المستوى الدولي.

وخلصت الدراسة إلى أنه بعد مرور عام كامل على الحصار لا يبدو هناك حل في الأفق لتلك الأزمة.

شروط رفع الحصار..

في نهاية شهر أيار/مايو من العام الماضي، قاطعت “السعودية والإمارات المتحدة” وسائل الإعلام القطرية، بما فيها قناة (الجزيرة)، بعد تصريحات نُسبت لحاكم قطر، “تميم بن حمد آل ثاني”، أثارت جدلاً شديدًا، وجاء فيها أن “إيران” تُعد دولة إسلامية محورية؛ وأنه ليس من الحكمة تأجيج العداء نحوها، وأن علاقات “قطر” بالإدارة الأميركية متوترة.

وسارعت “قطر” بالقول إن تلك التصريحات زائفة، لكن “السعودية” لم تقبل ذلك وقطعت جميع علاقاتها بقطر، وعلى الفور إتخذت كل من “الإمارات المتحدة والبحرين ومصر” نفس الإجراء السعودي، متهمين قطر بأنها تقدم الدعم المادي للإرهابيين. وضعت الدول المناوئة لقطر ثلاثة عشر شرطًا لرفع الحصار، من بينها قطع العلاقات مع إيران ووقف الدعم المادي للتنظيمات الإرهابية، (مثل جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات القاعدة وداعش وحزب الله)، وإغلاق قناة (الجزيرة) ودفع تعويضات عن الأضرار التي سببتها السياسة القطرية. وكما كان متوقعًا، فقد رفضت “قطر” تلك الشروط ووصفتها بأنها تنتهك سيادتها.

حصار بمباركة أميركية..

أوضحت المجلة الأميركية أن الإجراء السعودي جاء بعد أسابيع قليلة من زيارة الرئيس، “دونالد ترامب”، للمملكة السعودية وأنه جرى بمباركته، خاصة أن “ترامب” كان قد أعلن عن دعمه للإجراء السعودي فور إتخاذه.

ومع ذلك فإن وزير الخارجية الأميركية، وقتها، “ريكس تيلرسون”، إتخذ موقفًا محايدًا ودعا لإيجاد حل لإنهاء تلك الأزمة.

وأشارت المجلة إلى أنه بجانب العلاقات الوطيدة بين واشنطن والدول التي فرضت الحصار، إلا أن الولايات المتحدة تمتلك في قطر قاعدة عسكرية ضخمة تضم عشرة آلاف جندي، تم استخدامها كمقر لقيادة القوات الأميركية أثناء غزو العراق عام 2003.

قطر.. دولة صغيرة ذات تأثير قوي !

عندما طال أمد الأزمة تراجع “ترامب” عن تأييده للحصار وإتخذ هو الآخر موقفًا أكثر توازنًا ودعا لإجراء حوار بين الطرفين، كما أستضاف أمير قطر قبل شهرين في البيت الأبيض.

ورغم أن تعداد سكان قطر لا يزيد عن ثلاثة ملايين نسمة، منهم 90% من الأجانب÷ إلا أن قطر لا يزال تأثيرها قويًا في المجتمع الدولي بفضل ثرائها وموقعها الإستراتيجي,، بالإضافة إلى استثماراتها الضخمة في أرجاء العالم.

تأثير الحصار هامشي..

بحسب المجلة الأميركية، فبعد مرور عام كامل على الأزمة؛ ليس هناك أي بودار على تراجع الموقف القطري، بل هناك من يرى أن الحصار زاد من قوة حكام الدوحة وساعدهم على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ولقد أعلن وزير الدفاع القطري، “خالد العطية”، أن الناتج القومي، بما في ذلك الأدوية والغذاء، قد ارتفع بنسبة كبيرة. أما “صندوق النقد الدولي” فكان قد تنبأ، في شهر آذار/مارس الماضي، بأن تصل نسبة النمو في قطر هذا العام إلى 2.6 % مقابل 2.1% في العام الماضي، وأكد على أن تأثير الحصار على قطر هامشيًا.

دول أخرى تحاصر قطر..

يُذكر أن هناك دول أخرى غير “السعودية ومصر والإمارات والبحرين”؛ كانت قد قطعت أيضًا علاقاتها الدبلوماسية مع “قطر”، منذ 5 حزيران/يونيو من العام الماضي، مثل “ليبيا والمالديف والسنغال وموريتانيا وجزر القمر والنيجر والغابون”، فيما أعلنت “الأردن” أنها ستخفّض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

طهران لم تُحسن الإستيلاء على الأسواق القطرية..

بالطبع فإن فرض الحصار الاقتصادى على قطر كان بمثابة فرصة استثنائية حاولت استغلالها إيران والدول المتضامنة مع قطر مثل “تركيا وعُمان” لإمتلاك السوق القطرية.

لكن كثيراً من الخبراء الاقتصاديين يرون أن “إيران” لم تُحسن الإستحواز على الأسواق القطرية، وأن “تركيا” هي التي حققت الإستفادة القصوى؛ فقامت بتصدير أكبر كم من السلع والبضائع إلى الدوحة.

أما فشل “إيران” في السيطرة على الأسواق القطرية ليس جديدًا لأنها فشلت من قبل في أن تحل محل “تركيا” فى الأسواق الروسية، عندما توترت العلاقات بين موسكو وأنقرة، حيث كانت بإمكان إيران غزو الأسواق الروسية بدلاً من تركيا، لكن إيران فشلت في تلك المرة أيضًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب