وكالات – كتابات :
قال وكيل أعمال الكاتب البريطاني من أصل هندي، “سلمان رشدي”، السبت 13 آب/أغسطس 2022، إن: “الأخبار ليست جيدة”، وهو يخضع للتنفس الصناعي، بعد تعرضه للطعن خلال مؤتمر بغرب ولاية “نيويورك”.
وفقًا لـ”أندرو وايلي”، الذي أدلى ببيان بشأن الواقعة، فإن الكاتب سيفقد إحدى عينيه، كما أنه يُعاني من قطع في أعصاب إحدى ذراعيه، وأضرار بالكبد، بعد أن تعرض للطعن، الجمعة 12 آب/أغسطس.
الدافع مازال مجهولاً..
ويتعرض المؤلف “سلمان رشدي”؛ لتهديدات بالقتل لسنوات طويلة منذ أن نشر كتابه (آيات شيطانية)؛ عام 1988.
من جانبها؛ ألقت شرطة “نيويورك” القبض على شخص يُشتبه في أنه مُنفذ الهجوم، يُدعى: “هادي مطر”، (24 سنة)، من “فيرفيو” في “نيوغيرسي”.
إذ قال المتحدث باسم الشرطة الأميركية، “جميس أوكالاغان”، في مؤتمر صحافي، إن الدافع وراء الجريمة لم يتضح بعد.
تفاصيل الهجوم..
كان “رشدي” تعرض لهجوم خلال مؤتمر في “نيويوك” وأصيب في رقبته، وعلى الفور نُقل بمروحية إلى أقرب مستشفى، حيث خضع لجراحة طارئة، بحسب ما قال وكيله؛ “أندرو ويلي”، على (تويتر)، واعدًا بتوفير معلومات منتظمة بشأن الوضع الصحي للروائي؛ البالغ (75 عامًا)، والذي يعيش في “نيويورك”؛ منذ سنوات عدة.
وقال “كارل ليفان”، وهو أستاذ علوم سياسية كان موجودًا في القاعة، لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف، إن رجلاً هرع إلى المنصة، حيث كان “رشدي” جالسًا و”طعنه بعنف مرات عدة”. وروى الشاهد أن المهاجم: “حاول قتل سلمان رشدي”.
وقام عنصر مكلف بضبط أمن المحاضرة باعتقال المُشّتبه به، في حين تعرّض محاور “رشدي” لإصابة في الرأس.
وأظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصًا يُسرعون لنجدة الكاتب بعد تعرضه للاعتداء.
Salman Rushdie'ye saldırı anından-üniversite kürsüsünden ilk görüntüler. pic.twitter.com/f61l0KK5JV
— ALI CINAR (@ALICINAR) August 12, 2022
الحادث كان مروعًا..
وفي ردود الفعل؛ فقد أكد “جيك سوليفان”، مستشار الأمن القومي بـ”البيت الأبيض”، أن الهجوم على الروائي؛ “سلمان رشدي”، الذي طُعن في الرقبة والبطن على المسرح خلال محاضرة في ولاية “نيويورك” الأميركية، الجمعة، كان مروعًا.
وكتب على (تويتر) يقول: “نحن جميعًا نُصلي من أجل شفائه العاجل. ونحن ممتنون للمواطنين الذين هرعوا لمساعدته بسرعة كبيرة”.
كما ندد رئيس الوزراء البريطاني، “بوريس جونسون”، بالهجوم: “المروع” الذي تعرض له الكاتب البريطاني.
وفي تغريدة على موقع (تويتر) دان “جونسون” الاعتداء على “رشدي”: “أثناء ممارسته حقًا علينا ألا نتوقف عن الدفاع عنه”، في إشارة إلى حرية التعبير.
بينما أعلن الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، تضامنه مع “رشدي”، إذ كتب على (تويتر): “منذ 33 عامًا يُجسد سلمان رشدي الحرية ومحاربة الظلامية… نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالمي، اليوم نقف إلى جانبه أكثر من أي وقتٍ مضى”.
وذاع صيت “رشدي”، البالغ من العمر حاليًا: (75 عامًا)، بعدما أصدر روايته الثانية (أطفال منتصف الليل) في عام 1981، التي حازت تقديرات عالمية وجائزة “بوكر” الأدبية، وتتناول الرواية مسيرة “الهند” من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.
The attack on Salman Rushdie is appalling. We’re all praying for his speedy recovery. And we’re thankful to good citizens and first responders for helping him so swiftly.
— Jake Sullivan (@JakeSullivan46) August 13, 2022
For 33 years, Salman Rushdie has embodied freedom and the fight against obscurantism. He has just been the victim of a cowardly attack by the forces of hatred and barbarism. His fight is our fight; it is universal. Now more than ever, we stand by his side.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 12, 2022
أصيب بطعنة في رقبته ونُقل بمروحية للمستشفى..
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة 12 آب/أغسطس 2022، مقطع فيديو قصيرًا يُظهر اللحظات الأولى للهجوم الذي تعرض له الروائي الهندي البريطاني؛ “سلمان رشدي”، مساء الجمعة.
وتعرض الروائي الشهير؛ الذي أفتت “إيران” بقتله؛ عام 1989، بسبب كتاباته، لهجوم على المسرح خلال إحدى المناسبات في مدينة “نيويورك” الأميركية وأصيب بطعنة على ما يبدو في رقبته.
يُظهر مقطع الفيديو مجموعة من الأشخاص يتجمعون حول “رشدي” وقد سقط أرضًا، بينما تبدو علامات القلق على ملامح الحضور في القاعة.
في حالة طارئة..
في السياق؛ ذكر شاهد أن رجلاً صعد إلى خشبة المسرح بمؤسسة (تشوتاكوا) في غرب ولاية “نيويورك”؛ وهاجم “رشدي” في أثناء تقديمه.
لكن الشرطة أكدت اعتقال المهاجم، على الفور بواسطة شرطي كان موجودًا في الحدث، مشيرة إلى أنها نقلت “رشدي” بمروحية إلى مستشفى؛ ولكن لم تُعرف حالته بعد.
من جانبه؛ قال متحدث باسم مؤسسة (تشوتاكوا)؛ عندما اتصلت به (رويترز): “نتعامل مع حالة طارئة”.
وسقط “رشدي” على الأرض عندما هاجمه الرجل ثم أحاطت به مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين رفعوا ساقيه؛ لإرسال مزيد من الدم على ما يبدو إلى الجزء العلوي من جسمه، في الوقت الذي تم فيه ضبط المهاجم، وذلك حسبما قال شاهد طلب عدم ذكر اسمه.
من هو “سلمان رشدي” ؟
يُشار إلى أن الروائي؛ “سلمان رشدي”، وُلد في “الهند” ويتمتع بجنسية بريطانية، وقد واجه تهديدات بالقتل بسبب روايته الرابعة (آيات شيطانية)، التي قال بعض المسلمين إنها تحتوي على فقرات تجديفية.
وتم حظر الرواية في دول كثيرة يقطنها عدد كبير من المسلمين؛ عند نشرها عام 1988. وفي العام التالي أصدر الزعيم الأعلى الإيراني الراحل؛ آية الله “روح الله الخميني”، فتوى دعت إلى قتل “رشدي”؛ لاتهامه بالتجديف (الكفر).
واختبأ “رشدي” لسنوات عديدة. وتراجعت الحكومة الإيرانية فيما بعد عن هذه الفتوى، وعاش “رشدي” بشكل علني نسبيًا في السنوات الأخيرة. ولكن منظمات إيرانية رصدت مكافأة قيمتها ملايين الدولارات لقتل “رشدي”.
وقال موقع (تشوتاكوا) على الإنترنت، إن “رشدي” كان موجودًا بالمؤسسة للمشاركة في نقاش حول دور “الولايات المتحدة” باعتبارها ملجأ للكُتاب والفنانين في المنفى و”موطنًا لحرية التعبير الإبداعي”.