بعد ضرب منشآتها النفطية .. “السعودية” تشعر بالإحباط من الإدارة الأميركية !

بعد ضرب منشآتها النفطية .. “السعودية” تشعر بالإحباط من الإدارة الأميركية !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

لا يزال الهجوم الإيراني الأخير ضد المنشآت النفطية السعودية، يثير مخاوف “تل أبيب” من قدرة “إيران” على توجيه ضربات مباغتة ومماثلة ضد أهداف إسرائيلية، لا سيما خلال الفترة الحالية.

“ترامب” مشغول بالانتخابات..

ويرى المحللون الإسرائيليون أن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، مشغول إلى حد كبير، بالحملة الانتخابية للحصول على فترة رئاسية ثانية، ولذا فإنه يمتنع عن شن أي عملية عسكرية ردًا على الهجوم الإيراني الأخير، مخافة اندلاع حرب إقليمية شاملة قد تتورط فيها “إسرائيل”.

كما تخشى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من أن ذلك الهجوم الإيراني المُوَفَّق ضد “السعودية”، قد يشجع القيادة في “طهران” على شن هجوم مفاجيء مماثل ضد “إسرائيل” باستخدام الطائرات المُسيرة وصواريخ (الكروز).

لن يتم استهداف إيران عسكريًا !

يقول المحلل الإسرائيلي، “يوني بن مناحم”، إن كل الدلائل تشير إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية” لا تنوي القيام بعملية عسكرية ضد “إيران” بعد استهدافها لمنشآت “النفط” السعودية، وأن “واشنطن” ستكتفي حاليًا بتشديد العقوبات الاقتصادية على “طهران”.

وكان الرئيس، “ترامب”، قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على “البنك الوطني الإيراني” باعتباره آخر مصادر التمويل لـ”نظام الملالي” في “طهران”.

أين التحالف الدولي ؟

على الرغم من قيام “إيران” بضرب منشآت نفطية لحليفة “الولايات المتحدة”، “السعودية”، واستهداف سوق “النفط” العالمية؛ إلا أن “الولايات المتحدة” لا تعتزم إقامة تحالف دولي عسكري ضد “إيران”؛ أو توجيه ضربة عسكرية مفاجئة لها.

وجدير بالذكر أن الرئيس، “ترامب”، قد أمتنع أيضًا قبل بضعة شهور، عن الرد العسكري حتى بعد أن أسقط الإيرانيون طائرة أميركية مُسيرة فوق “مضيق هرمز”؛ علمًا بأن الرئيس، “ترامب”، هو المُخول بإتخاذ قرار لشن عملية عسكرية ضد “إيران”، لكنه يتحفظ جدًا على هذا الخيار.

تعزيز القدرات الدفاعية !

يشير “بن مناحم” إلى أن الرئيس، “ترامب”، يبحث العديد من الخيارات والبدائل تَجَنُّبًا للرد العسكري على “إيران” بعدما حذَّره مسؤولون عسكريون أميركيون، من القيام بعمل عسكري قد يشعل حربًا شاملة مع “إيران”، بما يهدد أمن “إسرائيل” وجميع بُلدان المنطقة.

وكان الرئيس “ترامب” قد وافق، الأسبوع الماضي، على إرسال مزيد من القوات الأميركية لتعزيز الدفاعات الجوية لـ”السعودية” بعد طلب (سعودي-إماراتي) لدعم منظومة الدفاع الجوي للبلدين.

فيما قال وزير الدفاع الأميركي، “مارك إسبر”، إن مَهَمَّة القوات الأميركية التي ستنتشر في “السعودية” و”الإمارات”، ستقتصر على الأغراض الدفاعية.

“ظريف” يُهدد..

في المقابل؛ فإن وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، قد هدَّد في الـ 19 من أيلول/سبتمبر الجاري، بأن أي عمل عسكري أميركي أو سعودي ردًا على استهداف المنشآت النفطية السعودية، سوف يؤدي لاندلاع حرب شاملة، وأن “إيران” لن تسكت على ذلك بل ستحارب “حتى آخر جندي أميركي”.

منظومة إنذار بلا دور !

وتنفي “إيران” بشدة وقوفها وراء الهجوم الأخير ضد “السعودية”؛ فيما ترفض “الولايات المتحدة”، حتى الآن، الكشف عن الأدلة الاستخباراتية حول الجهة المُنفذة للهجوم.

وليس واضحًا حتى الآن، كيف أن منظومة الإنذار الخاصة بصواريخ (الباتريوت) المنتشرة في “السعودية” والقواعد الأميركية المتواجدة بمنطقة الخليج؛ لم تتمكن من رصد الاستعدادات للهجوم.

الإحباط السعودي..

إن من يراقب المشهد الخليجي سيجد أن “الرياض” تشعر حاليًا بالإحباط الشديد؛ جراء إمتناع “الولايات المتحدة” عن حماية “السعودية”، وعن شن أي عمل عسكري لمعاقبة “إيران” بعد استهدافها للمنشآت النفطية.

ويرى المحلل الإسرائيلي؛ أن خطورة الهجوم الإيراني الأخير تكمن في أنه قد أضعف إلى حد كبير، مكانة “السعودية” كدولة محورية في المنطقة، وكذلك مكانة ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، الذي يقود حربًا لا هوادة فيها ضد “الحوثيون” في “اليمن”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة