9 أبريل، 2024 10:32 م
Search
Close this search box.

بعد ضربات متتالية أبرزها فشل المنظومة الأمنية .. هل “إسرائيل” على وشك السقوط ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

يُصارع “الكيان الصهيوني”، المزيف منذ تشكيله، أزمة هوية وجودية، والأزمات المتعددة، خلال السنوات الأخيرة، من جملة الأزمات التي تُمزق أسس هذا الكيان الهش بالأساس، وقد ينهار في أي لحظة.

وبغض النظر عن أزمة الهوية التي تلاحق الصهاينة، منذ احتلال واغتصاب الأراضي الفلسطينية، فقد عاني الكيان، خلال السنوات الأخيرة، أزمات أمنية وسياسية واجتماعية على نحو دفع الخبراء والمراقبين الغربيين إلى وصفها بالأسوأ في تاريخ “الكيان الصهيوني”. بحسب “مهدي كركاني”؛ في صحيفة (وطن آمروز) الإيرانية.

1 – رئيس وزراء فاسد واحتجاجات ضد الحكومة..

أستشراء فساد، “بنيامين نتانياهو”، والمقربون منه، خلال السنوات الأخيرة، أفضى إلى انتشار الاضطرابات وحركات التمرد ضد حكومة الكيان.

فقد نظم المحتجون، بشكل منظم، التظاهرات ضد، “نتانياهو”، مدة أشهر، مطالبين بإقالته على خلفية تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. كذلك احتج المتظاهرون على طريقة إدارة، “نتانياهو”، أزمة فيروس (كورونا).

والحضور الأسبوعي لآلاف المتظاهرين، أمام مقر إقامة “نتانياهو”، واستمرار الاحتجاجات؛ تسبب في بروز  دائرة من عدم الثقة والاضطرابات في الأراضي المحتلة، ويبدو بالنظر إلى نفوذ “نتانياهو”، في هيكل السلطة، ووقف مسار الاتهامات باتجاه المحاكمة، أن هذه الأزمات سوف تستمر. واتهم حزب (الليكود)، برئاسة “نتانياهو”، المشاركين في الاحتجاجات؛ بالولاء للتيارات اليسارية، وكذلك اتهم بعض وسائل الإعلام بإفتعال الأزمات السياسية داخل النظام.

2 – أزمة فشل النظام..

عقب الكشف عن ملفات فساد، “نتانياهو”، في تعميق الفجوة بين الأحزاب الصغيرة والكبيرة في “الكيان الصهيوني”. ونأت الكثير من الأحزاب المتحالفة، مع حزب (الليكود)؛ بنفسها عن، “نتانياهو”، وبالتالي بلورة أزمة جديدة داخل الهيكل السياسي لـ”الكيان الصهيوني”.

وفشل حزب (الليكود)، في التحالف مع سائر الأحزاب الأخرى لتشكيل الحكومة، تسبب في عجز “تل أبيب”؛ على مدى العامين الماضين، عن تشكيل حكومة متناغمة، ما أجبر النظام على إجراء أربع انتخابات متتالية في أقل من عامين للخروج من الأزمة، ورغم ذلك لم ينجح أي حزب في كسب عقد المقاعد اللازم لتشكيل حكومة مستقلة.

بل لم ينجح تحالف: (نتانياهو-بني غانتس)، زعيم تحالف (أزق-أبيض)، بسبب رياء وخداع “نتانياهو”؛ وإقصاء “غانتس”، عن القرارات المهمة والحساسة، ما أفضى إلى إقامة انتخابات رابعة، في آذار/مارس الماضي.

وفشلت هذه الانتخابات؛ في حل أزمة “الكيان الصهيوني”، وأثبتت أن الهيكل السياسي للكيان يواجه أزمات جذرية ومعقدة، وكشفت أزمة الفشل في إبراز المأزق السياسي لذلكم الكيان.

وفي هذا الصدد؛ يقول “آفنر بن زاكن”، المحلل والأستاذ الجامعي: “تواجه إسرائيل أزمة تاريخية، لا يمكن حلها بتغيير النظام الانتخابي فقط”.

وأكد عجز النظام السياسي الإسرائيلي عن تقديم حلول للخروج من هذا المأزق، وأن الاحتجاجات الممتدة، خلال السنوات الأخيرة، تعكس حصار “إسرائيل”، داخل جسد متعب، بحيث تحتاج مؤسساته إلى تغييرات هيكلية.

3 – التهديدات الأمنية الجديدة والمعقدة ضد الكيان..

بخلاف التحديات السياسية والاجتماعية، التي تواجه حكومة “تل أبيب”؛ فقد تسبب سلسلة التهديدات الأمنية، خلال الأشهر الماضية، في سريان حالة من الخوف والقلق العميق بين المنظمات الاستخباراتية والعسكرية والجاسوسية الصهيونية.

وقد أثار إنطلاق صافرات الإنذار داخل مفاعل (ديمونة) النووي، الرعب في كل هيكل الكيان. فالصهاينة يتحسسون بشدة تجاه، (ديمونة)، بحيث يُعتبر أي تهديد لتلكم المنشأة النووية بمثابة تهديد للنظام بالكامل.

وأضحى الموضوع أكثر حساسية، بعد تأكيد أخبار سقوط صاروخ سوري، (أرض-جو)، على جنوب “فلسطين المحتلة”، بالقرب من مفاعل (ديمونة)، والأسوأ فشل منظومة الدفاع الصاروخية الصهيونية في تعقب الصاروخ والقضاء عليه.

وقد كان وقع فشل هذه المنظومة ثقيلًا، بحيث بدأ جيش الكيان الأبحاث في أسباب الفشل. وقبل (ديمونة)، وقع انفجار في أحد المراكز الأمنية وسط الأراضي المحتلة، وكتبت صحيفة (هاآرتس) الصهيونية: “وقع الانفجار في أحد مصانع إنتاج الأسلحة المتطورة، ومن بينها الصواريخ”.

دون إبداء المزيد من التفاصيل، وإخفاء التفاصيل والتعتيم الشديد؛ إنما يؤكد أن هذا التفجير يمثل مشكلة أمنية للكيان.

أضف إلى ذلك، احتدام العمليات الاستشهادية وهزيمة أمن “الكيان الصهيوني” في مواجهة الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية، بالأسابيع الأخيرة. وبعد أيام من المواجهات في أطراف “المسجد الأقصى”؛ أُجبرت قوات الجيش الصهيوني؛ على التراجع عن أحد أهم بوابات “المسجد الأقصى”، وإلغاء كل القيود على الفلسطينيين الصائمين.

ويبدو أن مجموعة الأزمات التاريخية والهيكلية من جهة، والتهديدات الأمنية الجديدة والمعقدة، والتي تختلف في طبيعتها عن التهديدات السابقة، تضع “الكيان الصهيوني”؛ إزاء أزمات متداخلة وعميقة، تجعل “الكيان” على مشارف التفكك والسقوط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب