9 أبريل، 2024 7:59 م
Search
Close this search box.

بعد زيارته الأخيرة للأردن .. التحركات الدبلوماسية لـ”أردوغان” تثير قلق إسرائيل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبد العزيز :

في ظل النشاط المحموم للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لبناء جسور تعاون مع عدد من الأطراف الإقليمية, وزيارته الأخيرة للمملكة الأردنية والتي استبقها بدعوة لتشكيل جبهة موحدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، نشر موقع “nrg” الإسرائيلي مقالاً للكاتب والمحلل السياسي “أساف جبور” يرصد فيه مخاطر تحركات “أردوغان” على إسرائيل.

زيارة تهدد إسرائيل..

يقول “أساف جبور”: “وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية إلى المملكة الهاشمية، وتناول مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سبل تطوير العلاقات الثنائية بين بلديهما وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة. ولكن لقاء أردوغان وعبد الله لم يقتصر بالطبع على هذه الأمور، فقد كانت القضية الفلسطينية والأزمتين السورية والعراقية إلى جانب استفتاء الاستقلال المزمع إجراؤه من قبل إقليم كردستان العراق ملفات حاضرة بقوة على طاولة النقاش. وقد كشف اللقاء الحميمي بين الزعيمين عن تقارب في وجهات النظر، الأمر الذي من شأنه أن يمثل مشكلة حقيقية بالنسبة لإسرائيل”.

ويضيف الكاتب الإسرائيلي أن الرئيس التركي لم يكتف بتصريحاته المسيئة لإسرائيل في نهاية شهر تموز/يوليو الماضي بشأن أحداث المسجد الأقصى، فأصدر قبل خروجه إلى هذه الزيارة مباشرة عدداً من التصريحات القاسية بحق إسرائيل بخصوص القدس، وقال إنه يتعين على الدول العربية أن تشكل جبهة موحدة من أجل حماية مدينة القدس.

تحركات “أدوغان” المتلاحقة..

يعتقد “جبور” أن هذه الزيارة، التي تعتبر الأولى لأردوغان إلى المملكة الأردنية، هي خطوة إقليمية مثيرة للاهتمام لأسباب عديدة من بينها أنها تمت في الوقت الذي تُعزز فيه أنقرة علاقاتها مع طهران. فيقول: “في الأسبوع الماضي فقط التقى الرئيس التركي برئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني الجنرال “محمد باقري” وتحدثا معاً حول عدد من القضايا كان من أبرزها توقيع بعض الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية التي تضمن العمل المشترك بين البلدين”.

ويضيف: “كان “أردوغان” قد صرح قبيل لقائه بالجنرال “باقري” أن القيام بعملية عسكرية تركية إيرانية مشتركة ضد المنظمات الإرهابية الكردية هو أمر مطروح على مائدة اللقاء، الأمر الذي كشف عن حجم التعاون بين البلدين”.

عمّان وأنقرة في خندق واحد..

يرى الكاتب الإسرائيلي أن الملف الأساسي الذي يثير قلق الأردنيين والأتراك على حد سواء هو ما يجري على الساحة السورية حالياً ومستقبلاً، بعد أن عانت سوريا خلال السنوات السبعة الماضية من ويلات الحرب والفقر والأزمات الاقتصادية التي دفعت أعداداً كبيرة من السوريين إلى اللجوء إلى الأراضي الأردنية والتركية. كما يعيش البلدان في قلق دائم بشأن تأمين حدودهما مع سوريا، لا سيما في ظل انتشار عدد من الميليشيات المسلحة الموالية في معظمها لتنظيم “داعش” على طول الحدود السورية الأردنية والسورية التركية، وهو ما يشكل مصدر إزعاج وخطر دائم على كل من الأردن وتركيا.

صيد في الماء العكر..

ختامًا يقول الكاتب “أساف جبور”: “إن الدفء الذي شهدته العلاقات التركية الإيرانية مؤخراً، بالإضافة إلى حميمية اللقاء الذي جمع بين العاهل الأردني والرئيس التركي قبل أيام، تكمن خطورتهما في أنهما يأتيان في وقت تشهد فيه العلاقات بين الأردن وإسرائيل تراجعاً ملحوظاً. فأعمال الشغب التي وقعت في القدس خلال الأسابيع الماضية، واستمرار إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان بعد حادثة حارس الأمن الإسرائيلي الذي تسببت في وفاة شخصين أردنيين، تجعل زيارة “أردوغان” إلى عمّان أمراً مثيراً لقلق إسرائيل؛ لأن “أردوغان” يبدو كمن يصيد في الماء العكر ويحاول أن يستفيد من الفتور الذي يسود العلاقات الإسرائيلية الأردنية حالياً. ولذلك فإن إسرائيل لا يسعدها أن ترى “أردوغان” – الذي بذل وسعه في تأجيج موضوع المسجد الأقصى – يزور الأردن الآن لا سيما بعد تحالفه مع إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب