9 أبريل، 2024 5:49 م
Search
Close this search box.

بعد زيارة “بومبيو” الرابعة .. هل تسير “بيونغ يانغ” نحو نزع سلاح حقيقي أم توجد حسابات أخرى !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في محاولة لإحياء محادثات نزع السلاح النووي، المتوقفة منذ اللقاء التاريخي بين رئيس كوريا الشمالية، “كيم جونغ-أون”، والرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، في “سنغافورة”، قابل وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، رئيس كوريا الشمالية في العاصمة، “بيونغ يانغ”، الأحد 7 تشرين أول/أكتوبر 2018.

عقب اجتماعهم؛ أعلن وزير الخارجية الأميركي إن الزعيم الكوري الشمالي وافق على السماح للمفتشين بالدخول إلى مواقع اختبار الأسلحة النووية والقذائف الرئيسة في البلاد.

وقال “بومبيو”، في مؤتمر صحافي”، إنه سيتم السماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى منشأة اختبار محرك الصاروخ وموقع التجارب النووية في “بونغاي ري” في أقرب وقت.

موضحًا “بومبيو”، قبل مغادرته إلى العاصمة الصينية، بكين، “هناك الكثير من الخدمات اللوجيستية التي ستكون مطلوبة لتنفيذ ذلك”.

وقال إن الجانبين اتفقا على إنشاء فرق تفاوضية “على مستوى العمل” لوضع اللمسات الأخيرة على موعد ووقت عقد قمة بين “كيم” والرئيس “دونالد ترامب”، اللذين التقيا للمرة الأولى في “سنغافورة” في حزيران/يونيو الماضي، وهي الزيارة التي اعتبرها بعض النقاد أنها لم تثمر سوى عن إلتزام مبهم من قبل الزعيم الكوري الشمالي بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

خطوة للأمام..

كما التقى “بومبيو” بالرئيس الكوري الجنوبي، “مون جاي-إن”، في “سيول”، وأخبره أن رحلته إلى “بيونغ يانغ” كانت “خطوة أخرى إلى الأمام” نحو نزع الأسلحة النووية، لكن لا تزال هناك “خطوات كثيرة على طول الطريق”.

ولم يدل “بومبيو” بأي تعليق حول إمكانية إتخاذ “واشنطن” إجراءات تقابل فيها الخطوة الكورية الشمالية.

وتعتبر زيارة “بومبيو”، لـ”بيونغ يانغ”، الرابعة في هذا العام، بعد محادثات “سنغافورة”، التي اتفق فيها الجانبان على العمل من أجل نزع السلاح النووي.

وبحسب ما تؤكده وتعلنه “بيونغ يانغ”؛ يظهر للعوام أن “كوريا الشمالية” قد إتخذت عدة خطوات بإتجاه الهدف، بما في ذلك تعليق التجارب الصاروخية والنووية، في حين لم يتخذ الجانب الأميركي أي خطوات في المقابل.

وسبق أن أعلنت “كوريا الشمالية” عن تفكيكها المنشأة الواقعة في شمال شرق البلاد، في آيار/مايو 2018، لكنها لم تسمح بعد للمراقبين الدوليين بزيارتها للتثبت من صحة ما أعلنته.

وكانت قد أجرت تجاربها النووية الست داخل المنشأة الواقعة داخل جبل قرب الحدود مع “الصين”.

مقترحات لحل قضية نزع السلاح النووي..

من جانبه؛ وصف زعيم كوريا الشمالية، “كيم جونغ-أون”، محادثاته مع “بومبيو” بأنها “مثمرة ورائعة”. وقدم شرحًا مفصلاً لمقترحات حل قضية نزع السلاح النووي. وفقًا لوكالة الأنباء الكورية الشمالية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن “كيم جونغ-أون؛ أبدى رضاءه عن المحادثات المثمرة والرائعة مع مايك بومبيو، والتي جرى خلالها تفهم المواقف المشتركة بشكل كامل وتبادل الآراء”.

مضيفة أن الجانبين اتفقا على عقد مفاوضات بشأن عقد ثاني لقاء قمة بين “كوريا الشمالية” و”الولايات المتحدة” في أقرب وقت ممكن.

ونقلت (رويترز)، عن المصدر؛ إن ” كيم قيم بشكل إيجابي مع مايك بومبيو، الوضع المتطور في شبه الجزيرة الكورية، وشرح بشكل مفصل مقترحات حل قضية نزع السلاح النووي، والأمور التي تهم كلاً من الجانبين وتبادل معه آراء بناءة”.

وأضاف أنه يعتقد أن الحوار بين البلدين سيستمر في التطور بشكل إيجابي “على أساس الثقة العميقة بين زعيمي البلدين”، وأبدى شكره لـ”ترامب” لبذله جهودًا مخلصة لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال قمتهما التاريخية في حزيران/يونيو الماضي.

وأعلن “ترامب”، في تغريدة له، أن “بومبيو” و”كيم” عقدا “لقاءً جيدًا”، مضيفًا: “أتطلع للقاء الزعيم كيم مجددًا، في المستقبل القريب”.

أساليب عصابات..

بعد لقائهما في “سنغافورة”، دخلا الجانبان في سجال حول تفسير الاتفاق المبهم. وقد دفعت “الولايات المتحدة” بإتجاه نزع “نهائي وقابل للتحقق” للسلاح النووي في “كوريا الشمالية”، التي نددت باعتماد “واشنطن” أساليب “عصابات” في مطالبتها بنزع أحادي للسلاح النووي.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الكوري الشمالي أن “لا مجال” لمبادرة بلاده إلى نزع أحادي للسلاح النووي؛ طالما “العقوبات الأميركية” القاسية ضد “كوريا الشمالية” لا تزال قائمة.

زيارة لروسيا..

تزامنًا مع زيارة “بومبيو”، أعلن “الكرملين” أن “العمل جار من أجل استضافة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، في موسكو”.

وقال “ديميتري بيسكوف”، المتحدث باسم الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، حسبما نقلت شبكة (إيه. بي. سي. نيوز) الأميركية، إن “بوتين وجه دعوة إلى كيم جونغ-أون الشهر الماضي لزيارة روسيا، وأن موسكو تعمل حاليًا لتحديد مكان وموعد هذا الاجتماع”.

كما أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، “مون جاي-إن”، أن الزعيم الكوري الشمالي سيلتقي قريبًا الرئيسين الصيني، “شي جينبينغ”، والروسي، “فلاديمير بوتين”، وأن “نظامًا جديدًا ينشأ في شبه الجزيرة الكورية”.

تخفيف العقوبات..

تعليقًا على التقارب بين الجانبين؛ قال “هيونغ هيون إيك”، المحلل في “معهد سيجونغ”، إن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها “كوريا الشمالية” قد تدفع “الولايات المتحدة” قريبًا إلى تخفيف العقوبات.

موضحًا أن “كوريا الشمالية تعزز روابطها مع الصين وروسيا، لذا فإن مواصلة الولايات المتحدة سياسة فرض عقوبات على نظامها لم تعد فاعلة”.

مؤكدًا على أن “الرئيس ترامب بات على وشك فقدان السيطرة”.

يمهد الطريق لمزيد من إجراءات بناء الثقة..

ورأى الدكتور “وائل عواد”، المتخصص في الشؤون الآسيوية، إن الحديث عن زيارة المفتشين الدوليين لمواقع “كوريا الشمالية” النووية والصاروخية؛ يمهد الطريق لمزيد من إجراءات بناء الثقة، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”.

وأكد أنه بهذا الإجراء أصبحت “كوريا الشمالية” مستعدة لنزع سلاحها النووي من شبه الجزيرة الكورية حال موافقة “الولايات المتحدة” على مطالب “بيونغ يانغ”.

يصب في مصلحة “ترامب”..

وعلى الجانب الآخر؛ قال “ماك شرقاوي”، المتخصص في الشؤون الدولية، إن موافقة “كوريا الشمالية” على نزع السلاح النووي سيصب في مصلحة “ترامب”.

مشيرًا إلى أن “كوريا الشمالية” لم تقدم كشف بكافة الأسلحة النووية كما طلبت منها “الولايات المتحدة”، لكن من الممكن أن يكون هناك بارقة أمل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب