27 أبريل، 2024 2:19 ص
Search
Close this search box.

بعد زيادة الضغوط عليه .. هل يسعى “إردوغان” وراء قنبلة نووية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

فشلت “تركيا” و”الولايات المتحدة الأميركية” في الوصول إلى اتفاق بخصوص شمال “سوريا”، وتحديدًا موطن اجتماع الكُرد، وهو ما يعني فشل “رجب طيب إردوغان” في تحقيق ما أراد، وحتى لو صدقنا أن الهدف الرئيس من تدخل “تركيا”، في الأزمة السورية، كان دعم “بشار الأسد”؛ فسوف نخلص بالنهاية إلى التناقض الواضح في مكاسب (ترامب-إردوغان) !.. لأن الأخير أراد التخلص من الأكراد، في حين أن “الولايات المتحدة” كانت تريد تقسيم “سوريا”، ومع فشل “واشنطن” في تقسيم “سوريا”، بالإطاحة بـ”الأسد”؛ وفشل “تركيا” في إقناع الأميركيين برغبة “إردوغان” في التخلص من الصداع التاريخي، (الأكراد) !. بحسب صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية.

ورغم ما يبدو من أن “إردوغان” و”تركيا” قد شارك في اللعبة الثلاثية “الأميركية-الأوروبية-الكتلة الشرقية”، (بركوب الأمواج السياسية بذكاء)، والاستفادة من بعض الخلافات والمنافسات التسليحية السرية والمعلنة، وشراء، (بالضغط حينًا على روسيا)، منظومة صواريخ (إس-400) وطائرات (سوخوي-57) الروسية، (بتهديد أميركا حينًا آخر)، كبديل عن مقاتلات (إف-35) الأميركية. وهو ما يعني أن “تركيا”، وإن لم تحصل، (بحسب الخبراء)، على مرداها في الإشكال السوري، إلا أنها بصدد تغيير أرضية المعلب.

لماذا لا يجب أن تمتلك تركيا قنبلة نووية ؟

التحليلات المنشورة في وسائل الإعلام التركية، وما يتعلق بتقييم قدرات (جي-31) الصينية؛ و(سوخوي-57) الروسية من جهة، و(إف-35) الأميركية من جهة أخرى، يتضح أن “تركيا” قوة عسكرية مهمة؛ وأن القدرات التركية لا تنحصر في قوات المشاة فقط.

وحين تكون هذه الفرضية أكثر جدية؛ يمكننا الإجابة على السؤال الذي طرحه “إردوغان”، وهو: لماذا لا يجب أن تمتلك “تركيا” قنبلة نووية ؟..

لقد وصفت وسائل الإعلام تصريحات الرئيس التركي، بـ”غير المسبوقة”، وتساءلت بعد تصريحاته: “من غير المقبول أن تمنع الدول التي تمتلك أسلحة نووية، تركيا، من امتلاك مثل هذه الأسلحة، في حين تتمتع الكثير من الدول، مثل روسيا وأميركا وإسرائيل، بالحصانة الكاملة في مواجهة أنواع التهديد (العسكرية-الأمنية)”، لماذا يجب أن تتحدث الحكومة التركية عن القنبلة النووية بشكل مفاجيء كلما واجهت تحديًا كبيرًا على صعيد السياسات الخارجية، (مثل العلاقات المأزومة مع أميركا والمشكلة السورية)، أو الصعيد الداخلي، (مثل إدارة أزمة اللاجئين السوريين، والأكراد، والمشكلات الاقتصادية) ؟!

إنتهاء شهر العسل “التركي-الروسي”..

إن تصريحات “إردوغان”، بخصوص حاجة “تركيا” إلى تطوير مستوى القدرات النووية وامتلاك سلاح نووي، دفع الكثير من المراقبين والمحليين إلى التساؤل: “هل تتطلع تركيا فعلاً إلى امتلاك سلاح نووي، بالحديث عن تطوير وتقوية برنامجها النووي ؟”..

وما هو منظور “إردوغان” من هذه التصريحات، والأسباب الرئيسة لإطلاق مثل هذه التصريحات ؟.. لأن مثل هذه المقاربات وتلكم التصريحات قد ثير غضب وعصبية المسؤولين الأميركيين بشدة، حتى وإن كانت “تركيا” تمتلك الجيش الأقوى في حلف الـ (ناتو)، لا سيما وأن “الاتحاد الأوروبي” غير مستعد إلى التقصير في المواجهة ضد “بريطانيا”؛ فيما يتعلق بمسألة (بريكست)، وعدم استعداد “إيران” مطلقًا لإبداء أي ليونة فيما يتعلق بالمشكلة النووية و”الاتفاق النووي” !

وكذلك لا يستطيع “فلاديمير بوتين” إنقاذ “إردوغان” من مستنقع “إدلب” !.. وهذا يعني وجود مشكلة في نوع العلاقات (الروسية-التركية) وتوقعات الرئيس، “إردوغان”، من نظيره الروسي، “بوتين”، وسوف نقرأ في تعليق صحيفة (المانيتور)؛ على هذه التقلبات: “لا يبدو أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يميل إلى الاهتمام بالشأن الداخلي”.

وبحسب (المانيتور)؛ لم ينجح “بوتين” في الحصول على إجابات للكثير من الأسئلة، بدءً من إسقاط الطائرة الروسية وحتى مشكلة “تركيا” والأكراد، وربما هو سبب عدم قدرة “بوتين” على إنقاذ “إردوغان” من “مستنقع إدلب”؛ بسبب أنه لم يحدث خلال السنوات الأربع، (منذ إسقاط الجيش التركي للطائرة الروسية)، أي تحول مثير في سياسات “إردوغان”، لذا يمكن القول: “لا يستطيع”، والتي يجب أن تكتب: “لا يريد”، وعليه يجب أن ننتظر إنتهاء شهر عسل (موسكو-أنقرة) بعد إحتدام الخلافات التركية مع “الولايات المتحدة الأميركية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب