وكالات – كتابات :
رفض “البيت الأبيض” وعدد كبير من المشاهير، ووسائل الإعلام حول العالم، الدفع لشركة (تويتر) ومالكها؛ “إيلون ماسك”، مقابل الحصول على علامة توثيق الحسابات بجوار اسمهم على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة.
وتُشكل العلامة الزرقاء رمزًا لتوثيق حسابات الشخصيات والمؤسسات على (تويتر)، لكنّها بدأت تختفي من الحسابات تدريجيًا، اعتبارًا من مطلع نيسان/إبريل، ولن تُصبح متاحة إلا لمن يدفع مقابلاً ماديًا يُقدر: بـ 08 دولارات شهريًا.
وأعلنت إدارة (تويتر)؛ قبل أيام أنه سيبدأ التخلص التدريجي من “برنامج التحقق القديم”، وإزالة بعض: “علامات التحقق القديمة”، اعتبارًا من الأول من نيسان/إبريل.
وكانت هذه العلامة الزرقاء، الملصقة بجانب اسم الملف الشخصي، منذ إطلاقها عام 2009، من العلامات الأساسية على (تويتر)، إذ تهافت عليها أصحاب الحسابات الراغبون في توثيقها، ما سمح للمنصة بأن تُصبح منتدى آمنًا للنجوم والسياسيين والمنظمات والصحافيين.
وتُتيّح خطة الاشتراك المتميزة؛ التي أطلق عليها الرئيس التنفيذي لـ (تويتر)؛ الملياردير “إيلون ماسك”، (تويتر بلو) للمستخدمين، بجانب التوثيق، كلاً من نشر تغريدات ومقاطع فيديو أطول، إضافة إلى تعديل التغريدات وغيرها من المميزات الحصرية.
لكن عددًا من المستخدمين، بما في ذلك بعض من لديهم ملايين المتابعين، قالوا إنهم لن يدفعوا مقابل الخدمة الجديدة.
رفض كبير..
وفي مقدمة الرافضين؛ جاء “البيت الأبيض”، الذي أكد في 31 آذار/مارس الماضي، أنه لن يدفع ثمن شارة التحقق الزرقاء.
وأخبر “البيت الأبيض”؛ موظفيه، في رسالة عّبر البريد الإلكتروني، أنه لن يدفع مقابل الاشتراك في خدمة (تويتر بلو)، وإذا كانوا يرغبون في الاحتفاظ بعلامات حساباتهم الموثّقة، سيتعّين عليهم الدفع مقابل ذلك، بحسّب ما أكد موقع (أكسيوس).
كما قال نجم الدوري الأميركي للمحترفين؛ “ليبرون جيمس”، إنه لن يدفع لـ”إيلون ماسك”، مقابل العلامة الزرقاء.
لاعب كرة القدم الأميركي؛ “مايكل توماس”، قال أيضًا إنه لم يُعد يُريد: “هذه العلامة الزرقاء في أي حال من الأحوال”.
بدوره؛ رفض الممثل الأميركي؛ “جاك بلاك”، الدفع مقابل الحصول على علامة التوثيق الزرقاء، قائلاً إنه: “ليس أمرًا جيدًا أن يتم دفع ثمّنها”.
فيما أشار الممثل الكندي؛ “ويليام شاتنر”، أيضًا إلى أنه لن يدفع مقابل علامة التوثيق.
وعلى النحو نفسه؛ أعربت المغنية والممثلة الأميركية؛ “ديون وارويك”، عن استياء مماثل، وقالت: “أنا لا أدفع مقابل الحصول على العلامة الزرقاء، هذا المال يمكن أن أخصصه من أجل الحصول على كوب إضافي من قهوتي”.
مقاطعة إعلامية..
وانضم الصحافي في شبكة (سي. إن. إن)؛ “لاري مادوو”، إلى قائمة المشاهير الذين فقدوا علامة التوثيق التي كانت تُرافق حسابهم على (تويتر)، ويرفضون الدفع مقابل استرجاعها.
وقال مخاطبًا (تويتر): “ليس لدي أي خطط للدفع مقابل خدمة (تويتر بلو) في الوقت الحالي، والأمر أيضًا ينطبق على شبكة (سي. إن. إن)”.
وأشار إلى أن (تويتر) أبلغته بأن علامة التحقق الزرقاء الخاصة به: “ستختفي قريبًا”، وذلك بعد 12 عامًا من وجودها في واجهة حسابه.
وحذر “مادوو” من أن هذه السياسة الجديدة: “ستجعل أي شخص يستطيع إنشاء حساب باسمه والحصول على رمز التوثيق، فقط بدفع: 08 دولارات”.
وانضمت وسائل الإعلام المعروفة؛ مثل الـ (نيويورك تايمز)، و(لوس أنغلوس تايمز) والـ (واشنطن بوست)، و(بازفيد)، و(بوليتيكو) و(فوكس)، إلى قائمة الرافضين لدفع مقابل الحصول على خدمات (تويتر بلو).
وفي تشرين ثان/نوفمبر الماضي، شهدت خدمة (تويتر بلو) إطلاقًا أوليًا فوضويًا، حيث بدأ الناس في انتحال شخصية العلامات التجارية الكبرى والمشاهير، ودفع ثمن شارة العلامة الزرقاء من أجل جعلها تبدو أصلية، كما تظاهر الكثيرون بأنهم “ماسك” نفسه.
وأجبر ذلك (تويتر) على إيقاف المّيزة مؤقتًا؛ بعد أقل من أسبوع، قبل إعادة إطلاقها في الشهر التالي.
وفي صفقة صاحبها جدل لأشهر، أتم “ماسك”؛ في 28 تشرين أول/أكتوبر 2022، صفقة الاستحواذ على شركة (تويتر)، مقابل: 44 مليار دولار، وعقب ذلك شهدت الشركة تغييّرات جوهرية، لاسيما على صعيد الإدارة.
وكان “ماسك” قد قال؛ في السابق، إن موقع التواصل الاجتماعي سيطرح علامات توثيق ذهبية ورمادية، وذلك بعد أزمة أثارها قراره بشأن الاشتراك الشهري مقابل توثيق العلامة الزرقاء.
وذكر “ماسك”؛ في تغريدة: “علامة توثيق ذهبية للشركات ورمادية للحكومات وزرقاء للأفراد؛ (سواء أكانوا مشاهير أم لا)”. وقال “ماسك” إنه سيتم التحقق يدويًا من كافة الحسابات الموثقة قبل تفعيل العلامة.
ميزات جديدة على “تويتر”..
كان الملياردير الأميركي؛ قد استعرض، الإثنين 21 تشرين ثان/نوفمبر 2022، العديد من الميزات التي يرغب في إضافتها إلى المنصة التي استحوذ عليها، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، ومن بينها: “التشفير التام” للرسائل المباشرة؛ (end-to-end encryption)، وفقًا لموقع (The Verge).
الموقع ذكر؛ أن الخطوة جاءت خلال اجتماع لـ”ماسك” مع الموظفين في المقر الرئيس لشركة (تويتر)، في “سان فرانسيسكو” الأميركية، مشيرًا إلى أنه حصل على تسّجيل لمقدمة “ماسك” أمام الموظفين، وحول جزءًا من حديثه لنص مكتوب.
تشّفير الرسائل..
خلال الاجتماع؛ عُرضت رؤية “ماسك”؛ لـ (تويتر)، في مجموعة مختارة من شرائح العرض التقديمي، بعنوان: (Twitter 2.0)، وفقًا لموظفين؛ إذ أعرب “ماسك” عن رغبته في أن يجعل من المسّتحيل على المتسّللين الوصول إلى الرسائل المباشرة لمستخدمي (تويتر)، حتى في أسوأ الظروف.
وتضمن ميزة التشّفير التام للرسائل المباشرة؛ (end-to-end encryption)، ألا يقرأ أي طرف ثالث، بما في ذلك الشركة صاحبة الخدمة، الرسائل أو المكالمات الصوتية والمرئية. وهي ميزة موجودة بالفعل على تطبيقي (واتس آب) و(سيغنال).
علاوة على ذلك؛ يُشير الكود المُستخدم في تطبيق (تويتر) إلى أنه يعمل بالفعل على تشفير الرسائل.