رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الأربعاء، رفضه الحديث عن عدم وجود بديل له لتسنم رئاسة الإقليم، مؤكدا أنه لم يطلب البقاء في المنصب “نهائيا”، فيما شدد على ضرورة إجراء إصلاحات “جدية” في كردستان.
وقال البارزاني في بيان اليوم إن “شعبنا يمر بمرحلة حساسة وتهديدات كبيرة”، لافتا إلى أنه “لم يكن ضروريا أن يتم التعامل مع مسألة رئاسة الإقليم بهذا الشكل والعمل على تعميق الأزمة وإثارة القلق لدى المواطنين”.
وأضاف البارزاني “لم أطلب البقاء في منصبي نهائيا وأرفض ما يقوله البعض بأنه ليس لي بديل”، مطالبا بأن “لا يختلط أمر بقائي من عدمه بآلية انتخاب الرئيس وسلطاته كونهما موضوعين مختلفين”.
وأشار البارزاني إلى أنه “في حال عدم توصل الاجتماع الخماسي للأحزاب الرئيسة إلى حل بشأن الرئاسة سوف أدعوا الأحزاب كافة لعقد اجتماع من أجل إيجاد حل واقعي يحول دون تعميق الأزمة”.
ودعا البارزاني الأحزاب الكردية إلى “اتخاذ القرار بشأن بقائه في منصبه خلال الفترة المقبلة لحين إجراء الانتخابات الرئاسية”، مبديا استعداداه لـ”الاستمرار في أداء مهامه أو تسليم الأمانة لشخص آخر”.
وأكد البارزاني “ضرورة إجراء إصلاحات جدية وفعلية في الإقليم”، مشددا على أن “قرار حق تقرير المصير وإبعاد خطر داعش عن كردستان يجب أن يكون من الأولويات”.
رفض اعادة انتخاب البارزاني
ومن جهتها أكدت كتلة “التغيير الكردية” في البرلمان العراقي، اليوم رفضها إعادة انتخاب مسعود البارزاني رئيساً لإقليم كردستان (شمال العراق) لعامين إضافيين.
وقالت النائبة عن الكتلة، تافكة أحمد، في تصريح صحافي، إن “الأحزاب الكردية المعارضة لم تتوصل إلى حل نهائي خلال المباحثات الجارية حالياً حول رئاسة إقليم كردستان”.
وأضافت أن “الحزب الديمقراطي يسعى إلى جعل الانتخابات عامة من قبل الشعب، وهو محل خلاف باقي الأحزاب الكردية إضافة إلى أنه ما زال يتمسك برأيه حول بقاء مسعود البارزاني في منصب رئاسة كردستان العراق لعامين إضافيين”. وشددت على أن “كتلة التغيير لم ولن توافق على منح مسعود بارزاني فرصة للبقاء في منصب رئاسة الإقليم”.
وترفض كل من “حركة التغيير الكردية” و”الاتحاد الوطني الكردستاني” والاتحاد الإسلامي الكردستاني” و”الجماعة الإسلامية” تجديد مدة بقاء بارزاني في رئاسة الإقليم.
ويشهد إقليم كردستان حالياً جدلاً واسعاً حول مسألة الرئاسة، لا سيما بعد انتهاء ولاية بارزاني. وتواصل الأحزاب الكردية الرئيسية اجتماعاتها للوصول إلى حل توافقي بشأن الملف ذاته.
ويطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ”تمديد ولاية البارزاني بكل صلاحياته الحالية لعامين آخرين، وأن يكون انتخاب رئيس إقليم كردستان من قبل الشعب مباشرة”، مع تأييده لإقامة النظام البرلماني في الإقليم وتوزيع السلطات بين المؤسسات الدستورية.
يشار إلى أن إقليم كردستان يشهد جدلا واسعا حول مسألة رئاسة إقليم كردستان، لاسيما بعد انتهاء ولاية رئيس الإقليم مسعود البارزاني في (20 من آب 2015)، فيما تواصل الأحزاب الكردية الرئيسة اجتماعاتها للتوصل إلى حل توافقي بشأن مسألة رئاسة إقليم كردستان.