17 أبريل، 2024 2:27 م
Search
Close this search box.

بعد رحيله .. “الغارديان” تفك طلاسم العلاقة الغريبة بين “مايكل جاكسون” و”كرة القدم” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

بعد مرور 9 أعوام تقريبًا على رحيل الأسطورةالغنائية، “مايكل جاكسون”، الملقب بـ”ملك البوب”، والذي حفر بأغانيه وموسيقاه الجديدة اسمه في مصاف النجوم العالميين، كأنجح وأشهر مُغني عرفه العالم على الإطلاق. ويعتبر “جاكسون” من أكثر من حطم جميع الأرقام فى موسوعة (غينيس) بلا منازع، متربعًا على عرشه كـ”ملك البوب”، تحاول صحيفة (الغارديان) البريطانية فك طلاسم العلاقة الغريبة التي جمعت بينه وبين “كرة القدم”.

بداية القصة..

كان “ملك البوب” يحب قميص “نيس”، النادي الفرنسي، وكان لديه تمثال في “نادي فولهام”، أمام مدخل ملعب “الكرافن كوتاغ”، الذي يقع في جنوب غرب “لندن”، وجمع المال من أجل مدينة “إكستر”، وهي مدينة تاريخية في “ديفون” غرب “إنكلترا”، كما أنها مقر “مجلس مقاطعة ديفون”، وكانت “إكستر” قديمًا المستوطنة الرومانية الأكثر تحصينًا في جنوب غرب “بريطانيا”. وكان رجلاً مذهلاً للغاية.

في عام 1979؛ نشر “ملك البوب” صورة له وهو مرتدي تي شيرت “نيس” الرياضي، وذلك عبر صفحته الرسمية على (تويتر)، معلقًا عليها: “نتمنى التوفيق للجميع في التصفيات النهائية لكأس العالم، في نهاية هذا الأسبوع”. وكانت حينها وسائل الإعلام الاجتماعية مليئة برسائل مماثلة مثل هذه.

رغم أن الصورة ليست واحدة من أكثر الصور شهرة لحياة “جاكسون”، إلا أنها معروفة جيدًا بين قاعدته الجماهيرية الموالية. تم التقاطها من جانب المصور الفوتوغرافي الخاص به، “تود غراي”.

هل بعدما رأى “جاكسون”، المهاجم اليوغسلافي، “نيناد بييكوفيتش”، الذي أحرز 15 هدفًا في الموسم الثمانين عام 1979، ووقع في حب “فريق نيس” ؟.. أسئلة تطرح نفسها ولم نجد لها إجابة، فلا أحد يعرف حقًا كيف وضع “جاكسون” يديه على القميص، حيثُ يتكهن بعض المشجعين أنه اشترى القميص في رحلة إلى “كوت دازور” بينما كان يروج لـ”ثريلر”.

تأتي الصورة ما قبل ظهور “البهاق”، وقبل صعوده إلى مستويات الشهرة الستراتوسفيرية. أي قبل أن يصبح وزن نجاحه حجرًا قاسيًا.

جدير بالذكر؛ أنه بعد وفاة “جاكسون”، في حزيران/يونيو 2009، نشرت “نيس” صورته بتي شيرت “نيس”، على موقعها الرسمي كإشادة وتأكيدًا منها، في الوقت الذي تدحض فيه المزاعم بأنها صورة مزيفة.

عشق “جاكسون”، نيس، على الرغم من عدم إرتباطه بكرة القدم، حسبما صرح المقربون منه، لكنه زعم في الكثير من المناسبات أنه قادر على ممارسة “كرة القدم”؛ رغم أنه لم يعرف شيئًا عنها.

لا توجد أي لقطات عن “جاكسون” على سطح القمر في مواجهة المدافعين عن المعارضة، ولكن يمكن استخلاص الكثير من مشهد قصير في فيلمه المثير للخيال من خلال فيلمه الموسيقي (Moonwalker)؛ عام 1988، والذي يرمي فيه ويدير كرة قدم في “دوري كرة القدم الأميركي”.

واشارت (الغارديان) إلى أنه بالرغم من إفتقاره إلى البراعة الرياضية، لكنه أحب أداءه في الملاعب، وكان لديه شغف خاص بالساحات الأوروبية.

أضاف “جاكسون”، “El Monumental” و”Azteca Stadium”، إلى قائمة المعابد التي غزاها. في عرض “أزتيكا” – الذي جذب 500000 شخص في خمس ليال بيعت في تشرين أول/أكتوبر وتشرين ثان/نوفمبر 1993 – فقد أذهل “جاكسون” الجمهور بالحركة الساحرة، وأعاد ذكريات “دييغو مارادونا” أمام “إنكلترا” و”بلجيكا” و”ألمانيا” في نفس الملعب قبل سبع سنوات.

ولع “جاكسون” بـ”كرة القدم”..

أخذت علاقات “جاكسون”، مع “كرة القدم”، منعطفًا سريعًا نحو نهاية هذا القرن. فمن الشائع الآن رؤية قائمة المشاهير في المقاعد الفخمة في “دوري أبطال أوروبا” أو “نهائيات كأس العالم”، وكان ظهور “جاكسون” الوحيد في مباراة كرة القدم؛ هو النقيض من السحر. فتواجده في الملاعب كان يخطف الأنظار والأضواء نحوه من كرة القدم واللاعبين.

وصرح بعد أن شاهد فوز فريقه، “كيفين كيغان”، (2 – 0): “كان المشجعون مشوقين وعاطفيين للغاية مثل الأشخاص الذين حضروا لحفلاتي.. كانوا يصرخون ويصرخون ويهتفون.. كنت أرغب في القفز والبدء في الرقص لأنني إعتدت الأداء على خشبة المسرح عندما أسمع كل هذا الضجيج”.

تم إحضار “جاكسون”، لاحقًا، إلى غرفة ملابس “فولهام” من قبل رجل الأعمال المصري، “محمد الفايد”، لتشجيع اللاعبين ومؤازرتهم. وقام بالتقاط صور تذكارية معهم، وبدا اللاعبين في الصورة مرتدين نفس القبعة التي كان يرتديها “جاكسون”.

لم يكن ذلك نهاية علاقة “جاكسون” مع “نادي فولهام”. ففي نيسان/أبريل 2011، كشف “الفايد” عن إنشاء تمثال لـ”ملك البوب” في “كرافن كوتاغ”. ووسط تذمر عدد كبير من أعضاء الكرة والنادي، لكن “الفايد” أصر على بقاء التمثال؛ قائلاً: “إذا كان بعض المشجعين الأغبياء لا يفهمون ويقدرون مثل هذه الهدية؛ يمكنهم الذهاب إلى الجحيم”.

وبعد عامين ونصف؛ تم إزالة التمثال، بعد أن اشترى “شهيد خان”، رجل الأعمال الأميركي، الباكستاني الأصل، النادي من الملياردير المصري، “محمد الفايد”، الذي كان يرى أن إزالة تمثال المغني “جاكسون” كان قرارًا غير صحيحًا. لكن “الفايد” ألقى باللوم على “فولهام”، في وقت لاحق، بسبب عدم وجود “جاكسون”، قائلاً: “هذا التمثال كان سهلاً؛ وقد أزلنا الحظ من النادي، والآن علينا أن ندفع الثمن”. ومنذ ذلك الحين عثر التمثال على منزل في “المتحف الوطني لكرة القدم” في “مانشستر”.

وكان “الفايد”، المالك السابق لـ”نادي فولهام”، قد أقام التمثال، عام 2011، تكريمًا للمغني الأميركي الراحل، بعد وفاته في حزيران/يونيو 2009، وأرتبط معه بعلاقة وثيقة أثناء امتلاكه للنادي، وحضر “جاكسون” إحدى مبارياته في ملعب “كريفين بارك”.

ربما كانت رحلة “جاكسون” إلى “فولهام” ضد “ويغان” غريبة، لكن أكثر تمريراته في كرة القدم كانت سريالية في مدينة “إكسيتر سيتي”، في حزيران/يونيو 2002. وأصبح “يوري غيلر”، أحد اللاعبين المفضلين لدى فريقه، رئيسًا مشاركًا للنادي، ولكن في ظل الصراعات المالية، قررت “غيلر” تنظيم حدث لجمع الأموال لصالح الإغريقيين.

ودعا “غيلر”، صديقه “جاكسون” إلى الظهور، ويبدو أنه فعل ذلك، بشرط أن يذهب نصف المبلغ الذي تم جمعه إلى الجمعيات الخيرية التي تكافح “الإيدز” في “إفريقيا”. دفع بعض عشاقه أكثر من 100 جنيه إسترليني.

وسئل “جاكسون” عما إذا كانت “إنكلترا” ستهزم “الدنمارك”، في دور 16 في كأس العالم الحالية في “اليابان” و”كوريا الجنوبية”. من أي وقت مضى، وأعلن رجل الاستعراض، أنها ستتقدم، وهو التصريح الذي أثار هتافات ضخمة من الجمهور. حيثُ خففت توقعاته إلى حد التوتر والقلق لديهم. وبالفعل تحققت تنبواءته وهزمت “إنكلترا”؛ “الدنمارك”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب