بعد دخول “الدرونز” على الخط .. “ذا هيل” : آن الأوان لإنهاء الاحتلال الأميركي للعراق !

بعد دخول “الدرونز” على الخط .. “ذا هيل” : آن الأوان لإنهاء الاحتلال الأميركي للعراق !

وكالات – كتابات :

خلصت صحيفة (ذا هيل) الأميركية؛ إلى أن التهديد الذي تُشكله طائرات (الدرونز)، التي تُستخدم ضد القوات الأميركية، في “العراق”، يجب أن يكون: “سببًا إضافيًا لسحب جميع القوات الأميركية من العراق فورًا”.

تهديدًا ملحًا..

وأوضحت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها؛ أنه خلال عقدين من الزمن، وتحت إدارة أربعة رؤساء أميركيين متتاليين، شنت “الولايات المتحدة” حربًا بطائرات (الدرونز)، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن الآن، أصبحت الضربات التي تنفذها طائرات (درونز) صغيرة عبر الميليشيات المرتبطة بـ”ايران”، تُشكل تهديدًا مُلحًا بشكل متزايد للقوات الأميركية في “العراق”، لدرجة أن مسؤولاً في “التحالف الدولي”؛ الذي تقوده “الولايات المتحدة”، وصفها لصحيفة (واشنطن بوست)؛ بأنها: “القلق الأكبر للمهمة العسكرية” في “العراق”.

إلا أن (ذا هيل)؛ اعتبرت أن تهديد الطائرات (الدرونز) يجب أن يُشكل: “أكثر من مجرد قلق، وأن يكون سببًا إضافيًا لسحب جميع القوات الأميركية من العراق على الفور”، مشيرة إلى أن: “الميليشيات لن يكون بمقدورها استخدام الطائرات المُسيرة لإلحاق الأذى بالقوات الأميركية إذا لم يكن لديها قوات في المعركة في العراق”.

ليست السبب الوحيد !

وذكرت الصحيفة الأميركية؛ بأن الطائرات (الدرونز) ليست السبب الوحيد لإنهاء هذا التدخل العسكري، مشيرة إلى بداية الحرب التي اعتمدت على معلومات غير صحيحة، بالإضافة إلى أن الحرب متعثرة ودموية ومكلفة منذ ما يقرب من 20 عامًا.

وحذرت الصحيفة من أن “الولايات المتحدة” قد تظل في حالة حرب مفتوحة في “العراق”، لعقد آخر من الزمن؛ إذا ظل هذا الوضع قائمًا، مذكرة بأن الحرب بدأت كمشروع لتغيير النظام، وتحولت إلى مكافحة الإرهاب ثم لمكافحة التمرد، ثم لمعالجة الفوضى التي خلقتها “واشنطن” من خلال تغيير النظام، وأصبحت الآن مهتمة بمحاربة تنظيم (داعش)؛ وإحتواء “إيران”. وأكدت تحذيرها من أن: “هذه مهمات مفتوحة”.

وأشارت إلى أن هذا الواقع كان قائمًا، خلال إدارة “دونالد ترامب”، ولم يتغير شيء في هذا الإطار منذ أن تولى الرئيس، “جو بايدن”، منصبه، حيث تقول الإدارة الجديدة؛ أن: “العلاقة (الأميركية-العراقية)، في فترة شهر عسل جديدة؛ بعد تنصيب بايدن”.

ما بين “الطلاق” و”شهر العسل”..

وبالمثل، أشار قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال “فرانك ماكينزي”، في نيسان/أبريل الماضي؛ إلى أن الحكومة العراقية تُريد إطالة أمد الاحتلال الأميركي، قائلاً: “أنهم يريدوننا أن نبقى.. إنهم بحاجة إلينا لمواصلة القتال ضد (داعش)”.

لكن “بغداد” لا تتفق مع ذلك. وبحسب الصحيفة الأميركية؛ فقد أعرب: “المسؤولون العسكريون العراقيون عن إحباطهم من شعورهم بأنهم شريك صغير في علاقة تركز بشكل كبير على الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة”، حسبما ذكرت (واشنطن بوست).

لفت رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، في آذار/مارس 2021؛ إلى أنه يريد جولة جديدة من “الحوار الإستراتيجي”، (العراقي-الأميركي)، لإنهاء الحرب الأميركية. وفي جولات التفاوض السابقة، قال “الكاظمي”: “حققنا في فترة قصيرة جدًا؛ ما فشلت الأسلحة في تحقيقه”، مشيرًا إلى تقليص حجم القوات القتالية الأميركية في “العراق” بنسبة 60 %.

والآن، تقول (ذا هيل)، يريد “الكاظمي”؛ أن: “يناقش إعادة انتشار القوات خارج العراق”، بالكامل، مضيفة أن هذا ليس كلامًا حول “شهر العسل”، وإنما حول “الطلاق”.

وخلصت الصحيفة الأميركية؛ إلى القول أن مغادرة “العراق”، أمر منطقي بالنسبة لإدارة “بايدن”، لأن جميع الحجج نفسها لشرح موقفه من نهاية الحرب في “أفغانستان”، تنطبق أيضًا على “العراق”، مُذكرة بأنه في خطابه عن “أفغانستان”، قال الرئيس الأميركي: “إنه يجب منح الشعب الأفغاني الحق في الحكم الذاتي دون تدخل أجنبي، وأنه خلص إلى أن المزيد من القوة العسكرية الأميركية التي لا نهاية لها لا يمكنها خلق أو الحفاظ على حكومة أفغانية دائمة”، معتبرًا أن عمليات مكافحة الإرهاب الناجحة لا تتطلب: “إبقاء الآلاف من القوات على الأرض؛ وتركيزهم في بلد واحد فقط بتكلفة المليارات كل عام”.

ضرورة إنهاء احتلال العراق !

ورأت الصحيفة الأميركية أنه: “كل هذا ينطبق على العراق أيضًا”، موضحة أن العراقيين يستحقون تقرير المصير، وأن القوة العسكرية الأميركية، التي لا نهاية لها، لن تؤدي إلى تشكيل حكومة عراقية دائمة، وأن توسيع الوجود العسكري في “العراق” لن يكون له نتائج أفضل من السنوات الـ 18 الماضية؛ من مختلف الإستراتيجيات والطفرات والضربات.

وفي ظل التهديدات التي تنشأ اعتبرت الصحيفة أن إحباطها لا يتطلب احتلالاً دائمًا، بل على العكس من ذلك، فإن الدرس المستفاد من قصة الطائرات (الدرونز) هو أن: “إنهاء هذا الاحتلال، من شأنه أن يُزيد من أمننا من نواح كثيرة”.

وختمت (ذا هيل)؛ بالقول أنه: “إذا أجبرتهم واشنطن، على البقاء، فلا شك أن القوات الأميركية ستتوصل إلى طريقة للتعامل مع الطائرات (الدرونز)، لكن لا يتحتم عليها القيام بذلك، إذ لا ينبغي إبقاء قواتنا في طريق الأذى في نزاع دائم لا يدعمه الشعب الأميركي ولا يساهم في أمن أميركا. حان الوقت لإعادته إلى الوطن”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة