28 مارس، 2024 9:28 م
Search
Close this search box.

بعد حظر زيارة “عمر” و”طليب” .. صفحة جديدة في العلاقات بين تل أبيب والحزب الديمقراطي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

تحت ضغط من الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، بحظر الزيارة الرسمية، لعضوتي “الحزب الديمقراطي” في “الكونغرس” الأميركي، “إلهان عمر” و”رشيدة طليب”؛ إلى “إسرائيل” وأراضي السلطة الفلسطينية.

وكان “نتانياهو”، قد أعلن أن قرار منعهما من الزيارة، أستند إلى أنهما تسعيان إلى إلحاق “الضرر بإسرائيل”.

فيما دافع الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، عن تعليقاته التي دعا فيها الحكومة الإسرائيلية إلى منع عضوتي “الكونغرس” الديمقراطيتين من دخول “إسرائيل”، مضيفًا، لاحقًا، أنه تحدث مع الإسرائيليين حول منعهن من الدخول.

بينما كان السفير الإسرائيلي في واشنطن، “رون درمر”، قد أوضح، قبل أسبوعين، أن “إسرائيل” ستسمح بدخول عضوتي “الكونغرس” رغم احتجاج إدارة “ترامب”؛ بسبب الاحترام الذي تكنه “إسرائيل” إلى “الكونغرس”.

إسرائيل تتجاوز الخط الأحمر..

وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، فإن رؤساء “الحزب الديموقراطي”، في “الولايات المتحدة”، كانوا قد أوضحوا لمسؤولين إسرائيليين أنه في حال تم منع زيارة “عمر” و”طاليب” – فسيكون ذلك تجاوزًا للخط الأحمر مع الحزب، الذي تضرر أيضًا من الدعم الثابت الذي قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلي، “نتانياهو”، للرئيس الأميركي الحالي، “ترامب”.

إعلان حرب على الحزب الديمقراطي..

فيما أعلنت منظمة “غي ستريت” الأميركية أن حظر دخول عضوتي “الكونغرس”، “إلهان عمر” و”رشيدة طليب”، لـ”إسرائيل” هو بمثابة إعلان حرب على “الحزب الديمقراطي”؛ الذي ظل عبر السنين يقدم الدعم القوي والتأييد الدبلوماسي لدولة “إسرائيل”.

وقالت مديرة المنظمة: “في الوقت الذي يُحرِّض فيه الرئيس، ترامب، ويحث بأسلوب عنصري ضد عضوتي الكونغري، عمر وطليب، وكذلك ضد مشرعين ديمقراطيين آخرين لمجرد أنهم لا ينتمون لأصحاب البشرة البيضاء، كان ينبغي على إسرائيل ألَّا تحذو حذو، ترامب، وألّا تنجرَّ وراء خطاب الكراهية الذي إعتاد عليه”.

وأضافت مديرة “غي ستريت” أن: “الحزب الديمقراطي؛ الذي تنتمي إليه العضوتان، عمر وطليب، هو الذي يحظى بتأييد السواد الأعظم من اليهود في الولايات المتحدة، وهو أيضًا الذي أقرَّ بتقديم أكبر معونة لإسرائيل عبر العصور، والتي تصل قيمتها إلى 3.8 مليار دولار. ولا بد أن تتحلَّى السياسة الحكيمة المسؤولة بتحمل النقد من جانب عضوتي الكونغرس بل والتحاور معهما إذا لزم الأمر، لكن حظر الزيارة يعني القطيعة بين إسرائيل والحزب الديمقراطي، الذي من المحتمل أن يكون الرئيس الأميركي القادم من بين صفوفه”.

فيما قالت مصادر إسرائيلية إن حظر الزيارة يُعد خطأ دبلوماسيًا بالغًا، لأنه سيضر كثيرًا بعلاقات “تل أبيب” مع “الحزب الديمقراطي”، الذي  يدعم “إسرائيل” ويتبنى معظم نوابه مواقف أكثر إعتدالًا من مواقف “عمر” و”طليب”.

لكن بعد حظر الزيارة؛ فإن أعضاء “الحزب الديمقراطي” سيكونون أكثر ميلًا لدعم مواقف “إلهان عمر” و”رشيدة طليب”، حتى فيما يخص انتقادهما لدولة “إسرائيل”.

“ترامب” وراء قرار رفض الزيارة !

ويرى الكاتب الإسرائيلي، “أورييل بيري”، أن أخطر ما في هذا الأمر، هو أن الرئيس الأميركي، “ترامب”، كان هو المؤثر والدافع لقرار “إسرائيل” الرافض لزيارة عضوتي “الكونغرس”.

ففي الوقت الذي كانت فيه الحكومة الإسرائيلية متخبطة لا تعلم كيف تتصرف، إذا بالرئيس، “ترامب”، ينشر تغريدة له على منصة التواصل الاجتماعي، (تويتر)، يوضح فيها أنه من جانبه: “إذا سمحت إسرائيل لعضوتي الكونغرس بالزيارة، فسيكون ذلك مؤشرًا على الضعف. فهما واجهة الحزب الديمقراطي، وهما يكرهان إسرائيل والشعب اليهودي، وليس هناك شيء – سواء بالقول أو الفعل – يمكن أن يغير أراءهما”.

وبعد ساعة من نشر تلك التغريدة أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نتانياهو”، ووزير داخليته، “أرييه درعي”، عن رفضهما الزيارة، وهما بذلك قد أذعنا لمطلب “ترامب” من “إسرائيل”.

جدير بالذكر؛ أن عداء “إسرائيل” وكذلك إدارة “ترامب” لكل من، “رشيدة طليب” و”إلهان عمر”، يرجع في الأساس إلى مواقفهما المناهضة لسياسة “إسرائيل” التعسفية تجاه الشعب الفلسطيني.

إضافة إلى ذلك فإنهما تدعمان حركة مقاطعة “إسرائيل” وتدعوان إلى سحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب