وكالات- كتابات:
أكدت (الجبهة التُركمانية) العراقية، اليوم السبت، وجود محاولات: لـ”تفكيك” التحالف “العربي-التُركماني”؛ المُّكون من (08) أعضاء في مجلس المحافظة لتشكيل الحكومة المحلية، وذلك بعد: “حرب بيانات” بين الجانبين العربي والتُركماني منذ الخرق الأمني الذي شهدته المحافظة وراح ضحيته عنصر أمني تُركماني؛ يوم أمس.
وقالت (الجبهة التُركمانية) العراقية في بيان؛ أنه: “بخالص العزاء للعقيد (أركان سعيد شاكر)، لاستشهاد ولده أثناء الواجب، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته؛ والذي كان مثالاً للولد البّار بمدينته وأهله، وبعد الحادث الأليم أصدرت بعض الأطراف بيانات وبصّددها نود أن نبُيّن الحقائق التالية:-
01- إننا في (الجبهة التُركمانية) العراقية؛ نؤكد على وجود مشكلة في ملف النازحين في “كركوك”، وضرورة التدقيق الأمني لهم حرصًا على استتّباب الوضع الأمني في المحافظة، وهذا الإجراء يصب في مصلحة كل أبناء محافظة “كركوك”، وأن إعادة النازحين والمهجرين إلى محافظاتهم هو من صُّلب البرنامج الحكومي الذي تم التصّويت عليه من قِبل “مجلس النواب” العراقي.
02- بعد سقوط عدة محافظات وجزء من محافظة “كركوك” بيد عصابات (داعش) الإرهابية؛ عام 2014، استقبل التُركمان كل النازحين وقدموا لهم كل المساعدات التي يحتاجونها؛ بغض النظر عن انتمائهم القومي أو محافظاتهم، وتشّاركوا معهم لقمة العيش والسكن وهذا ليس بمنّة على أحد، بل هو ما يُحتم عليهم القيام به امتدادًا لإرثهم وتاريخهم المشُّرف.
03- في ذلك الوقت العصّيب كانت إدارة “كركوك” ومحافظها السابق؛ تمنع هذه العوائل من دخول المحافظة، وما حصل في السّيطرات لبعض تلك العوائل من معاملة غير إنسانية لا زال عالقًا في أذهان الجميع.
04- إننا كتُركمان إذ نفتخر بإننا أحفاد المغول والعثمانيين؛ الذين كان لهم تاريخًا مشرفًا وأسسوا إمبراطوريات خدمت كل العالم الإسلامي، فإننا ننصح من يجهل التاريخ أن يُراجع المصادر التاريخية الرصيّنة ليطلع على تاريخ التُركمان في “العراق”، والذي هو أقدم من تاريخ المغول والعثمايين تواجدًا في بلدنا “العراق”.
05- منذ تشّكيل (الكتلة التُركمانية) والعربية من: (08) أعضاء، والتي هي الكتلة الأكبر في “مجلس محافظة كركوك” المنتخب، والتي من حقها القانوني تحديد محافظ “كركوك”، بدأت بعض الأطراف المتضررة من هذا التحالف ببذل كل ما تملك لتفكيك عُّرى هذا التحالف للاستحواذ على منصب محافظ “كركوك”، وإرجاع “كركوك” لمعادلة ما قبل عمليات فرض القانون.
06- رُغم كل تلك المؤامرات فإن شعب “كركوك” بكل قومياته المتأخية من التُركمان والعرب والكُرد والمسيحيين؛ سيبقى متمسّكًا بوحدته وتعايشه السّلمي، ونتمنى من الجميع عدم الإنجرار خلف هذه المؤامرات التي تستهدف التعايش السّلمي في “محافظة كركوك”.
وجاء هذا البيان؛ على خلفية بيان آخر صُدر من “التحالف العربي” في “كركوك”، جاء فيه تساؤلات ورد على تصريحات تُركمانية ضد من وصفوهم: بـ”الغرباء” ووقوفهم وراء الخروقات الأمنية، ليتساءل “التحالف العربي”؛ في بيانه، عن: “من هم الغرباء؛ وما إذا كانوا من بقايا العثمانيين أو المغول ؟”.