27 أبريل، 2024 4:11 ص
Search
Close this search box.

بعد جدل “الغرامي” .. مهرجانات هوليوود تجني ثمار محاربة التمييز العنصري

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تعرّضت هوليوود لهزة عنيفة مؤخراً، بعد اتهام أكثر من 50 فنانة؛ المنتج السينمائي الأميركي، “هارفي واينشتاين”، بالإعتداء الجنسي عليهن مقابل تحقيق أحلامهن، أدت هذه الهزة إلى ظهور عدة حملات على الساحة لمناهضة تلك النوعية من الممارسات منها حركة (#MeToo- أنا أيضاً)، و(#Time’s UP – حان الوقت)، ومؤخراً ظهرت حملة (#NobodysDoll) خلال “مهرجان برلين السينمائي”، التي دشنتها الممثلة الألمانية، “آنا بيرغمان”، للتنديد بالعنصرية والمساواة بين الجنسين.

ووفقاً لمجلة (فارايتي) الأميركية، لاقت هذه الحملات دعماً كبيراً من جانب مشاهير هوليوود من الرجال والنساء، وآمن بها العديد من صُناع الفن السابع الذين أعلنوا دعمهم لها رسمياً في كل محفل فني يتواجدون فيه، حيثُ نجحت هذه الحملات في تصدر المشهد في المهرجانات الفنية العامة، منها حفل توزيع جوائز “غولدن غلوب” في دورته الخامسة والسبعين، وحفل توزيع جوائز الـ”غرامي” الموسيقية الـ 60، وكذلك في “مهرجان برلين السينمائي” الذي إنطلقت فعاليات دورته الـ 68، الخميس الماضي، داخل قصر “برلينالي” الموجود بمنطقة “مارلين ديتريش” بألمانيا.

عدم المساواة بين الجنسين في صناعات هوليوود..

أشارت المجلة الأميركية، إلى أن دور هذه الحملات لم يقتصر فقط على مناهضة التحرش الجنسي فحسب، وإنما طالبت بالمساواة بين الجنسين في صناعة الترفية الأميركية، تحديداً بعد الجدل الذي أثاره حفل توزيع “جوائز الغرامي الموسيقية” الـ 60، والذي هيمن الذكور على جوائزها، حيثُ ذهبت 17 جائزة فقط من بين 86 جائزة إلى النساء، وكانت المغنية “لورد”، المرأة الوحيدة المرشحة في فئة أفضل “ألبوم السنة”، ثم تم تجاهلها من قبل منظمو الحفل، ولم تصعد على خشبة المسرح لأداء أغاني ألبومها الجديد.

ونقلت المجلة الأميركية، عن صحيفة (نيويورك تايمز)، التي كشفت أن من ضمن 899 مجموع المرشحين في آخر ستة جوائز «غرامي»، كانت 9٪ فقط من النساء.

وقالت (فارايتي)، المجلة المعنية بأخبار السينما العالمية، أن حفل “الغرامي” اتهم بالعنصرية هذا العام، بسبب الكلمة التى ألقاها رئيس الحفل، “نيل بورتنو”، في فعاليات دورته الستين، حيثُ قال في خطابه “أن النساء يجب أن تتقدم فى صناعة الموسيقى، إذا كانت ترغب فى الحصول على جوائز”.

وهي الكلمة التي قوبلت بغضب شديد من جانب النساء، حيثُ أعربت الممثلة العالمية، “هالزي”، عن إستيائها من الخطاب الذي القاه رئيس المهرجان، قائلة: “كان سخيفاً للغاية”، مؤكدة على أن النساء فعلن ما بوسعهن في 2017، لكن الترشيحات للجوائز جاءت بناءً على أهواء القائمين على الحفل، بينما هاجمت النجمة، “إيجي إيزيلا”، رئيس الحفل وطالبت من النساء ضرورة مقاطعة الحفل العام المقبل.

المهرجانات العالمية تجني ثمار الحملات ضد العنصرية..

وفيما يبدو أن الحملات نجحت في إرهاب من يمارس العنصرية، حيثُ أعلن “بورتنو” عن نيته في إعداد فريق عمل مستقل يدرس المساواة في أكاديمية التسجيل، للتغلب على الحواجز الواضحة والتحيزات اللاواعية التي تعوق تقدم الإناث في عالم الموسيقى.

لم يكن “الغرامي” وحده هو الذي اتهم بالعنصرية، فقد سبقه حفل توزيع جوائز “الأوسكار” المرتقب إنطلاق دورته الـ 91 في 4 آذار/مارس المقبل، ولكن يبدو أن هذا العام سيكتب شهادة ميلاد جديدة لمهرجانات السينما العالمية والفضل في هذا يرجع لتلك الحملات التي ظهرت لمناهضة التحرش الجنسي والعنصرية.

ففي سابقة تُعد هي الأولى من نوعها، رشحت لجنة “الأوسكار” المخرجة، “غريتا غيروغ”، مخرجة الفيلم الأميركي (Lady bird – سيدة الطيور)، في فئة “أوسكار أفضل إخراج”، وهي أول مرة يتم ترشيح سيدة في فئة الإخراج، التي إقتصرت طوال السنوات السابقة على الذكور، وتم ترشيح ستة نساء دفعة واحدة في فئة “أفضل صورة”؛ منها فيلم (دونكيرك) و(ليدي بيرد)، ولكن معظم النقاد يتوقعون “أوسكار أفضل صورة” سوف تتأرجح بين فيلم (Get Out)، و(Shape of water)، وفيلم (ثلاث لوحات خارج إبينغ، ميسوري).

وتتوسم المجلة الأميركية خيراً في حفل توزيع جوائز “الأوسكار” المقرر إنطلاقه مطلع آذار/مارس المقبل، في معالجة قضية العنصرية والتنديد بالمساواة.

يُشار إلى حفل توزيع جوائز “الأوسكار” بأنه واجه اتهامات عدة على مدار الأعوام السابقة، منها إنحيازه للبيض على حساب السود، فظهرت حركات مثل (#OscarsSoWhite) أو (#GrammysSoMale)، لمناهضة العنصرية والتنديد بالمساواة بين الجنسين، ولا شك أن هذه الحملات حققت نجاحاً كبيراً ونجحت في عدول المنظمون القائمون على المهرجان عن قرارهم تجاه العنصرية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب