بعد ثلاثية “مباريات الجوع” .. تحدي جديد تخوضه غنيفر لورانس في “العصفور الأحمر” !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

في قالب جديد ومختلف، تعود الممثلة الأميركية، “غنيفر لورانس”، لعالم الأكشن والتشويق، في فيلم (Red Sparrow – العصفور الأحمر)، المقرر طرحة في دور العرض السينمائية 2 آذار/مارس المقبل.

جاسوسة روسية.. تحدي المقارنات..

تطل الممثلة العالمية حاصدة الجوائز، البالغة من العمر 27 عاماً، على الجمهور في دور “جاسوسة روسية” تعمل في هيئة الاستخبارات الروسية، تدعى “دومينيكا إغوروفا”، ويبدو أن “لورانس” سوف تخضع بدورها هذا في مقارنة مع الممثلة الأميركية، “تشارليز ثيرون”، التي لعبت دور “جاسوسة أميركية” في فيلم (Atomic Blonde) عام 2017، ونالت إشادات ومراجعات إيجابية على هذا الدور، بجانب الممثلة العالمية، “أنغلينا غولي”، التي لعبت دور “جاسوسة روسية” في فيلم (Salt) عام 2010، ذلك الفيلم الذي تفوقت فيه “غولي” على نفسها.

ووفقاً لمجلة (فارايتي) الأميركية، قالت “لورانس” أنها لا تعير اهتماماً بتلك المقارنات، هي فقط تركز وتجتهد، لافتة إلى أنها لا تتحدى أحد سوى نفسها فقط.

يحتوى الفيلم على عدد كبير من مشاهد الأكشن والحركة، التي نراها في جلسات تدريب، “دومينيكا”، لورانس على المقاتلة، ومن المقرر أن الجمهور سوف يشاهد بعض لقطات الأكشن المثيرة للإعجاب، مثلما أبهرت “لورانس” جمهورها في سلسلة أفلامها الشهيرة (The Hunger Games)، وهو الفيلم الذي تعرف عليها الجمهور كنجمة صاعدة موهوبة.

تعاون جديد لإخراج ثلاثية ناجحة..

المثير في الأمر، أن المخرج، “فرانسيس لورانس”، هو مخرج فيلم (Red Sparrow – العصفور الأحمر)، يُعد التعاون الثالث بينه وبين “غنيفر”، الذين عملوا سوياً في ثلاثية أفلام (The Hunger Games – مباريات الجوع)، وفيلم (The Dive)، الذي ينتمي لفئة الخيال العلمي، حيثُ حقق الفيلم إيرادات كبيرة في شباك التذاكر تخطت ميزانيته، حسبما أشارت المجلة الأميركية المعنية بأخبار السينما العالمية.

كيمياء شديدة تجمع بين “غنيفر” و”فرانسيس”، حيثُ نجح الأخير في توظيف موهبة “غنيفر” وإخراج الإبداع من داخلها على الشاشة في سلسلة (مباريات الجوع)، حيثُ أن هناك ممثلين كبار يتمتعون بموهبة حقيقية لكن لم يمهلهم القدر بمخرج جيد يتمكن من إخراج موهبتهم على الشاشة مثلما فعل “فرانسيس” مع “لورانس”.

صراع استخباراتي روسي أميركي يتم من خلاله إختراق حسواسيب خاصة..

على الرغم من أن الأكشن ليس جديد على “لورانس”، وسبق وقدمته في أفلام أخرى، إلا أنها تشعر بالقلق إلى حد ما من الدور، ورد فعل الجمهور، موضحة أنها تتحدى نفسها بـ “دومينيكا”.

يعتبر (العصفور الأحمر) فيلم أكشن استثنائي؛ محتواه جديد وقديم فى نفس الوقت، وذلك من خلال إحياءه لدور العدو الأميركي الذي يقوم بإختراق حواسيب المخابرات الروسية بطريقة محترفة جدًا، والعمل من تأليف “غاستين هايثي”، إستناداً إلى رواية “غيسون ماثيوز” 2013، التي كانت تعمل سابقاً في وكالة المخابرات المركزية.

(العصفور الأحمر) يعرض شخصية لورانس، “دومينيكا إيغوروفا”، كضحية تقطن مع والدتها العاجزة، التي تجسدها الممثلة الأميركية، “غويلي ريتشاردسون”، التي كرست حياتها لرعاية أبنتها، تتعرض لحادث يقلب حياتها رأساً على عقب، ويرغمها على الموافقة على مطلب عمها الذي يعمل نائب مدير وكالة المخابرات الخارجية الروسية على القيام بالمهمة، لتلتحق بمدرسة “سبيرو” للتدريب على الجاسوسية والقيام بمهام خاصة والإيقاع بعملاء آخرين.

بجانب الأكشن والإثارة، تتواجد العاطفة بشكل كبير في الفيلم، وذلك بعد إصطدامها أو وقوعها في حب وكيل الاستخبارات الأميركية المركزية، الذي يقوم بإختراق حواسيب المخابرات الروسية التي كان يتعين عليها إغوائه للحصول على معلومات هامة حول القضية، في جو مشحون بالخداع والعاطفة، وهو أمر محظور بعالم الجاسوسية، لأن من شأنه أن يعرض حياتهما وحياة الآخرين للخطر.

حصل الفيلم على تصنيف (R)، وهو تصنيف يجعل الفيلم “للكبار فقط”، ويجعل من تتراوح أعمارهم ما بين 15 لـ 17 يشاهدونه، لكن تحت إشراف عائلي، بسبب مشاهد العنف التي يتضمنها العمل.