وكالات- كتابات:
حذّر برنامج “الأمم المتحدة” المعني بـ (الإيدز)، من عودة: “جائحة الإيدز” على الصعيد العالمي، إذا ما علقت “الولايات المتحدة الأميركية” مساعداتها التنموية للبرنامج، داعية إدارة الرئيس؛ “دونالد ترمب”، إلى استئناف المساعدات الخارجية.
وخلال مؤتمر صحافي في “جنيف”؛ قالت مديرة “برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية”؛ (الإيدز)؛ “ويني بيانيما”، إن: “الاقتطاعات المالية الأميركية جعلت اليوم (27) بلدًا إفريقيًا يشهد نقصًا في الطواقم واضطرابات في أنظمة التشخيص والعلاج، فضلًا عن انهيار أنظمة الترصّد”.
وأضافت “بيانيما”: “على المدى الطويل، نشهد عودة لجائحة (الإيدز) على الصعيد العالمي، ليس فحسّب في البلدان المنخفضة الدخل. في إفريقيا، بل أيضًا في أوساط الفئات الرئيسة في أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية”.
ودقت ناقوس الخطر، قائلة إن خفض المساعدات المقدمة من “الوكالة الأميركية للتنمية”؛ قد يتسبب في تسجيل ألفي إصابة جديدة بالفيروس يوميًا على مستوى العالم.
وأثار تعليق “الولايات المتحدة” مساعداتها إلى الخارج لعدّة أشهر ارتباكًا واضطرابًا في الشبكة العالمية لمكافحة (الإيدز)، بالرغم من إعفاء بعض البرامج من هذا التدبير.
ويقدّر البرنامج الأممي المموّل بنسبة: (50%) من “الولايات المتحدة”؛ عدد الوفيات الإضافية الناجمة عن المرض في خلال السنوات الأربع المقبلة: بـ (6.3) ملايين، إذا لم تُعدّ “الولايات المتحدة” تقديم مساعداتها التي لم تُعلن أيّ دولة أخرى عن نيّتها تعويضها.
وحذّرت “ويني بيانيما”؛ من: “أننا سنشهد تفشّيًا فعليًا لهذا المرض”، موجّهة نداءً مباشرًا إلى الرئيس؛ “دونالد ترمب”، حتى: “يعقد صفقة” بشأن الوقاية من المرض منافعها أكبر من تكاليفها.
وقالت “ويني بيانيما” إن هذه الوفيات الإضافية: “هي أكثر بعشر مرّات” من تلك المسجلة في 2023، محذرة من: “خطر خسارة التقدّم المنجز في خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية”.
واعتبرت أنه: “من الصائب أن تسعى الولايات المتحدة إلى خفض تمويلها على مرّ الوقت”، لكنّ: “الإعلان المباغت عن سحب مساعدة حيوية له تداعيات وخيمة على كلّ البلدان، وخصوصًا في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية”.
وفور إعلان “ترمب” عزمه خفض المساعدات التنموية الأميركية، قالت “منظمة الصحة العالمية” إن قرار الرئيس الأميركي سيؤدي إلى انتكاسات هائلة في مكافحة الأمراض المميتة مثل (الملاريا والإيدز).
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية؛ “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، إن تجميّد التمويل الأميركي قد تسبب في: “وقف فوري لخدمات علاج فيروس نقص المناعة البشرية، واختباره والوقاية منه في أكثر من: (50) دولة”.