26 أبريل، 2024 6:31 م
Search
Close this search box.

بعد تهديده عن طريق “واشنطن” .. الوضع يلتهب بين لبنان وإسرائيل .. فهل يصل إلى المواجهة العسكرية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

تتفاقم الأوضاع يومًا بعد يوم بين “لبنان” و”إسرائيل”، كان آخرها ما تقدّمت به مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، “آمال مدللي”، الخميس الماضي، بشكوتين ضد “إسرائيل”، بناءً على توجيهات من وزير الخارجية اللبناني، “جبران باسيل”.

وأدانت المندوبة اللبنانية، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، “تعدّي” إسرائيل على شبكة الاتصالات اللبنانية، عبر “خرق شبكة الهاتف وإرسال رسائل مسجلة إلى أهالي قرية كفركلا الجنوبية المدنيين الآمنين، تحذرهم فيها من تفجيرات سوف تطال الأراضي اللبنانية وتعرّض حياتهم للخطر”.

وأضافت الرسالة أن هذا الخرق يمثل “إعتداءً جديدًا بالغ الخطورة يستهدف لبنان، وأمن وأمان مواطنيه، تنتهك إسرائيل من خلاله حرمة للناس وخصوصيتهم، ويستبطن تهديدًا مباشرًا لحياتهم”.

وتابعت أن: “هذا التصرف العدواني يشكل خرقًا إسرائيليًا فاضحًا للسيادة اللبنانية، ولقرار مجلس الأمن 1701، (الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف العام 2006)، وسائر القرارات ذات الصلة”.

وتضمنت الرسالة دعوة رسمية من “لبنان” إلى مجلس الأمن “لإعلاء الصوت وإتخاذ كافة التدابير اللازمة بغية مواجهة الحملة المبرمجة التي تقودها إسرائيل وإنتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمّتها”.

أما الشكوى الثانية فتتعلق بـ”الحملة السياسية والدبلوماسية التي تشنها إسرائيل ضد لبنان؛ ما يخشى أن يكون تمهيدًا لشن إعتداءات عليه”.

وتقدمت المندوبة اللبنانية بشكوى مماثلة حول الموضوع ذاته إلى رئيس “مجلس الأمن”.

وذكّرت المندوبة اللبنانية بأنّ: “هذا يحصل فيما تستمر إسرائيل في احتلالها لأراض لبنانية؛ وتواصل خروقاتها اليومية للسيادة اللبنانية برًا وبحرًا وجوًّا، والتي تزيد عن 140 شهريًا”.

تهديدات إسرائيلية عبر رسائل صوتية..

وكان سكان بلدة “كفركلا” الحدودية، والمناطق المحيطة بها، قد تلقوا تهديدات إسرائيلية مباشرة عبر تسجيل صوتي تلقوه من أرقام مجهولة.

ويحتوي التسجيل على صوت شخص يتكلم بالعربية، وهو يقول: “إلى سكان كفركلا، حزب الله يعرضكم للخطر بسبب حفر الأنفاق، حيث إن هذه الأنفاق معرضة للانفجار في أي لحظة، وكل من سيتواجد بقربها سيكون في دائرة الخطر”.

عملية درع الشمال لكشف أنفاق “حزب الله”..

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الثلاثاء الماضي، إنطلاق عملية عسكرية على الحدود الشمالية مع “لبنان”، تستهدف كشف وإحباط أنفاق يحفرها “حزب الله”. داخل الأراضي الإسرائيلية.

وأطلق الجيش الإسرائيلي على الحملة اسم، “درع الشمال”، ويقودها طاقم خاص ومشترك لهيئة المخابرات والقيادة الشمالية وسلاح الهندسة وإدارة تطوير الوسائل القتالية.

ترجيح بتحرك إسرائيلي داخل لبنان..

وبعد يومين من إطلاق العملية، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، الحكومة اللبنانية، بالتوقف عن السماح باستخدام أراضيها لشن هجمات ضد بلاده، مرجحًا أن يكون هناك تحرك إسرائيلي داخل “لبنان”.

وقال “نتانياهو”، خلال جولة على الحدود مع “لبنان”؛ برفقة عدد من سفراء الدول الأجنبية، في بيان: “ندعو الحكومة اللبنانية إلى التوقف عن منح الإئتمان لأراضيها لشن هجمات على إسرائيل”.

اكتشاف نفق عند الخط الأزرق..

ومساء الخميس الماضي، أكدت “الأمم المتحدة”، في بيان، على أن فريق تحقيق تابعًا لها اكتشف نفقًا حفره “حزب الله” عند “الخط الأزرق”، (الخط الحدودي المؤقت الذي رسمته الأمم المتحدة بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في صيف العام 2000).

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قِبل “حزب الله” على العملية الإسرائيلية، حيث ما زالت مصادره كافة تلتزم الصمت، تماشيًا مع سياسة “الغموض البنّاء”؛ التي سبق أن شدد الأمين العام للحزب السيد، “حسن نصرالله”، مؤخرًا على ضرورة إعتمادها في المواجهة ضد “إسرائيل”.

وتطورت الأحداث حتى وصلت إلى تحذير وزير المخابرات الإسرائيلي، “يسرائيل كاتس”، لـ”لبنان”، بأن “إسرائيل” قد تتوسع في عملية استهداف أنفاق تابعة لـ”حزب الله” وتمدها إلى “لبنان” إذا إقتضى الأمر.

وقال “كاتس”، لإذاعة (102 إف. إم) المحلية: “إذا رأى الجانب الإسرائيلي أنه يحتاج للعمل على الجانب الآخر لكي يهدم الأنفاق فسوف يعمل على الجانب الآخر من الحدود”.

إسرائيل حذرت لبنان عن طريق واشنطن..

ومع إرتفاع لهجة التهديدات حيال “لبنان”، علمت صحيفة (الجمهورية)، من مصادر دبلوماسية، انّ كلّاً من “واشنطن” و”باريس” و”لندن” و”موسكو”، بدأت اتصالاتها مع “إسرائيل” داعية إيّاها إلى ضبط النفس وعدم الانتقال من مرحلة “ضبط الأنفاق” داخل الأراضي الإسرائيلية إلى إعتداء على “لبنان”، يدور الحديث عنه منذ وقت طويل، خصوصًا بعد توتر العلاقات “الإيرانيةـالأميركية”، وبقاء القوات العسكرية الإيرانية في “سوريا”.

وأبدَت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة “عدم إرتياحها إلى ردة فعل الحكومة اللبنانية على انفاق (حزب الله)”. وقالت إنها تفضّل “أن تتحمّل الحكومة مسؤوليتها وتعالج الموضوع مع الحزب، عوض الهروب إلى الأمام ومطالبة إسرائيل بتنفيذ القرار (1701)، وكأنّ هذا القرار يُنفّذ من الجهة اللبنانية بحذافيره”. واعتبرت “أنّ الحكومة اللبنانية يجب أن تساعد أيضًا المجتمع الدولي لكي يتمكن من درء الأخطار عن لبنان”.

وعلمت (الجمهورية) أنّ “واشنطن” نقلت إلى “لبنان” تحذيرًا جديًا من “إسرائيل” بالرد. ولفتت في هذا السياق زيارة السفيرة الأميركية، “إليزابيت ريتشارد”، للرئيس المُكلف، “سعد الحريري”، في “بيت الوسط”، وبحثت معه في التطورات على الحدود الجنوبية، بعدما كانت قد زارت رئيس الجمهورية، العماد “ميشال عون”، مع إطلاق “إسرائيل” عملية “درع الشمال” للغاية نفسها.

إسرائيل تعيش أزمة ثقة داخلية وقضايا فساد..

تعليقًا على التصعيد الإسرائيلي ضد “لبنان”؛ قال الباحث الإستراتيجي اللبناني، “حسين الرمال”، إن: “لدى لبنان حدود طبيعية ورسمية مع فلسطين، قبل وجود الكيان الإسرائيلي عام 1948، بالتالي هناك تحفظ لبناني على الخط الأزرق، باعتباره موقع انسحاب وليس حدود، والدليل على ذلك أن اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949؛ كانت موقعة بين لبنان وفلسطين وليس إسرائيل”.

وحول سبب إعلان “إسرائيل” استهداف هذه الأنفاق في الوقت الحالي، أوضح “الرمال” أن: “إسرائيل تعيش أزمة ثقة داخلية، بسبب قضايا الفساد، فضلًا عن الفشل الإسرائيلي في قطاع غزة، مما دفع قاداتها لمحاولة توجيه الأنظار إلى الحدود مع لبنان”.

لا توجد حرب فعلية..

ويقول الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد الدكتور “أمين حطيط”، أنه وفقًا للقواعد التي نعتمدها في التقييم والتقدير العسكري والإستراتيجي نستطيع أن نقول: إنه لا توجد حرب فعلية في الأفق، لأكثر من اعتبار وأكثر من سبب، خاصة أن الذي يحكم العلاقة بين “لبنان” بمقاومته وجيشه من جهة، والعدو الإسرائيلي من جهة أخرى، هو معادلة “الردع المتبادل”، وهذه المعادلة فاعلة إلى الحد الأقصى اليوم.

ويشير العميد “حطيط”، إلى أن “إسرائيل” اعتمدت منذ فترة، في مواجهة “حزب الله” وكل القوى المعادية لها، اعتمدت إستراتيجية الإستعلام بالإعلام، فمضمون هذه الإستراتيجية، أن “إسرائيل” تقوم بعمل ما، وتلقي إشاعات، وتنتظر ردة فعل الخصم، الذي يمكن أن يقع في فخها هنا، فإما أن يؤكد أو أن ينفي، وإما أن يشرح ويفسر، فكل هذه المواقف قد تستفيد منها “إسرائيل”، لكن “حزب الله” يعي جيدًا هذه الإستراتيجية، ويقابلها بإستراتيجية مضادة، تقوم على مبدأ “الغموض البناء”، أي أنه لا يكترث بأي شيء يصدر عن “إسرائيل”، ولا يقدم لها خدمات مجانية في الإعلام، وبالتالي يلتزم هذا الصمت، ويبقي الحال على حاله، فإذا كان الأمر قائمًا فإنه لا يؤكد، وإذا كان غير موجود أصلاً، فإنه لا ينفي، وهذا ما يزيد من قلق “إسرائيل” ويفشل أفخاخها الإعلامية و”الحرب النفسية”.

خيار المواجهة مع “حزب الله” ما زال مطروح..

وفي صحيفة (الجمهورية) اللبنانية، كتبت “مرلين وهبة”؛ تحت عنوان: (إحتمالات “الضربة الإسرائيلية”): “يبدو أنّ إسرائيل لم تلغِ، حتى الآن، خيار المواجهة مع (حزب الله) ولم تضعه على الرف، بمعنى آخر ليس هناك من اتّفاق هدنة يجبرها، أو أي تفاهم يجعلها تضع خيار المواجهة على الرف، كتفاهم نيسان”.

مضيفة أن استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي، “أفيغدور ليبرمان”، من الحكومة، جاءت على خلفية الخلاف مع “نتانياهو” حول أفضلية طرح ملف “غزة أو لبنان”، فاختار “ليبرمان” غزة، مبرّرًا لـ”نتانياهو” ضرورة إبقاء التركيز على “غزة” في الداخل ولحَسم قضية “حماس” وغَضّ النظر عن “لبنان” حاليًا. لكنّ “نتانياهو” ذهب إلى تسوية مع “حماس” في “غزة”، وفضّل التركيز على “لبنان” ليبدو أنّ قراره كان قد إتّخذ سلفًا.

ووفق مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى؛ تجنّب القادة الإسرائيليون فتح جبهتين في “غزة” وفي “لبنان”، فقرروا التصويب على “لبنان”، وهذا ما يفسر استقالة “ليبرمان”.

لو أرادت الحرب لإستدعت الإحتياط..

في المقابل؛ تستبعد المصادر نفسها شن حرب على “لبنان”، لافتة إلى أن التحريك الجزئي للقوى الإسرائيلية لا يبدو فاعلاً حتى اللحظة، “ولو اختارت إسرائيل الحرب لإستدعت الإحتياط أولاً”.

وسألت: “أين تجميع القوى ؟.. علمًا أنّ قوام الجيش الإسرائيلي يرتكز على الإحتياط، إلّا أنّ إسرائيل أكتفت بإستدعاء جزء صغير منه على الجبهة الشمالية، ولم تحشد الدبّابات والملّالات أو الجيوش البرية للتقدّم، وأكتفت بإرسال وحدات مدفعية لتعزيز الحدود، فقط من باب الإحتياط إذا تطورت الأمور”.

مجلس الحرب ركز على نشاطات إيران في لبنان..

وأضافت: “وتكشف مصادر أوروبية لـ (الجمهورية)؛ أنه في 3 كانون أول/ديسمبر الجاري، كان لافتًا هوية المشاركين في اجتماع نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بروكسيل، حيث إنضمّ إليه رئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن القومي الإسرائيلي “سكرتير الدفاع العسكري”. هذه المجموعة التي يطلق عليها في القراءة السياسية اسم “مجلس حرب”، وتركّز الاجتماع على نشاطات إيران وخصوصًا في لبنان”.

وتفيد المصادر أنّ الأمر الوحيد الذي يعزز ضربة عسكرية إسرائيلية محدودة على “لبنان” هو “الدعم غير المشروط”، الذي تقدمه “الولايات المتحدة” لـ”إسرائيل” وقراراتها، وهو الذي يدفع البعض إلى ترجيح فرضية “الحرب الحاصلة من دون محالة”.

لكن في الوقائع الميدانية والقراءة العسكرية الدقيقة هناك سببان يمنعان قيام تلك الحرب :

1 – ليس هناك من دولة تقرّر شن الحرب في الوقت الذي تنتهي مدة خدمة رئيس أركانها، (وهو برتبة قائد جيش)، بسبب بلوغه سن التقاعد، إذ أنّ “غادي إزينكوت”، أي رئيس الأركان الإسرائيلي، سيتقاعد في نهاية الشهر، ومن غير المنطقي أن تشنّ “إسرائيل” حربًا في هذه الفترة.

ويقول المنطق العسكري أنه إذا إنتهت مدة خدمة قائد جيش خلال فترة المعركة، فمن الطبيعي أن يتم تمديد خدمته، إلّا أنّ “إسرائيل” عمليًا ليست في خضَمّ المعركة مع “لبنان” لأنّها لم تبدأها، وليس من الطبيعي أن تقرر الضربة على “لبنان” في تاريخ إنتهاء مدة خدمة قائد جيشها !

2 – دقة المعركة في هذا الشهر. فعلى رغم أنّ “إسرائيل” تتفوّق إستراتيجيًا بفضل سلاحها الجوي، إلّا أنّ الظروف الجوية لا تسمح لها اليوم بالتقدم وتَحُدّ من نسبة تفوّقها بمعدل 40 في المئة؛ بسبب رداءة الطقس التي تعيق الطيران الحربي، وتؤثّر على قدرته وفعاليته. والأنسب للدولة العبرية تأجيل الضربة، (في حال إتخاذ قرار بشنّها)، إلى شهر آذار/مارس، إلى حين استقرار الظروف الجوية”.

“حرب الأنفاق” ستنتهي دون حرب..

وأشار دبلوماسيون في “بيروت”، نقلًا عن صحيفة (الأنباء) الكويتية؛ أن “حرب الأنفاق في جنوب لبنان ستنتهي دون حرب، أو بالضربة الدبلوماسية، بعد شهادة قائد القوات الدولية في جنوب لبنان، (اليونيفيل)، المبنية على الرؤية بالعين المجردة، ما أسقط مبرر التعامل معها عسكريًا من جانب إسرائيل التي إلتقط رئيس وزرائها، بنيامين نتانياهو، المنهك بمتاعبه الداخلية، أنفاسه وترك هموم الأنفاق الباقية على عهدة الحكومة اللبنانية”.

فقد أكدت قيادة “اليونيفيل” على وجود نفق بالقرب من مستعمرة المطلة الإسرائيلية، وأشارت إلى أنها تعمل مع الأطراف المعنية للقيام بإجراءات عاجلة لتحديد الصور الكاملة لهذا الحدث الخطير.

بدوره؛ قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، “أفيخاي أدرعي”: “أن قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل، الجنرال يؤال سترايك، رافق قائد القوات الدولية، الجنرال ستيفانو ديل كول، إلى منطقة النفق وأن، سترايك، قدم لقائد اليونيفيل احتجاجًا قويًا على خرق حزب الله للسيادة الإسرائيلية؛ وتجاهل الحزب الفادح لقرارات الأمم المتحدة، كما سلمه صورة لقرية راميا اللبنانية الجنوبية تظهر فيها مجموعة من البيوت التي ينطلق منها نفق هجومي آخر يمتد إلى داخل إسرائيل، ودعا إلى تثبت الدوليين من تدمير النفق من الجانب اللبناني، وحمل، سترايك، الحكومة اللبنانية مسؤولية حفر حزب الله للأنفاق في الجنوب”.

من جهة أخرى؛ تقول مصادر نيابية، نقلُا عن (الأنباء) الكويتية، أن: “ما يقلق الوضع السياسي في لبنان الآن؛ شروط إسرائيل على لبنان من خلال الأمم المتحدة، والتي توجب عليه تدمير أنفاق حزب الله على الجانب اللبناني من الحدود”، و”يأتي الهم الحكومي في الدرجة الثانية على اعتبار أن الرئيس المكلف ليس مطمئنًا إلى أنه إذا قّبل بشرط من الشروط المطروحة؛ فإنه لا يفاجأ بشروط أخرى أشد تعقيدًا مادام صاحب الشروط الحقيقي حساباته إقليمية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب