بعد تمديد حظر التجمعات والتظاهر .. إردوغان يعلن انتهاء عصر النزول للشارع

بعد تمديد حظر التجمعات والتظاهر .. إردوغان يعلن انتهاء عصر النزول للشارع

وكالات- كتابات:

أعلن الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، مساء السبت، انتهاء أيام النزول إلى الشوارع، زاعمًا أن المعارضة تُريد إحداث الفوضى في كل المدن عبر التجمعات والمظاهرات، فيما تأتي تصريحات “إردوغان” في وقتٍ قررت سلطات البلاد تمدّيد حظر التجمعات والتظاهر في عموم “إسطنبول”؛ من منتصف ليل السبت، وحتى منتصف ليل الأربعاء المقبل.

وقال “إردوغان”؛ خلال كلمة له بعد حفل إفطار، إن: “بلدياتنا لن تكون في صف الفساد، بلدياتنا لن تكون في صف الظلم، بلدياتنا ستخدّم شعبها، ومهما فعلت المعارضة، نحن لن نتخلى أبدًا عن التعقل والصبر والهدوء”.

وأضاف الرئيس التركي: “انتهت أيام النزول إلى الشوارع، واصطياد المنظمات اليسارية والمهمشين والمخربين، وتوجيه أصابع الاتهام إلى الإرادة الوطنية، دولة مستقلة يسود فيها حكم القانون، وليس قانون الرؤساء.. إذا كانت لديكم الشجاعة، فدعوا المحاكم تتخذ قرارها دون أن تكون تحت أي ضغط”.

وتابع: “بينما يحاولون تحويل هذه الأيام المباركة إلى فرصة لتعزيز الجبهة الداخلية لأمتنا، ترون أن المعارضة الرئيسة تعمل وفق أجندة معاكسة تمامًا، منذ أربعة أيام، يفعلون كل ما يمكن لإزعاج راحة المواطنين وتأجيج الانقسام من الاعتداء على الشرطة إلى تهديد القضاة واستخدام إرهاب الشوارع للضغط على الإرادة الوطنية”.

ووجه “إردوغان” كلامه لحزب (الشعب الجمهوري)، زاعمًا أنه: “في ظل الإدارة الحالية، لم يُعدّ حزب (الشعب الجمهوري) حزبًا ينقل مطالب ناخبيه إلى البرلمان، بل أصبح أداة تبرر فساد حفنة من سارقي البلديات، الذين أعماهم المال”.

كما يدعي “إردوغان”: “حزب (الشعب الجمهوري)، لا يستطيع إعطاء إجابات عن الأسئلة حول تهم الفساد، ولا يقول إنه لا يوجد فساد.. أنا أسأل؛ أوزغور أوزيل، رئيس حزب (الشعب الجمهوري)، لماذا أنت خائف ومتوتر ؟، المعارضة تريد إحداث الفوضى في كل المدن عبر هذه التجمعات والمظاهرات”.

وتسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول؛ “أكرم إمام أوغلون”، في غليان سياسي شجع على اتساع الاحتجاجات من “إسطنبول”؛ إلى “أنقرة وإزمير”، وإلى العديد من الولايات التركية.

وأعلنت السلطات التركية في مدينة “إسطنبول”؛ (مكتب والي إسطنبول)، يوم السبت، تمدّيد حظر التجمعات والتظاهر في عموم مناطق المدينة، من منتصف هذه الليلة، وحتى منتصف ليل الأربعاء المقبل.

وذكر الإعلام التركي أن السلطات التركية أغلقت عددًا كبيرًا من الشوارع والمناطق في عموم مدينة “إسطنبول”، وتوقفت حركة الدخول والخروج من المدينة.

وبدأ حظر التجمعات والتظاهر في صباح يوم 19 الشهر الجاري؛ على خلفية توقيف رئيس بلدية “إسطنبول” الكبرى؛ “أكرم إمام أوغلو”.

وأعلنت “وزارة الداخلية” التركية؛ عن اعتقال (343) شخصًا شاركوا باحتجاجات في (09) مدن تركية من بينها: “إسطنبول وأنقرة وإزمير”، رفضًا لتوقيف رئيس بلدية إسطنبول؛ “أكرم إمام أوغلو”.

وردًا على دعوة رئيس حزب (الشعب الجمهوري)؛ “أوزغور أوزيل”، إلى التظاهر سلميًا بجميع الميادين والشوارع في أنحاء البلاد، قال الرئيس؛ “رجب طيب إردوغان”، إن “تركيا”: “لن ترضخ لإرهاب الشارع”.

وندّد حزب (الشعب الجمهوري)، الذي ينتمي إليه “إمام أوغلو”، بالإجراءات المتخذة، واصفًا الاعتقالات بأنها: “سياسية وتُمثل انقلابًا على الديمقراطية”.

وأشار الحزب، إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تصفية الحسابات مع المعارضة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، فيما أكد الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، أن حزب المعارضة الرئيس يسعى للتغطية على أخطائه وخداع الشعب: بـ”تمثيليات”.

تركيا: تمديد حظر التجمعات حتى الـ 26 من آذار.. وإمام أوغلو يرفض كل الاتهامات ضده..

ومدّدت السلطات التركية حظر التجمعات حتى السادس والعشرين من شهر آذار/مارس الحالي، وسط الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول؛ “أكرم إمام أوغلو”، وفق وسائل إعلام عربية في “إسطنبول”.

وأضافت؛ أنّ “إمام أوغلو”: “رفض كل الاتهامات، التي وُجهت إليه في الاستجواب الأول”، مشيرًا إلى أنّ استجواب (91) شخصًا: “سيبدأ في الساعة التاسعة من هذه الليلة”.

وفي وقتٍ سابق السبت؛ أعلن وزير الداخلية التركية؛ “علي يرلي كايا”، اعتقال (343) مشتبهًا فيهم في (09) محافظات تركية، ليلة الجمعة، في أثناء الاحتجاجات التي خرجت ضد اعتقال “إمام أوغلو”.

وفي السيّاق؛ قال زعيم حزب (الشعب الجمهوري) التركي المعارِض؛ “أوزغور أوزال”، إنّه: “ليس لديهم أي أدلة جدية، ويستندون فقط إلى شهود سريين”.

والجمعة، هدد “أوزال” بأنّه: “إذا تعرض أي أحد بسوء لرئيس بلدية إسطنبول؛ أكرم إمام أوغلو، فستكون كل تركيا في مواجهته”.

وقال “أوزال” للمتظاهرين؛ في ميدان “سراج خانة” في “إسطنبول”، إنّ: “كل العالم الآن يراكم ويرى الاستبداد والطغيان والظلم الصادر عن (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان”.

وأضاف: “سيد إردوغان؛ لقد منعتنا من التظاهر خلال أول يوم، وكنا فقط (120) شخصًا، والآن أصبحنا (300) ألف شخص في الساحة في إسطنبول وحدها”.

وتشهد “تركيا” احتجاجات في الأيام الأخيرة، رفضًا لاعتقال رئيس بلدية “إسطنبول”، المعارض للرئيس؛ “رجب طيب إردوغان”، والمنافس له في الانتخابات، إذ لا يزال “أوغلو” رهن الاحتجاز لدى الشرطة، منذ يوم الخميس الماضي، بموجب تهم: “الفساد والإرهاب”، بينما دعا حزبه إلى: “مزيد من الاحتجاجات في أكبر مدينة تركية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة