بعد تقرير “الدولية للطاقة الذرية” .. “موسكو” تساند إيران ضد أي قرار “أميركي-أوروبي” !

بعد تقرير “الدولية للطاقة الذرية” .. “موسكو” تساند إيران ضد أي قرار “أميركي-أوروبي” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

بدأ اجتماع مجلس حكام “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”؛ في العاصمة النمساوية، الأسبوع الجاري. وتوحي الأقوال باحتمال صدور قرار ضد “الجمهورية الإيرانية”؛ حيث تقدمت “الولايات المتحدة” وعدد ثلاث دول أوروبية؛ هي: “بريطانيا وألمانيا وفرنسا”، بمشروع قرار ضد “إيران” إلى مجلس حكام الوكالة، بدعوى عدم الرد الإيراني الكامل والشفاف عن المواد النووية التي عُثر عليها بداخل مواقع غير معلنة؛ بحسب تقرير “معصومة محمدي”؛ الذي نشر على موقع مجلة (العلاقات الدولية) الإيرانية.

دور إسرائيلي ملموس..

في السياق ذاته؛ تقدمت الدول الأوروبية الثلاث أعضاء “الاتفاق النووي”؛ بالإضافة إلى “الولايات المتحدة الأميركية”، بمشروع القرار إلى مجلس حكام الوكالة بعد المشاروات الأخيرة في قيادات “الكيان الصهيوني”.

وهذه الوثيقة تطلب في إطار تكرار الإدعاءات الواهية، تعاون “إيران” مع “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وقد استعرضت الوكالة في تقريرها الأخير الجهود المتضافرة ضد “الجمهورية الإيرانية”، حيث طرح “الكيان الصهيوني”؛ بشكل غير مباشر، موضوع عدم الرد الإيراني على الأسئلة المطروحة.

وفي الوقت الذي نشرت فيه الوكالة تقريرها الأخير ضد “إيران”، مايزال “الاتفاق النووي” أو مشروع الخطوات المشتركة معلقًا بسبب العقبات الأميركية على الكثير من القضايا المطروحة من جانب “الجمهورية الإيرانية”.

الموقف الروسي..

وفي هذا الصدد؛ يتوقع البعض أن تُفضي التطورات الجديدة إلى حالة جديدة من التوتر بين “إيران” والغرب.

مصدر الصورة: رويترز

وكذا وبالنظر إلى العلاقات الدبلوماسية “الإيرانية-الروسية”، فقد أبدى المسؤولون سواءً في الداخل أو في منظمات “فيينا” الأممية، ردود أفعال غاضبة تجاه فكرة صدور قرار ضد “الجمهورية الإيرانية”.

ووصف “ميخائيل أوليانوف”؛ المبعوث الروسي لدى المنظمات الأممية في “فيينا”، الموقف الغربي إزاء القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني: بـ”محل شك”، وكذلك وصف اجتماع مجلس حكام “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”: بـ”المليء بالتوتر”، وأعلن أن “موسكو” لن توافق على أي قرار ضد “إيران”.

وبحسب تصريحات المسؤول الروسي؛ فإن مشروع القرار الغربي بخصوص “إيران”؛ بلا معنى لأنه لن يؤدي إلى أي تأثير إيجابي على العلاقات بين “الوكالة الدولية” و”طهران”.

وأضاف: “لو تُريد الدول الغربية إرسال إشارات بشأن التفاعل الأوثق؛ (وهو الخيار الذي تدعمه روسيا)، فالأفضل القيام بهذا العمل بشكل شفهي”.

تحذيرات روسية..

وقبل ذلك كان نفس المسؤول قد حذر من تداعيات مشروع القرار الأميركي والترويكا الأوروبية الأخير ضد “إيران” على تقويض فرص الوصول إلى اتفاق في “مفاوضات فيينا” وإحياء “الاتفاق النووي” مجددًا.

وكتب: “لو يصدق مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ الأسبوع المقبل، على مشروع القرار الغربي ضد إيران؛ فسوف تزداد آفاق نجاح مفاوضات فيينا وغرض إحياء الاتفاق النووي صعوبة”.

وتعليقًا على الموقف الأوروبي المتناقض إزاء “الاتفاق النووي”؛ أضاف: “لو يُريد الاتحاد الأوروبي الوصول إلى اتفاق، فسوف يُكثف المساعي الدبلوماسية بدلًا من إصدار قرار ضد إيران؛ لأنه يتنافى تمامًا مع الاتفاق النووي”.

مؤكدًا على موافقة “موسكو” تحت أي ظرف على هذا القرار، مشيرًا إلى الاتصال الهاتفي بين وزراء خارجية “روسيا” و”إيران”، وتأكيد موقف “موسكو” الرافض للمشروع الأميركي.

وفي هذا الصدد؛ وإنطلاقًا من الدعم الدبلوماسي الروسي، تُحذر “إيران” من إعادة النظر مرة أخرى في مسألة التعاون مع “الوكالة الدولية” حال صدور القرار، وقال “حسين أمير عبداللهيان”؛ وزير الخارجية: “للأسف نشر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا متعجلًا عن إيران؛ سبق عرضه قبل ذلك على البرلمان الأوروبي. وإيران ترفض تقرير الوكالة، وكذلك جهود الترويكا الأوروبية للضغط على مجلس حكام الوكالة واستصدار قرار ضد إيران”.

بدوره؛ حذر “خطيب زاده”؛ عضو الهيئة الإدارية، من سوء نية “الكيان الصهيوني”، وأكد: “نحن لا نستبق التحكيم؛ ولكن سنرد بشكل مناسب على أي تحرك”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة