11 أبريل، 2024 4:02 م
Search
Close this search box.

بعد تعزيزات “ترامب” العسكرية .. مخاوف العراق تزداد من تحوله إلى ساحة حرب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

أفادت وسائل إعلام أميركية، أمس الجمعة، بأن الرئيس، “دونالد ترامب”، قد وافق على طلب القائم بأعمال وزير الدفاع، “باتريك شاناهان”، لنشر قوات إضافية قوامها 3000 جندي في الشرق الأوسط.

وأشارت صحيفة (وول ستريت غورنال) الأميركية؛ إلى أن: “مناقشات تدور في البيت الأبيض والبنتاغون لإرسال دعم عسكري للغواصات والمقاتلات والطائرات المسيرة والبطاريات المضادة للصواريخ في منطقة الخليج”.

إرسال مزيد من القوات استفزاز لطهران..

من جانبه؛ قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، “باتريك شانهان”، إن بلاده تبحث إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، وقال: “ما نبحثه هو: هل هناك ما يمكن أن نفعله لتعزيز حماية القوات في الشرق الأوسط ؟.. قد يتضمن الأمر إرسال قوات إضافية”. لكن المسؤول الأميركي رفض التقارير التي أشارت إلى أن أعدادًا محددة من القوات قيد البحث في هذه المرحلة.

إيران لن تستسلم للضغط الأميركي..

وردًا على إعتزام “الولايات المتحدة” إرسال مزيد من القوات إلى الخليج، قالت “وزارة الخارجية الروسية” إن “واشنطن” تتعمد استفزاز “طهران”، معتبرًة أن هذا الأمر يمثل مسارًا خطيرًا.

وكان الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، قد أعلن، أول أمس الخميس، أن بلاده لن تستسلم للضغط الأميركي؛ ولن تتخلى عن أهدافها حتى إذا تعرضت للقصف، وذلك مع تصاعد الحرب الكلامية بين “طهران” و”الولايات المتحدة”.

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “عباس موسوي”، فقال إن لدى بلاده القدرة على مواجهة أي إعتداء عسكري بالقوة، لكنها في الظروف المناسبة قادرة على التفاوض والتعاون أيضًا، وأضاف أن “طهران” لن تواجه طريقًا مسدودًا.

مخاوف من تحويل العراق إلى ساحة حرب..

تزداد مخاوف المسؤولين في “بغداد” من أن يتحول “العراق” إلى مسرح للحرب الوشيكة بين “الولايات المتحدة” و”إيران”. وكان الرئيس العراقي، “برهم صالح”، قد كشف، يوم الإثنين الماضي، عن وجود مباحثات مشتركة مع كل من “طهران” و”واشنطن”، لمنع تحويل “العراق” إلى ساحة لتصفية الحسابات.

وقال “صالح”، في حديث لشبكة (سي. بي. إس) الأميركية، إن: “الشعب العراقي قد ذاق الأمرين، خلال العقود الماضية، ولا نريد أن نرى البلاد تتحول إلى ساحة حرب بالوكالة مرة أخرى”.

وأضاف أن: “الحكومة العراقية تقوم بالكثير لحماية الجنود والدبلوماسيين الأميركيين في البلاد، وضمن ذلك نحن نبحث مع طهران وواشنطن، إبعاد العراق عن الصراع”.

العراق سيواجه أزمة جراء الحرب..

فيما حذر تقرير نشره “معهد بروكنغز” الأميركي للأبحاث، من أن التوترات بين “الولايات المتحدة” و”إيران” يمكن أن تؤدي إلى “تدمير السلام الهش في العراق”.

ولذا؛ فإن على “الولايات المتحدة” أن تُدرك حجم الأزمة التي يمكن أن يواجهها “العراق”، إذا وقعت صدامات مع عملاء إيرانيين في هذا البلد.

وأشار التقرير إلى أن الصراع بين “الولايات المتحدة” و”إيران”، على الأراضي العراقية، من شأنه أن يدمر التوازن السياسي الصعب الذي نشأ بعد انتخابات العام الماضي والهزيمة الإقليمية لتنظيم (داعش).

وبحسب التقرير؛ فإن إجماع تقاسم السلطة في “العراق” لا يزال هشًا وضعيفًا إلى حد أن أي إختلال كبير يمكن أن يؤدي إلى انفجار سياسي في “بغداد”. كما سيؤدي عدم الاستقرار، في “العراق”، إلى إزدهار بيئة تفضلها الميليشيات المسلحة المدعومة من “إيران”، وقد يُفضي هذا الإنهيار إلى إشتباكات فتاكة قد تقود في النهاية إلى حرب أهلية.

مظاهرات شعبية لإبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية..

شهدت العاصمة العراقية، “بغداد”، ومدن أخرى؛ خروج مظاهرات شعبية استجابة لدعوة أطلقها الزعيم الديني، “مقتدى الصدر”، تطالب بالسلام وترفض إقحام البلاد في الحرب بين “إيران” و”الولايات المتحدة”.

ووصلت حشود غفيرة من أنصار “التيار الصدري” إلى “ساحة التحرير”، في قلب العاصمة، تلبية لنداء “الصدر”، ورفعت أعلام “العراق” داعية إلى دعم الأمن في “العراق” وسلمه، وإبعاده عن التوترات والصراعات الإقليمية. ورفع المتظاهرون شعارات: “نعم نعم للسلام.. كلا للحرب”.

وكان “الصدر” قد حذرمن زج “العراق” في الحرب بين “الولايات المتحدة” و”إيران” وجعله ساحة للصراع بين البلدين، قائلًا: “نحن بحاجة إلى وقفة جادة مع كبار القوم لإبعاد العراق عن تلكم الحرب الضروس التي ستأكل الأخضر واليابس فتجعله ركامًا”.

وقال المتظاهرون إن خروجهم بهذه الاحتجاجات ليست موجهة إلى جهة معينة أو للدفاع عن أخرى، وإنما الهدف منهم إبعاد “العراق” عن أي حرب قد تقع في المنطقة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب