25 فبراير، 2025 7:31 م

بعد تصريحات “حكومة الأغلبية الوطنية” للصدر .. اعتصامات “الخضراء” تستعد لـ”انسحاب تكتيكي” !

بعد تصريحات “حكومة الأغلبية الوطنية” للصدر .. اعتصامات “الخضراء” تستعد لـ”انسحاب تكتيكي” !

وكالات – كتابات :

يخيّم الهدوء الحذر على حركة الاحتجاج التي بدأتها فصائل عراقية، قبل أيام، قبالة “المنطقة الخضراء” وسط العاصمة، “بغداد”، رفضًا لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وعلى الصعيد الاعلامي، أخذت تخف حدّة المواقف التي يُعلنها قادة الفصائل المسلحة، وخصوصًا بعد تغريدة زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، التي دعا من خلالها، إلى تشكيل: “حكومة أغلبية وطنية”، وكتب: “لا ينبغي القول إنّ لدي خلافًا مع الكتل السياسية سوى مسألة الإصلاح الداخلي والخارجي؛ ومسألة الفرق بين الوطنية والتبعية”.

وأضاف: “ليس لنا أي خلاف مع أحد إلا في حب الوطن… وإنني أرى أنّ أول ما ينبغي فعله مستقبلاً للوطن هو حكومة أغلبية وطنية”.

تهدئة الأمور داخل “البيت الشيعي”..

ويأتي هذا المسار على وقع إعادة عمليات العد والفرز يدويًا، لليوم السابع على التوالي؛ والتي تقوم بها “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات” في المراكز التي قُبلت فيها الطعون لمحافظات عدة.

ويرى المحلل السياسي العراقي، “عقيل الطائي”؛ في تصريحات صحافية؛ أن: “علاقة زعيم (التيار الصدري) مع الأطراف السياسية الشيعية تتسم بالطابع المرن نوعًا ما؛ وبالتالي فإن دعوة الصدر إلى تأليف حكومة أغلبية وطنية كان يقصد بها مشاركة جميع الأطراف؛ من ضمنها القوى السياسية الشيعية الخاسرة في الانتخابات”.

ويعتقد “الطائي” أن: “ما يدور في داخل البيت الشيعي السياسي؛ بدأ يتجه نحو التوافقات من أجل تهدئة الأمور”.

لكن إذا بقي التشنج السياسي بين زعيم (التيار الصدري) ورئيس (ائتلاف دولة القانون)، “نوري المالكي”؛ على حاله: “سوف نصل إلى مرحلة من الانسداد السياسي والإنهيار؛ رغم محاولات مرجعية النجف وبعض الأطراف السياسية، لتقريب وجهات النظر”، كما قال “الطائي”.

انسحاب تكتيكي..

ويكشف قيادي في حركة (عصائب أهل الحق)، لم يكشف اسمه، عن: “وجود نوايا للانسحاب التكتيكي من الاعتصام الذي يشهده محيط المنطقة الخضراء”، قائلاً إن: “فكرة الانسحاب التكتيكي جاءت بعد تغريدة زعيم (التيار الصدري)، حيث وجه المسؤولون في اللجنة التنسيقية في حركة الاحتجاج؛ أوامر عدة منها عدم الاحتكاك والتصعيد والتقليل من الشعارات، إضافة إلى رفع عدد من الخيّم”.

ويُضيف أن: “قرار الانسحاب التكتيكي حصل لأسباب عدة؛ أبرزها تجنب ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتجين على نتائج الانتخابات”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة