29 مارس، 2024 2:28 م
Search
Close this search box.

بعد تجاهلهم في حفل تنصيب “روحاني” .. استرضاء كبار أهل السنة في إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

عبر نواب أهل السنة في البرلمان الإيراني عن استياءهم ورفضهم موضوع عدم توجيه الدعوة لمشايخ وكبار أهل السنة لحضور مراسم تنصيب رئيس الجمهورية الثانية عشر.

ودفع الزخم على مواقع التواصل الاجتماعي رئيس البرلمان “علي لاريجاني” إلى مناقشة وتوضيح الموضوع, وقال معلقاً: “فرضت مشاركة 500 ضيف في المراسم المزيد من القيود على البرلمان بسبب ضيق المساحة، ولم نتمكن للأسف من دعوة جميع كبار رجال الدولة، وإن شاء الله سوف يتقبلون اعتذارنا. لكن من المجحف ربط قيود المكان بالقضايا القومية والمذهبية”.

رئيس الكتلة السنية البرلمانية يطالب بأعتذار رسمي..

لكن هذه التصريحات لم تكن كافية بالنسبة لأهل السنة، وتقدم “جليل رحيمي جهان آبادي”, رئيس الكتلة السنية في البرلمان, بالشكوى إلى الهيئة الرئاسية على خلفية عدم توجيه الدعوة إلى مولوي “عبد الحميد” للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس “حسن روحاني”. وقال مخاطباً “مسعود پزشكيان” عضو الهيئة الرئاسية البرلمانية, بحسب ما أوردت صحيفة “الديمقراطية” الإيرانية, “باعتبار شخصية عملية لها ثقلها في المجتمع السني، فقد رأيتم كيف كانت عظمة الانتخابات في المناطق السنية. فهل من الانصاف والأخوة والوطنية، أن نقول لا مكان لممثل مجتمع أهل السنة في بيت الأمة ؟.. أي عاقل ومنصف يقبل مثل هذا الكلام ؟.. إن مواطني أهل السنة يتمتعون بالشرف والمصداقية والإيمان ويحرسون حدود البلاد. وعزت إيران ومجدها في احترام جميع القوميات والمذاهب والأفكار. وأنا كرئيس كتلة أهل السنة ونائب عن الشعب الإيراني أشكو وأطلب للهيئة الرئاسية الاعتذار عن سوء الإدارة وعدم دعوة مولانا عبد الحميد للمشاركة في مراسم التنصيب”.

من جهته قال “مسعود پزشكيان”, الذي كان يدير الجلسة البرلمانية العلنية: “لقد أوضح رئيس البرلمان السيد علي لاريجاني أن ضيق المكان حال دون دعوة أي من نواب الولي الفقيه وأئمة الجمعة، وهذا لا يعني عدم الاحترام”. وأضاف: “نحن نسعى إلى الوحدة والتناغم ونعتقد أن مولوي عبد الحميد، وأهل السنة، وجميع القوميات إنما يمثلون أساس الجمهورية وهذا التناغم هو الذي يدفع البلاد إلى التقدم ونحن نحترمهم جميعاً”. واختتم كلمته بتكرار تصريحات رئيس البرلمان, قائلاً: “لن نسمح لأعداء الثورة باساءة استغلال الموضوع. نحن جميعاً في هذا البلاد سنة، وعرب، وعجم، وأتراك، ولُر أعزاء وسوف نتقدم إن شاء الله بالوحدة والتآخي”.

تجاهل غير مفهوم وبدون مبررات..

أما النائب البرلماني “جلال محمودزاده”, فقد خاطب شفهياً, رؤساء السلطة التنفيذية والتشريعية قائلاً: “أنتم يا من عُهد إليكم برئاسة السلطلتين، لماذا تم تجاهل مشاركة ممثلي الملايين من أهل سنة إيران في مراسم التنصيب”.

وأضاف في استياء وعصبية, كما أكدت الصحيفة الإيرانية: “قدمت الدعوة لكل العرقيات والشخصيات حول العالم، لكنكم لم تخصصوا حتى مقعد واحد لممثلي أهل السنة، أوليسوا مواطنين في هذا البلد ؟.. ألم نقدم آلاف الشهداء والمصابين أثناء فترات الحرب العراقية – الإيرانية ؟.. نحن نشارك طبقاً لقرارات القائد في كل المراسم القومية والمذهبية والانتخابية”.

وأصى “لاريجاني” و”روحاني” قائلاً: “بدلاً من تفسير إقصاء أهل السنة عن الحكومة الجديدة، إن لم تعتذروا عن عدم مشاركة هؤلاء النجباء محبي الوطن في مراسم أداء اليمين الدستورية بشكل شفاف وشجاع ومعلن، فاعلموا أن أصوات أهل السنة في الانتخابات المقبلة سوف تذهب إلى التيار المنافس”.

وفي تعقيبه على هذا الكلام, قال “مسعود پزشكيان”: “الأخوة الأعزاء لم تكن هناك نية أصلاً في هذا الأمر. لقد كان لنواب السنة والشيعة حضور ومشاركة في المراسم. لكن لم تتم دعوة أي من أئمة الجمعة بسبب ضيق المكان. لم تكن هناك نية إهانة في الموضوع”. وأضاف: “سوف أتحدث إلى الدكتور لاريجاني بشأن الاجتماع مع أهل السنة ورفع سوء التفاهم”.

تقصير البرلمان والحكومة..

من جهته انتقد نائب رئيس البرلمان “علي مطهري”, بحسب ما نقلته صحيفة “الديمقراطية”, عدم دعوة علماء اهل السنة ورؤساء الجمهورية السابقين للمراسم, مؤكداً على وجود تقصير, وقال: “كان لابد من دعوة علماء أهل السنة والسادة محمد خاتمي وأحمدي نجاد لحضور مراسم التحليف. وفكرة ضيق المكان غير مقبولة. والأفضل الاعتراف بالتقصير بدلاً من هذه الاستدلالات الواهية. والحكومة تشترك مع البرلمان في هذا التقصير. نحن جميعاً ننادي بالوحدة بين الشيعة والسنة، وبالتالي لا معني من عدم دعوة أي من علماء السنة للمشاركة في المراسم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب