بعد تتويج “الكتاب الأخضر” بالجائزة الكبرى .. كيف حاربت الـ”أوسكار” العنصرية ؟

بعد تتويج “الكتاب الأخضر” بالجائزة الكبرى .. كيف حاربت الـ”أوسكار” العنصرية ؟

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

توّج فيلم (كتاب أخضر-Green book)؛ الذي يتناول العنصرية في “أميركا”، بجائزة “أوسكار أفضل فيلم”.

وبرزت في حفل “أوسكار”، لهذا العام في نسخته الـ 91، قضايا العنصرية والهجرة والمهاجرين، ولُقب أحد الإعلاميين، “أوسكار 2019″، بـ”أوسكار المهاجرين”، ولم تعد هي النسخة الأولى ولا الأخيرة التي تعير اهتمامًا بقضايا العنصرية.

وتُعتبر الـ”أوسكار” من الجوائز الكبرى التي وقفت في وجه الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، وضد سياساته تجاه التنوع العرقي، ويتجلى هذا في نوعية الأفلام التي تختارها بعناية شديدة وتحجز مكانة لها في جوائزها، ففي هذا العام رأينا فيلم (روما-Roma)؛ الذي يكشف المسكوت عنه في مجتمع الخادمات في “المكسيك”، والذي حصد 3 جوائز.

وفاز “ماهر شالا علي”، المسلم، كـ”أفضل ممثل مساند”، في حين حصل “رامي مالك”، ابن المهاجرين المصريين على “أوسكار أفضل ممثل”.

وفيما يلي نرصد لكم 7 أفلام تطرقت إلى العنصرية؛ تم تتويجها بجائزة الـ”أوسكار”…

غانغو الحر – Django Unchained..

يدور الفيلم حول “غانغو”؛ الذي يجسده، (غيمي فوكس)، عبد أسود، يقوم دكتور، “كينغ شولتز”، (كريستوف والتز)، صائد الجوائز، بتحريره من العبودية، ويعقد معه صفقة؛ ليساعده “غانغو” في العثور على بعض الفارين من وجه العدالة، في المقابل يساعده، “شولتز”، في الوصول إلى زوجته، “كيري واشنطن”، الموجودة لدى “كليفين كندي”، (ليوناردو دي كابريو)، الإقطاعي الثري الذي يُتاجر في العبيد.

وهو فيلم غرب أميركي من كتابة وإخراج، “كوينتن تارانتينو”. الفيلم من بطولة؛ “غيمي فوكس” و”كريستوف والتز” و”ليوناردو دي كابريو” و”صامويل”. صدر الفيلم، في 25 كانون أول/ديسمبر 2012، في “أميركا الشمالية”.

تلقى الفيلم إشادة عالمية من النقاد؛ وفاز بجائزتي “أوسكار” خلال الحفل 85 لتوزيع جوائز الأكاديمية، وهي جائزة “أفضل ممثل مساعد”، لـ”كريستوف والتز”، و”أفضل كاتب لسيناريو أصلي”؛ لـ”كونتن تارانتينو”، وفي الحفل السبعين لجوائز الـ”غولدن غلوب” ربح “والتز” جائزة الـ”غولدن غلوب لأفضل ممثل مساعد”، وربح “تارانتينو” جائزة الـ”غولدن غلوب لأفضل سيناريو”.

فيلم “زوتوبيا”..

(زوتوبيا)؛ فيلم رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد كوميدي أميركي، أنتج في سنة 2016، من إنتاج استديوهات “والت ديزني” للرسوم المتحركة، وهو من إخراج، “بيرون هوارد”، ومن بطولة؛ “غينيفر غودين” و”غيسون بيتمان”، إضافة إلى المغنية الشهيرة، “شاكيرا”.

وقد حصل الفيلم على “أوسكار لأفضل فيلم صور متحركة”، وتدور أحداثه حول “غودي هوبس”؛ هي أرنبة حلمها أن تعمل شرطية في مدينة “زوتوبيا”، وبعد أن تنتقل إلى هناك وتحقق حلمها تتعرض الأرنبة، “غودي”، إلى تهميش من قبل مديرها في العمل في الشرطة القائد، “بوغو”، حيث يتم تعيينها كشرطية مخالفات مرور؛ وما يزيد إحباطها أنها قامت بمساعدة ثعلب في شراء مثلجات الفيلة العملاقة وتكتشف لاحقًا أنه يقوم بإذابة تلك المثلجات العملاقة لجعلها صغيرة الحجم.

12 عامًا من العبودية..

حصل المخرج، “ستيف ماكوين”، من خلال فيلمه، (12 عامًا من العبودية)، على “أوسكار أفضل فيلم”، لسنة 2014، والذي أشاد به النقاد لواقعيته.

كما حصلت الممثلة، “لوبيتا نيونغ”، على “أوسكار أفضل ممثلة مساندة”.

يدور الفيلم حول سائق وعازف كمان أسود اللون؛ كان يعيش مع أسرته في “واشنطن”، عندما اتصل به شخصان، سنة 1841، بحجة عمله كعازف وبعدها قاما بتخديره واختطافه، وباعاه كعبد إلى إحدى المزارع بولاية “لويزيانا”، حيث عاش طيلة 12 عامًا قبل أن يتمكن من استعادة حريته.

قصة الفيلم حقيقية؛ ومأخوذة من السيرة الذاتية لـ”سليمان نورثوب”، واعتبره النقاد من أفضل الأفلام التي تناولت فترة الرق في “الولايات المتحدة”.

Crash – تصادم..

يُعتبر فيلم (تصادم) واحدًا من الأفلام التي تحدثت عن العنصرية بشكل جديد وملفت، بعيدًا عن القالب النمطي، إذ صور العنصرية بشكل شمولي أكثر من كونها بين طرفين.

تدور أحداث الفيلم حول عدة شخصيات تعيش في “لوس أنغلوس”، ويصف حالاتهم خلال 36 ساعة، حيث يجمعهم سوية من خلال حادث سيارة وإطلاق نار ومصالح مشتركة. يصور الفيلم معظم شخصياته على أنها متأذية من، (العنصرية)، لذلك فإنها تتورط بالمشاكل التي تدفعهم لاختبار تحيزاتهم. من خلال ردود فعل هذه الشخصيات يحاول الفيلم أن يصور ويمتحن التوتر العنصري في “الولايات المتحدة الأميركية”.

حصد الفيلم ثلاثة جوائز، في عام 2005، أبرزها جائزة الـ”أوسكار لأفضل فيلم”، وهو من بطولة، “ساندرا بولوك”، و”دون تشيدل”، و”مات ديلون”، ومن إخراج، “بول هاغيس”.

فيلم “american history..

من الأفلام الهامة التي تناولت العنصرية، حيث تدور أحداثه حول “ديريك فينيارد”، شاب عنصري ينتمي لجماعة النازيين الجدد المتعصبة ضد غير البيض. يقوم بقتل لص زنجي بلا رحمة عندما يضبطه وهو يسرق سيارته.

والفيلم بطولة، “إدوارد نورتون”، و”إدوارد فورلونغ”، وإخراج، “توني كاي”.

Guess who’s comming to dinner..

من الأفلام التي لعبت على وتر العنصرية باستخدام العاطفة وتحريك المشاعر، إذ تدور أحداثه حول فتاة بيضاء تقع في حب شاب إفريقي في الستينيات. والفيلم من بطولة؛ “كاثرين هوتون” و”بواتييه”، تم ترشيحه لـ”أوسكار أفضل موسيقى تصويرية”.

The help..

وكان للكوميديا دورًا في معالجة العنصرية على طريقتها، فقد تطرق فيلم (The Help)؛ لقضية العنصرية من وجهه نظر الخادمات في إطار كوميدي لايت.

يدور الفيلم حول امرأة بيضاء وعلاقتها بأثنين من الخدم الأفارقة.

الفيلم من بطولة، “إيما ستون”، “فيولا ديفيز”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة